الاثنين، 8 أبريل 2013

الأنونيموس و الحرب الإسرائيليّة السّابعة anonymes and Israeli war



الأنونيموس و الحرب الإسرائيليّة السّابعة
بقلم / منجي باكير
بعد الهجوم الإلكتروني السّاحق و الشّامل الذي شنّه مجموعات من الهاكرز من مختلف الجنسيّات و الدول والذي استهدفوا فيه بشكل مباغت كثيرا من المؤّسسات الحكوميّة و الخاصّة للكيان الصهيوني الغاصب و قرصنوا كثيرا من المصالح الحسّاسة و الحيويّة له ، يتبيّن أكثر أنّ هذا الكيان ما هو إلاّ غول كرتونيّ قائم على الخوف المصطنع و هالات
من الوهم التي كان لها عميق التأثير على الأنظمة العربيّة المتلاحقة منذ نشأة هذا الكيان الغاصب و جعلتهم لا يجرؤون على الإقتراب منه برغم ما قام و يقوم به من جرائم في حقّ الشعب الفلسطيني  بل منهم من بدأ في خطب ودّه في السّنوات الأخيرة و التطبيع معه سرّاو علانيّة ...
هؤلاء الأنونيموس مع أنّ الجغرافيا باعدت بينهم إلاّ أن الهدف كان لهم جامعا فهجموا في تكاتف و قوّة غير مسبوقة على البورصة و البنوك و المصارف و حسابات تويتر  و الفيس بوك و حتّى الكنيست ذاته لم يصعب عليهم اختراقه بل أثبتوا جدارتهم في التحدّي باختراق موقع الإستخبارات الإسرائيلي الذي يعدّ الرمزية الكبرى للشعب و القادة السياسيين الصّهاينة .كما بدا من الفعل أنّ الهاكرز يتقنون تقنياتهم و يتفنّنون في استعمالها فتنوّعت نشرياتهم على  هذه المواقع المقرصنة من صور للأسرى إلى إذاعة القرآن الكريم و الأذان إلى الدّعوة لنصرة الشعب الفلسطيني و فكّ أسره و غيرها ...
يذكر أنّ الأنونيموس بثّوا رسالة صوتيّة موجّهة إلى إسرائيل جاء فيها أنّ زمن الغطرسة  الإسرائيليّة قد و لّى و أنهم قد غضّوا الطرف على جرائمهم المتتالية و أنّ كيانهم هو من يهدّد حقيقيّا  السلام العالمي ، كما لخّصوا حملتهم على إسرائيل في ثلاثة أهداف ، و هي السعي إلى إزالة خريطة إسرائيل إفتراضيّا من شبكة الأنترنت ، و العمل على كشف مخطّطاتها العدوانية للعالم  أمّا الهدف الثالث فقد تكتّموا على ماهيّته و وصفوه بالهديّة المفاجئة .
بعد أن ثبت بالدليل القاطع خلال الحرب الإسرائيلية – اللبنانيّة أن أسطورة الجيش الذي لا يُقهر ماهي إلاّ خرافة تدولتها الألسن و لا مكان لها على أرض الواقع عندما انكسرت هذه المقولة الكاذبة أمام بطولات كتائب المقاومة لحزب الله في جنوب لبنان و أمام زخّات الصواريخ التي دكّت العمق الإسرائلي في تغطية غير مسبوقة ، هذه الحرب التي أطلق عليها اصطلاحا الحرب السّادسة ، فهل يمكن أن نتحدّث اليوم بعد هذه الحرب الإلكترونيّة التي تُشَنّ على الكيان الغاصب على حرب سابعة خصوصا أنّ الخبراء وصفوها بأنّها أكبر عمليّة قرصنة في التاريخ ؟
خصوصا أنّها حقّقت و ستحقّق خسائر مادّية فادحة و أحدثت بلبلة كبيرة شعبيّا و في دوائر القرار السياسي و العسكري فضلا عن أنّها كشفت عورات نظام يدّعي أنّه ذو صبغة حديديّة صارمة بما أحاط نفسه من إحتياطات أمنيّة غاية في الدقّة و بالغة التعقيد لحماية نفسه و شعبه ، و هل ستحقّق هذه الحرب أهدافا كات تعدّ ضربا من الخيال عند حكّام العرب و قادتهم ؟؟
هذا ما ستكشف عنه  صفحات الأيّام القادمة و تظهره تطوّرات الأحداث مستقبلا .

