الأحد، 9 فبراير 2014

عقلية رزق البيليك ح إذاعيّة 14

10 خواطر الزمن الجميل ، 10 خواطر الزمن الجميل

زوّار ، أحبّاء و متابعي – الزّمن الجميل – أهلا بكم في الحلقة الإذاعيّة 14 التي ننقلها لكم مكتوبة ، حلقة بعنوان عقليّة رزق البيليك ، و قد بُثّت على موجات إذاعة صفاقس ، الجمهورية التونسيّة اليوم الأحد 10 فيفري 2014 في كلمة حلوة للمنجي باكير من خلال برنامج صباح النّور للإذاعيّة المتألّقة فاطمة مقني ** و كالعادة على من صعُب عليه فهم لفظ أو معنى من اللّهجة التونسيّة مراسلتنا عبر أنموذج الرسائل الموجود في الصّفحة الرئيسيّة ،،، شكري و تقديري لكم  -- متابعين صباح النّور السلام عليكم و يجعل يومكم خير و رزق و بركة ، إن شاء اللّه تعوّدتوا و حبّيوتوا كلمتنا هاذي ....اللّي هي في الحقيقة نوع من الفلاشات نسلّطوها على واقع حياتنا باش نمدحو و نستحسنوا الباهي فينا و في سلوكاتنا و نشيروا للّي ما هواش باهي حتّى  نصلّحوا أرواحنا  و نرتقيوا  بأنفسنا و ببلادنا .. --  و في هذا السّياق اليوما إن شاء الله باش نحكيوا على لفظة شعبيّة متوارثة في تراثنا و متداولة في كلامنا ،فينا آشكون يعرف مدلولها و فينا آشكون يقولها بعفويّة و ما يعرفش آش معناها بالضّبط ،،، اللّفظة هاذي هي لفظة رزق البيليك .  أوّلا نقولوا أنّ كلمة البيليك يرجعوها بعض العارفين إلى عهد الدولة العثمانيّة ، و معناها رزق الباي حاكم الإيالة التونسيّة وقتها ، و منهم آشكون يرجّعها للكلمة الفرنساويّة و هي من جذر كلمة  ((بيبليك)) اللّي  معناها عمومي ، في الحالتين المعنى العام و الحاصل في الموروث الشّعبي أن كلمة رزق البيليك تعني الرّزق اللّي هو تابع للدولة ....و في الحالتين ثمّا مفهوم الدّولة الغاصبة و هذا  بمنظار أنّ العثمانيين و الباي أو الفرنسيس ،،، يراوْهم  العامّة أنّهم أجسام غريبة و هُوما زادة استعمار و استغلال و لهذا فإنّ الملك الرّاجع ليهم أو اللّي فيه بصمتهم هو رزق بيليك ،معناها  رزق متاع فيْ و ما ثمّاش عيب باش عامّة الشعب يتصرّفوا فيه و ياخذوا منّو و يستغلّوه أو حتّى يفسّدوه على خاطر هو نوع من التنفيس عن الغضب اللّي يحملوه تُجاه الحاكم اللّي يرمز للضرايب و الأتاوات المسلّطة عليهم بلا شفقة و يراوْ أنّ هذا المال في الأصل ليهم لكن الحاكم اغتصبوا و حرمهم منّو وها التصرّف هو حقّ من حقوقهم .. هذا تقريبا توضيح تاريخي لأصل كلمة ( رزق بيليك ) ،،،و ها الكلمة تطوّرت من وقتها و دخلت في ثقافة و سلوكات التونسي حتّى صار ما يشوف حتّى حرج في قوْلها و استعمالها حتّى الآن ،، رزق البيليك صار- بعض التوانسة - طبعا يستحلّوا بيها الملك العمومي و المنشآت العامّة و يتعدّاو ا حتى على البُنى التحتيّة في تصرّفات أنانيّة ما ترى كان مصلحتها الشخصيّة الضيّقة ،،، بعض التوانسة يستولاوا على الطريق العمومي و يسخّروه لحوايجهم على خاطرو رزق بيليك ،،،، الحديقة العموميّة و الشطوط و الساحات العامّة يصير فيها كل المظاهر السّلبيّة و يلحقها عبث الكبير و الصّغير  على خاطر هي رزق بيليك ... الكار ، كراسيها و محطّاتها تشهد يوميّا إمضاءات التخريب على خاطر هي رزق بيليك ،   و الأخطر من هذا أنّو ثمّا آشكون ما يراش حرج باش يهزّ و يكلْكفْ  من المؤسّسة العموميّة اللي يخدم فيها أو مستأمن عليها أيّ ماتريال و إلاّ تجهيزات و إلاّ أيّ موادّ أخرى استهلاكيّة سواء يستحقّها مباشرة أو حتّى يتصرّف فيها ،،،،، كيف ما يبيعها مثلا ....على خاطر هو رزق بيليك ،،، اللّي مأمّن على سيّارة أو وسيلة نقل أخرى  تابعة لْخدمتو عادي باش يسخّرها لحاجياتو و إلاّ حتّى يعمل بيها كريات  لحسابو ،،، على خاطر هي رزق بيليك ... و برشا مظاهر أخرى ... كلّها تصير و تحدث يوميّا في بلادنا العزيزة تحت عنوان واحد هو : رزق البيليك ...كيف ما الضّو في النهار و القايلة و الماء المهدور في المؤسّسات و الإدارات و السبيطارات.. و الكليماتيزيرات اللّي ما تطفاش على خاطر هي زادة رزق بيليك !! ها العقليّة...في استحلال مال و رزق و مكاسب ...الأصل فيها عموميّة و تمويلها من المال العام متاع الشعب التونسي الكلّ نوجدوها عند برشا ناس ،،، هاالعقليّة غالطة  على خاطر  المطلوب من كل الشعب أنّهم يحرسوا الملك العمومي  و يمنعوه من أيادي العابثين و المفسدين و اللّصوص ،،،  و هاذي الأفعال نذكّروا اللّي هي ممنوعة قانونا و مجرّمة أخلاقا ، و كلمة ( رزق البيليك ) مالْهاش حتّى معنى قويم و لهذا يلزم تخرج من قاموس كلامنا و تتنحّى من سلوكيّاتنا ،،، زيد أنّ التعدّي على الملك العمومي ينْهى عليه الشرع و الدّين سواء كبرْ الشيء أو صغرْ.... و ما نحقروا حتى شيء .....، حتّى ...ستيلوا أو ورقة بيضاء أو حتّى شارج متاع تاليفون إذا هذا موش من متطلّبات الخدمة و لمصلحتها فهذا فعل ممنوع شرعا يزيد بيه الإنسان ذنوب و يحطّو على أكتافو ...!  ربّي يهدينا و يصلح حالنا و تتغيّر ها العقليّة السّلبيّة فينا .

