الجمعة، 27 سبتمبر 2013

النيّة ، الإرادة و الطّاقة

النيّة ، الإرادة و الطّاقة         إنّ مستوى الواقع المادّي لأيّ فرد أو جماعة هو بالأساس رهين مستوى  الواقع الفكري انخفاضا كما ارتفاعا ، و هما حالان مرتبطان ارتباطا لازما ، فعُلُوّ أو انخفاض مستوى الواقع المادّي هو رهين مستوى الواقع الفكري ... أمّا  الواقع الفكري عند الإنسان فهو لا ينهض به  ولا يكون فاعلا  و مؤثّرا في حركة التغيير إلاّ متى اقترن بعنصرين لازمين هما الطّاقة و الإرادة . أمّا الطاقة فهي النّاتج الحاصل من مفاهيم صحيحة و تشخيص دقيق للواقع اعتمادا على عقيدة هذا الإنسان التي يعتنقها و إيمانه الذي وقر في قلبه بكُنْه كينونته  و أهمّية وجوده وسط  ما يحيط به و تفسيره القويم لدورة الحياة / الموت و ما قبلهما وما راءهما .هذه الطّاقة هي المكوّن الأساس للدّفع نحو التغيير و لا يكتمل الفعل إلاّ متى اقترن بالإرادة ، و نعني بها التوْق و الرّغبة الداّخلية في الفرد و النّيّة الحاصلة عنده للخروج من دائرة الأخفض إلى دائرة الأعلى ،،، يقول بعض علماء النّفس أنّ النّية هي غير التّمني وهي قصد الشيء مقترنا بفعله ، و أن كلّ ما يحصل لنا في الواقع المادّي إنّما هو إنعكاس لنوايا أُنْشئت في الواقع الطّاقي ، بمعنى أنّ النوايا تتجسّد واقعا في دوائر طاقيّة و تكون حسب أنواع الأفراد ، فإذا انعدمت نيّة فرد مّا فهذا يعني وقوعه حتما ضمن دوائر الآخرين أي بمعنى اتّخذ طريق السّلبيّة .. و لهذا يتوجّب على الإنسان توفير النيّة و الإخلاص فيها  ، نيّة الفعل حتّى يستقيم هذا الفعل و تتوفّر أسباب نجاحه ،كذلك بتوفّر النيّة فإنّ الإنسان يتحرّر من دوائر الآخرين و يكتسب إرادة الفعل فينتقل من السلبيّة إلى الإيجابيّة ... النيّة هي الدّافع الأساس للتركيز ، و التركيز هو مفتاح الإرادة و الإرادة هي حافز الطّاقة ، فبقدر - حجم - النيّة تنتج الطّاقة ، و بقدر - نوع - النيّة تكون نوعيّة الفعل و مردوديّته ، و هذا ما يخلصنا إلى القول بأنّ النيّة هي جوهر الفعل أو العمل . وهي المحفّز المؤثّر سلبا أو إيجابا بحسب توجّه صاحبها ...




النيّة ، الإرادة و الطّاقة
 
      إنّ مستوى الواقع المادّي لأيّ فرد أو جماعة هو بالأساس رهين مستوى  الواقع الفكري انخفاضا كما ارتفاعا ، و هما حالان مرتبطان ارتباطا لازما ، فعُلُوّ أو انخفاض مستوى الواقع المادّي هو رهين مستوى الواقع الفكري ...
أمّا  الواقع الفكري عند الإنسان فهو لا ينهض به  ولا يكون فاعلا  و مؤثّرا في حركة التغيير إلاّ متى اقترن بعنصرين لازمين هما الطّاقة و الإرادة .
أمّا الطاقة فهي النّاتج الحاصل من مفاهيم صحيحة و تشخيص دقيق للواقع اعتمادا على عقيدة هذا الإنسان التي يعتنقها و إيمانه الذي وقر في قلبه بكُنْه كينونته  و أهمّية وجوده وسط  ما يحيط به و تفسيره القويم لدورة الحياة / الموت و ما قبلهما وما راءهما .هذه الطّاقة هي المكوّن الأساس للدّفع نحو التغيير و لا يكتمل الفعل إلاّ متى اقترن بالإرادة ، و نعني بها التوْق و الرّغبة الداّخلية في الفرد و النّيّة الحاصلة عنده للخروج من دائرة الأخفض إلى دائرة الأعلى ،،،
يقول بعض علماء النّفس أنّ النّية هي غير التّمني وهي قصد الشيء مقترنا بفعله ، و أن كلّ ما يحصل لنا في الواقع المادّي إنّما هو إنعكاس لنوايا أُنْشئت في الواقع الطّاقي ، بمعنى أنّ النوايا تتجسّد واقعا في دوائر طاقيّة و تكون حسب أنواع الأفراد ، فإذا انعدمت نيّة فرد مّا فهذا يعني وقوعه حتما ضمن دوائر الآخرين أي بمعنى اتّخذ طريق السّلبيّة ..
و لهذا يتوجّب على الإنسان توفير النيّة و الإخلاص فيها  ، نيّة الفعل حتّى يستقيم هذا الفعل و تتوفّر أسباب نجاحه ،كذلك بتوفّر النيّة فإنّ الإنسان يتحرّر من دوائر الآخرين و يكتسب إرادة الفعل فينتقل من السلبيّة إلى الإيجابيّة ...
النيّة هي الدّافع الأساس للتركيز ، و التركيز هو مفتاح الإرادة و الإرادة هي حافز الطّاقة ، فبقدر - حجم - النيّة تنتج الطّاقة ، و بقدر - نوع - النيّة تكون نوعيّة الفعل و مردوديّته ، و هذا ما يخلصنا إلى القول بأنّ النيّة هي جوهر الفعل أو العمل . وهي المحفّز المؤثّر سلبا أو إيجابا بحسب توجّه صاحبها ...



بقلمي / منجي  
الزمن الجميل : يقظة فكر ، دعوة لإحياء روح الزّمن الجميل و إعمال العقل لبناء الحاضر
--

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مقال جميل وأتفق معك في كل ما تفضلت فيه وأعجبني رأيك في التمييز بين النية والتمني.. فشكراً جزيلاً
لكني أتصور أن الواقع العربي بحاجة لمشروع نية جماعية حقيقية وإن كانت من شخصين.. هذه كيف تتأتى.. هنا السؤال؟!

Unknown يقول...

سرا
شكرا لك للحضور و إعمال رأيك الحصيف في تناول الموضوع ، الزمن الجميل دوما يترقّبك و من ماثلك في قويم التوجّه ...
نعم واقع الأمّة في حاجة إلى ( هزّات) متتالية من أبناءها الذين استنارت عقولهم و آمنوا أنّ لهم و لأمّتهم الحق في ( نحت ) مكان تحت الشّمس ، إيمان يحمل يقظة فكر لإحياء روح المن الجميل و إعمال العقل لبناء الحاضر ، و تلك هي رسالة - الزمن الجميل -
تقديري و دعواتي لك بالتوفيق .

منجي