قصّة و
حكاية النّجـــــاح ، الحلقة 10 في إذاعة صفاقس
يسعد الزّمن الجميل أن ينشر الحلقة الإذاعيّة 10
التي بُثّت يوم الأحد 05جانفي 2014- برنامج صباح النّورللإذاعيّة فاطمة مقني – ركن كلمة حلوّة للمنجي باكير ، موضوع الحلقة
حكاية + حديث عن أسباب النّجاح
** كلّ من اعترضه لفظا باللّهجة التونسية استعصى
عليه فهمه مراسلتنا على النّموذج المخصّص لذلك ،،، تحياتي و تقديري
~~~~~~
صبــــــــــاح الخير و الهنا ء أختي
فاطمة ليك و لكافّة المتابعين
و أهلا بيك وعوْدة ميمونة ....
إن شاء الله السّنة الإداريّة 2014
تحمل معاها طالع الخير لتونس و كل الأمّة
و إن شاء الله تكون سنة النّجاح لكلّ من أراد النّجاح ،،، و كلمتنا اليوم
تتناول موضوع النّجاح
~~~~~
كلْمتنا
اليوم تبدا بْحكاية ، و الحكاية تقول أنّ واحد من رجال الأعمال نْهار خرج من سوق
البورصة متغشّش ، حزين رزين بعد ما خسر كلّ أسهمو في البورصة و من قبلْها سكّر
أكبر معاملو ،، حاصيلو هالسيّد وقْتها تمادى يمشي هايم على وجه الأرض حتّى وصّلتو
رجليه للحديقة العموميّة ، خذا كريسي و قعد يخمّم و يكمبص ثمّاشي ما يلقى حلّ
لمشكلتو ،،، هو على هالحال و فجأة جاه واحدعْجوز أشعث أغبر باغتو بالسؤال و قالّوا ....
ظاهر فيك مهموم ، قوللّي آش بيك ؟
رجل الأعمال وسّع بالو معاه و حكالوا حكايتو ،
العجوز قال لو يا وليدي مشكلتك ساهلة و حلّها عندي ،،، و خرّج دفتر شيكات من جيبو ،
قيّدلو عليه مبلغ معتبر ، مبلغ نصف مليون دولار و اعطاهولو ،، رجل الأعمال وقت
اللّي خذا الشيك بْهت ، بهت على خاطر يلقى التوقيع متاع الشيك باسم – جون دي
روكفلر- و سي روكفلر هذا يعتبر في زمان الحكاية –أي أواخر القرن التاسع عشر - من أثرى أثرياء أمريكا
و العالم و هو باعث و مؤسّس الصناعة
النفطيّة و إمبراطورها...
المهمّ رجل الأعمال خذا الشيك و زال عليه الهمّ
و صمّم باش يستيعد إسمو في مجال المال و الأعمال ،،،،
لكن من
غدوة كيف قام في الصّباح فكّر مليح و رجعلو حبّ المغامرة وتحدّي الصّعاب فقرّر باش
يخلّي الشيك في الخزانة ،و يخبّيه و يعاود يبني من جديد بما قعدلوا من بعض المال و
خصوصا معارفو وثيقتو في السّوق ..