زوّار ، أحبّاء و متابعي – الزّمن الجميل – أهلا بكم في الحلقة الإذاعيّة 14 التي ننقلها لكم مكتوبة ، حلقة بعنوان عقليّة رزق البيليك ، و قد بُثّت على موجات إذاعة صفاقس ، الجمهورية التونسيّة اليوم الأحد 10 فيفري 2014 في كلمة حلوة للمنجي باكير من خلال برنامج صباح النّور للإذاعيّة المتألّقة فاطمة مقني **
و كالعادة على من صعُب عليه فهم لفظ أو معنى من اللّهجة التونسيّة مراسلتنا عبر أنموذج الرسائل الموجود في الصّفحة الرئيسيّة ،،، شكري و تقديري لكم
--
متابعين صباح النّور السلام عليكم و يجعل يومكم خير و رزق و بركة ، إن شاء اللّه تعوّدتوا و حبّيوتوا كلمتنا هاذي ....اللّي هي في الحقيقة نوع من الفلاشات نسلّطوها على واقع حياتنا باش نمدحو و نستحسنوا الباهي فينا و في سلوكاتنا و نشيروا للّي ما هواش باهي حتّى  نصلّحوا أرواحنا  و نرتقيوا  بأنفسنا و ببلادنا ..
--
 و في هذا السّياق اليوما إن شاء الله باش نحكيوا على لفظة شعبيّة متوارثة في تراثنا و متداولة في كلامنا ،فينا آشكون يعرف مدلولها و فينا آشكون يقولها بعفويّة و ما يعرفش آش معناها بالضّبط ،،، اللّفظة هاذي هي لفظة رزق البيليك .