 منشورات مشابهة :

*

هناك 6 تعليقات:

النسر المهاجر يقول...

أستاذ منجى
الجهاد فى سبيل الحق ليس له صورة واحده ولكنه متعدد الصور
الأهم أن يكون ذا أثر شديد لكى يعرفوا أن اتحاد المسلمين قوة ولكى تصل تلك الفكره للمسلمين ذاتهم الذين هدهم الوهن والضعف

faroukfahmy يقول...

ليس امامنا نحن المسلمون الا الاتحاد ومن قوته سوف نهزم كل نعرة كذابه

Princess Rose يقول...

في أيامنا هذه حين يعد شعبنا العربي شعباً متفرجاً .. حركة الهاكرز وهذه المجموعة من الشباب .. يعد انجازاً عظيماً -كما اراه- ويدل على أن شعبنا العربي لازالت فيهم من الخير الكثير !!

ثبتهم الله على خطاهم وزادهم قوة !

تقبل مروري ,

روزي

Finalway يقول...

ملاحظة فقط : الهجوم لم يكن مباغتا بل كان معلنا سلفا انه بتاريخ 7/4/2013 كيوم لبدء الامتفاضة الالكترونية ضد اسرائيل ..

ومع استعدادهم و حشدهم لفطاحلة الحاسوب لديهم تمكنت المجموعة من ارباك كيان بني صهيون ..

بل استعانت بشركات فرنسية متخصصة بامن المعلومات

Unknown يقول...

السلام عليكم...
طبعا هو خبر أثلج صدورنا أجمعين وأعاد إلينا الأمل في إمكانية هزيمة تلك القوة الخارقة المزعومة المسماة ب "إسرائيل".
تحية واجبة من خلال مدونتك الراقية لكل من ساهم في إدخال الفرحة على قلوبنا وأعاد إلينا الأمل في أن النصر ممكن وأن وعد الله حق، لكننا نغفل وللأسف تحت تأثير الأحداث والكبت النفسي.
تقبل خالص تحياتي...

absnt يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما
بعد ....
بتشكرك أخي العزيز / منجي
على طرح هذا الموضوع البالغ للأهمية
ضد هذا الكيان الغاصب . ولقد أعطيت
من التفسير والتحليل الدقيق الذي يستحقه الصهاينه قتلة الأنبياء وناقضي
العهود والمواثيق ...
ولكن المستغرب أن بعض الحكام والملوك
العرب يقولون مالايفعلون لأنه هم الخونه للأمة العربية أمثال قطر والسعودية ومصر والمغرب والأردن وتونس
كلهم نفس الصبغه والأجرام ولكن بطرقية
ثانية .. كيف تطلب من ملوك وحكام ومشخات الخليج الذين وصفوا أنفسهم بانعاج . والأفضل لدى المواطن العربي أن يضعهم في حضائر كي يقرعهم خروف ..
لقد أصبح الطفل الفلسطيني أرجل وأشجع
من الملوك والمشخات الخليج لأنهم ألعن من اليهودي نفسه على شعبه ...
وبالأصل لايوجد عندهم الحس القومي العربي المناضل ...
أما عن الهاكرز أو المجموعه المقاومة على الشبكة العنكبوتية هي التي تستحق أن تقود هذه الأمة ..
ولكن القادة والزعمات المزيفه لا ترضى
بهذا وحتى هذا الشيء يقلقهم جدا ولا يرغبون فيه كله خوف من ربهم الأعلى أمريكى . والعياذ بالله ..
والمثل يقول أجمعت العرب على ألا نتفق
إلا على بعضهم البعض وهذا معرف بهم بالخداع والخيانه ...
ولكن أخيرا أتفق العرب بالأجماع وبالجامعة العبرية على سوريا العروبة
بكل ماتعنية من المقررات ومخالفات
المواثيق والأنقلاب على المعاهدات ..
فهل ترضى السعودية يوما أن يعطى مقعد للمعارضة في المحافل الدولية ؟؟
الذي يريد تطبيق الحرية أولا يطبقها على نفسه ...
أو قطر هل ترضى بنفس الشيء ..؟؟
أم أنها سجنة الشاعر الذي قال كلام
بالحكم علية مدى الحياة ..
هل هذه الدول الذي يحكمونها آل سعود
وغيرهم من آل خليفة وآل نهيان وآل صباح وغيرهم كتاب مقدس لا أحد يجاذلهم
أبداً ...