الأربعاء، 13 مايو 2015

في اليابان يحيا هنا الإنسان

   في اليابان ،، يحيا هنا الإنسان منجي باكير في مستهلّ هذا الأسبوع ، صادف أن شاهدت مقطعا لليوتيوب بعنوان ( صداع اليابانيين ) ، هذا المقطع كان يجسّد مشهدا من الحركات الجماعيّة لثلّة من الشباب اليابانيين ، لكم  أن تواصلوا رابط المقطع لتقفوا بحقّ على قوّة الإبهار و تعايشوا صدى الجماليّة  النّاتجة عن الدرجة العالية من الإتقان ، النّظام و الإنضباط ،، مقطع يُظهر التناسق الحركي في أعجوبة متناهية ، تناسق تصوّره  الدقّة و تظبطه المهارة إلى حدّ ملامسة الإعجاز  ، إعجاز  هؤلاء الشباب في التحكّم في أجزاء الثانية من الوقت بأريحيّة وسلاسة و تطويعها في  مهارة خياليّة ... طبعا ليس هذا المقطع هو الشّاهد الوحيد على تفوّق اليابانيين ، بل هو مجرّد إثارة للحديث عن معجزة كبيرة ، معجزة إسمها (( شعب اليابان )) .  شعب اليابان الذي صار مضرب الأمثال في عصرنا عن النّظام ، الولاء ، تقديس قيمتي العمل و الوقت ، الآداب الخاصّة و العامّة ، العدالة الإجتماعيّة ، الإنضباط السلوكي ، و التضحية بلا حدود و بلا مقابل ... شعب اليابان ، شعب عصامي ،عرف حدود مقدّراته الطبيعيّة و اعتبر من هنّات التاريخ ،، راهن على (( الإنسان ))  ، ثمّ آمن بذاته و عوّل على نفسه ليتمكّن  ذاتيّا من خلق واقع إقتصادي له بصمته  الرائدة بلا منازع في كل الأسواق العالميّة ،، كذلك ليفرض نمط العيش الخاصّ به و يعتزّ بتاريخه ، تراثه و عاداته في شموخ و لم يفكّر حتى - مجرّد التفكير- في التنازل أو استبدال بعضها .  شعب اليابان – أو معجزة التاريخ الحديث – شعب استطاع في ثبات أن يجعل لنفسه مكانا تحت الشمس بلا تبعيّة و لا ارتهان لقوى الهيمنة العالميّة  ، بل أصبح له النصيب الأفر من إحتمال قيادة العالم و لو بعد حين ،،، شعب لم يفعل كما فعل العرب الذين فرّقتهم الأطماع و كبّلتهم المخاوف فجعلتهم رهائن ((الغول الغربي )) و لم يقدروا حتّى على مجرّد التفكير في  الخروج من تحت عباءته أو فكّ الإرتباط عنه .. حتما ما نعرف إلاّ – بعضا – من اليابان ، لكن هذا البعض كافٍ بأن يعطي صورة واضحة عن شعب أخذ مكانه في سجلّ الحضارات و جعل لنفسه بصمة ذاتيّة الملامح ،،، شعب بلغ هذا الشأو و برهن على جدارته في صنع و تكييف الحياة ،،  هو شعب يستحقّ الحياة  ،،، و اليابان فعلا  بلد يحيا فيه الإنسان كإنسان ..!


في اليابان ،، يحيا هنا الإنسان
منجي باكير
في مستهلّ هذا الأسبوع ، صادف أن شاهدت مقطعا لليوتيوب بعنوان ( صداع اليابانيين ) ، هذا المقطع كان يجسّد مشهدا من الحركات الجماعيّة لثلّة من الشباب اليابانيين ، لكم  أن تواصلوا رابط المقطع لتقفوا بحقّ على قوّة الإبهار و تعايشوا صدى الجماليّة  النّاتجة عن الدرجة العالية من الإتقان ، النّظام و الإنضباط ،، مقطع يُظهر التناسق الحركي في أعجوبة متناهية ، تناسق تصوّره  الدقّة و تظبطه المهارة إلى حدّ ملامسة الإعجاز  ، إعجاز  هؤلاء الشباب في التحكّم في أجزاء الثانية من الوقت بأريحيّة وسلاسة و تطويعها في  مهارة خياليّة ...
طبعا ليس هذا المقطع هو الشّاهد الوحيد على تفوّق اليابانيين ، بل هو مجرّد إثارة للحديث عن معجزة كبيرة ، معجزة إسمها (( شعب اليابان )) .  شعب اليابان الذي صار مضرب الأمثال في عصرنا عن النّظام ، الولاء ، تقديس قيمتي العمل و الوقت ، الآداب الخاصّة و العامّة ، العدالة الإجتماعيّة ، الإنضباط السلوكي ، و التضحية بلا حدود و بلا مقابل ...
شعب اليابان ، شعب عصامي ،عرف حدود مقدّراته الطبيعيّة و اعتبر من هنّات التاريخ ،، راهن على (( الإنسان ))  ، ثمّ آمن بذاته و عوّل على نفسه ليتمكّن  ذاتيّا من خلق واقع إقتصادي له بصمته  الرائدة بلا منازع في كل الأسواق العالميّة ،، كذلك ليفرض نمط العيش الخاصّ به و يعتزّ بتاريخه ، تراثه و عاداته في شموخ و لم يفكّر حتى - مجرّد التفكير- في التنازل أو استبدال بعضها . 
شعب اليابان – أو معجزة التاريخ الحديث – شعب استطاع في ثبات أن يجعل لنفسه مكانا تحت الشمس بلا تبعيّة و لا ارتهان لقوى الهيمنة العالميّة  ، بل أصبح له النصيب الأفر من إحتمال قيادة العالم و لو بعد حين ،،، شعب لم يفعل كما فعل العرب الذين فرّقتهم الأطماع و كبّلتهم المخاوف فجعلتهم رهائن ((الغول الغربي )) و لم يقدروا حتّى على مجرّد التفكير في  الخروج من تحت عباءته أو فكّ الإرتباط عنه ..

حتما ما نعرف إلاّ – بعضا – من اليابان ، لكن هذا البعض كافٍ بأن يعطي صورة واضحة عن شعب أخذ مكانه في سجلّ الحضارات و جعل لنفسه بصمة ذاتيّة الملامح ،،، شعب بلغ هذا الشأو و برهن على جدارته في صنع و تكييف الحياة ،،  هو شعب يستحقّ الحياة  ،،، و اليابان فعلا  بلد يحيا فيه الإنسان كإنسان ..!

هناك تعليق واحد:

رحيل الروح يقول...

دائما تملك افكار تغوص في بحر المعنى لتطفوا على سطح الحياة جميل ما تخطة لنا هنا منجي باكير دمت رائع كما عهدناك (روح الندى )