أوّلا نقولوا أنّ كلمة البيليك يرجعوها بعض العارفين إلى عهد الدولة العثمانيّة ، و معناها رزق الباي حاكم الإيالة التونسيّة وقتها ، و منهم آشكون يرجّعها للكلمة الفرنساويّة و هي من جذر كلمة  ((بيبليك)) اللّي  معناها عمومي ، في الحالتين المعنى العام و الحاصل في الموروث الشّعبي أن كلمة رزق البيليك تعني الرّزق اللّي هو تابع للدولة ....و في الحالتين ثمّا مفهوم الدّولة الغاصبة و هذا  بمنظار أنّ العثمانيين و الباي أو الفرنسيس ،،، يراوْهم  العامّة أنّهم أجسام غريبة و هُوما زادة استعمار و استغلال و لهذا فإنّ الملك الرّاجع ليهم أو اللّي فيه بصمتهم هو رزق بيليك ،معناها  رزق متاع فيْ و ما ثمّاش عيب باش عامّة الشعب يتصرّفوا فيه و ياخذوا منّو و يستغلّوه أو حتّى يفسّدوه على خاطر هو نوع من التنفيس عن الغضب اللّي يحملوه تُجاه الحاكم اللّي يرمز للضرايب و الأتاوات المسلّطة عليهم بلا شفقة و يراوْ أنّ هذا المال في الأصل ليهم لكن الحاكم اغتصبوا و حرمهم منّو وها التصرّف هو حقّ من حقوقهم ..
هذا تقريبا توضيح تاريخي لأصل كلمة ( رزق بيليك ) ،،،و ها الكلمة تطوّرت من وقتها و دخلت في ثقافة و سلوكات التونسي حتّى صار ما يشوف حتّى حرج في قوْلها و استعمالها حتّى الآن ،، رزق البيليك صار- بعض التوانسة - طبعا يستحلّوا بيها الملك العمومي و المنشآت العامّة و يتعدّاو ا حتى على البُنى التحتيّة في تصرّفات أنانيّة ما ترى كان مصلحتها الشخصيّة الضيّقة ،،،
بعض التوانسة يستولاوا على الطريق العمومي و يسخّروه لحوايجهم على خاطرو رزق بيليك ،،،، الحديقة العموميّة و الشطوط و الساحات العامّة يصير فيها كل المظاهر السّلبيّة و يلحقها عبث الكبير و الصّغير  على خاطر هي رزق بيليك ...
الكار ، كراسيها و محطّاتها تشهد يوميّا إمضاءات التخريب على خاطر هي رزق بيليك ،

و الأخطر من هذا أنّو ثمّا آشكون ما يراش حرج باش يهزّ و يكلْكفْ  من المؤسّسة العموميّة اللي يخدم فيها أو مستأمن عليها أيّ ماتريال و إلاّ تجهيزات و إلاّ أيّ موادّ أخرى استهلاكيّة سواء يستحقّها مباشرة أو حتّى يتصرّف فيها ،،،،، كيف ما يبيعها مثلا ....على خاطر هو رزق بيليك ،،،
اللّي مأمّن على سيّارة أو وسيلة نقل أخرى  تابعة لْخدمتو عادي باش يسخّرها لحاجياتو و إلاّ حتّى يعمل بيها كريات  لحسابو ،،، على خاطر هي رزق بيليك ...
و برشا مظاهر أخرى ... كلّها تصير و تحدث يوميّا في بلادنا العزيزة تحت عنوان واحد هو : رزق البيليك ...كيف ما الضّو في النهار و القايلة و الماء المهدور في المؤسّسات و الإدارات و السبيطارات.. و الكليماتيزيرات اللّي ما تطفاش على خاطر هي زادة رزق بيليك !!
ها العقليّة...في استحلال مال و رزق و مكاسب ...الأصل فيها عموميّة و تمويلها من المال العام متاع الشعب التونسي الكلّ نوجدوها عند برشا ناس ،،،
هاالعقليّة غالطة  على خاطر  المطلوب من كل الشعب أنّهم يحرسوا الملك العمومي  و يمنعوه من أيادي العابثين و المفسدين و اللّصوص ،،،
و هاذي الأفعال نذكّروا اللّي هي ممنوعة قانونا و مجرّمة أخلاقا ،
و كلمة ( رزق البيليك ) مالْهاش حتّى معنى قويم و لهذا يلزم تخرج من قاموس كلامنا و تتنحّى من سلوكيّاتنا ،،،
زيد أنّ التعدّي على الملك العمومي ينْهى عليه الشرع و الدّين سواء كبرْ الشيء أو صغرْ.... و ما نحقروا حتى شيء .....، حتّى ...ستيلوا أو ورقة بيضاء أو حتّى شارج متاع تاليفون إذا هذا موش من متطلّبات الخدمة و لمصلحتها فهذا فعل ممنوع شرعا يزيد بيه الإنسان ذنوب و يحطّو على أكتافو ...!

ربّي يهدينا و يصلح حالنا و تتغيّر ها العقليّة السّلبيّة فينا .



/
 





هناك تعليقان (2):

رشيد أمديون يقول...

صحيح، صدقت

Unknown يقول...

رشيد أمديون

أهلا و سهلا ،،، كم كان مثلجا للصدر هذا الحضور الألق ،،، تقديري و شكري و امتناني ،،،