و كان الأمر هكاكا ، حتّى في ظرف عام زهاتلو
الأيّام و تحرّكت أسبابها و رجّع اللّي ضاع منّو وزاد عليه مرّات و مرّات ... نهار
تفكّر الرّاجل العجوز و موعدو معاه بعد سْنا ، هزّ الشيك و هديّة معاه و مشالو ،
لقاه في الحديقة في نفس المكان و تقريبا بنفس الهيئة ، سلّم عليه و رجّعلو الشيك و
حبّ باش يحكيلو آش صار،،،لكن قطع كلامهم صياح ممرّضة جايا تجري قاصدتهم و تقول أيا
باهي لقيتكْ هنا ما بعدتش
---
ثمّ توجّهت بالكلام لرجل الأعمال و قالتلو: خويا سامحنا كان قلّقك هالعجوز راهو مريض
نفسانيّا و عندو انفصام في الشخصية –شيزوفرينيا – و هُوّ يعتقد و يصرّ باش يقدّم
روحو على أنّو أنّو الملياردير جون دي روكفلر ..! رجل الأعمال دهشْ و جاتو ضحكة
هستيريّة ،،، ثمّ راجع روحو بسرعة و
اتْذكّر كيفاش كان يعتقد أنّو فعلا عندو
رصيد حقيقي كان مطمان ليه و معوّل عليه وكان يستخايل عندو مبلغ حقيقي
كبير خاض بيه الصّعاب و
البيعات و الشريات الكبيرة من غير تردّد و لا خوف و في الآخر تتطلع حكاية ما منْهاش !!
ثمّ رجعلو شاهد العقل :و عرفْ أنّ موش الفلوس هي
اللّي غيّرتلو حياتو و أنقذتو من الإفلاس اللي كان فيه ،، و موش الفلوس هي اللي
كانت سبب في نجاحو الجديد ،، موش الفلوس أما الثقة ، الثقة اللّي بناها داخل نفسو و اعتمد عليها حتّى آمن
بذاتو و خاض المستحيلات،،،، الثقة و العزيمة و الإصرار هوما اللّي خلاّوه يوصل
للّي وصلّو من نجاح ...
طبعا الحكاية أوردناها للعبرة ، و العبرة يا
سادة هي أن ّ النجاح عقليّة ماهواش أمور
مادّيّة ، النّجاح هو إيمان بالنّفس و القدرة الذّاتية للإنسان ، و هو الإبتعاد عن
الخمول البدني و الفكري واكتساب روح التحدّي و التعلّم من السقوط و الفشل السّابق ،
وينستون تشرشل يقول : النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الحماسه
...النّجاح هو الخروج من دائرة الإحباط و
البكاء و الشّكوى و افتعال الدّراما ،،،،
كيما
قاعد يصوّر بعض الإعلام الرّديء لواقع
برشا توانسة ، واقع ما تسمع فيه كان أنا معاق ، أنا قلّيل ، أنا بطّال ، لوّجـــولي
خدمة ، ما عنديش ما ناكل ما عنديش وين نسكن و غيرو من مفردات اليأس و الدّمّار ،،،
يزينا
من هالموّال المضروب و الدّراما المفتعلة
وخلّينا نشمّروا على سواعد الجدّ و نبنيوا بلادنا ..باش يعمّ الرخاء و
تتفرهد الأحوال على النّاس الكلّ ....و الحكومات – في الدنيا كاملة بْتاريخها و
جغرافيتها - ماهياش تكيّة و إلاّ دار أيتام و ماهياش هي بركا اللّي معنيّة بوضع
البلاد و نموّها ، أحنا زادة معنيين بوضع البلاد و وضعنا زادة ،،،
شوفوا بلدان كيما اليابان و سانغافورة ما عندهم
لا بترول و لا ثروات طبيعيّة ، لكن عندهم الجهد و الجدّ و العمل و الفكر القويم ،
شوفوهم كيفاش بناوا أنفسهم بأنفسهم و لما أصرّت شعوبهم على التحدّي و آمنوا
بذواتهم و لاّوْا من الدّول الرّائدة في عالم المال و الأعمال و صاروا في أعلى
سلّم النّجاح ،،،
و المثل يقول : النجاح هو سلم لا تستطيع تسلقه
ويداك في جيوبك...
ربّنا اهدنا و يسّر لنا أسباب النّجاح في
الدّنيا و الآخرة .
صاحب الزّمن الجميل
هناك تعليق واحد:
قصة معبرة.. وأضيف لما تفضلت به أننا بحاجة للإيمان أنه مافي حال يدوم وأن غداً أفضل بأذن الله تعالى
إرسال تعليق