الأحد، 29 سبتمبر 2013

إسهام بعض النّخبة في تأصيل الإحباط داخل الأمّة

إسهام النّخبة في تأصيل الإحباط داخل الأمّة  بقلم / منجي باكير   إنّ النّخب التي نشأت تحت ظلّ الدكتاتوريات الظّلاميّة الخانقة ، إنّما وُلدت و ترعرعت في كبَد و مجاهدة و على منوال اعتباطي ، بحيث لم يكن لها مؤشّرات و لا دلائل واضحة توجّهها التوجيه الصحّ في بحوثها عن البدائل الثقافية و الإجتماعية و الإقتصاديّة و السياسيّة التي تفرضها تلك الدكتاتوريات المقيتة ،،فكانت تتلقّف ما تتصوّره بدائل جذريّة و صحيحة و تدفع بأنفسها في أحضان الثقافات الأخرى و تتصيّد على عجلة من أمرها المراجع و تنتهز كلّ فرصة للإرتماء في دوائر ما تراه سبيلا للخلاص في أيّ تيّار أو مذهب أو غيرها ،،، كذلك من الثّابت أنّه على طول أرجاء الأمّة و بين كلّ أفرادها و على طيلة عقود من الزّمن عشّش شعور مقيت بالإحباط و النّقص و اليأس و القنوط نتيجة سقوط  الأمّة في الجهل و التخلّف و التردّي الفكري و السياسي .. فتكاثرت الهزائم و تعدّدت الأزمات و تكرّست التفرقة و غُمر الماضي الحضاري و المدني للأمّة ، بل سعت قوى الشرّ العادية إلى طمس و تشويه الكثير منه حتّى أصابه النّسيان و الضياع بل هناك من الأجيال الصّاعدة من كفر به و تملّص من الإنتساب له ... لكــــــــنّ المؤلم في هذا والسّلبي فيه أنّ النّخب التي تصدّرت مشهد الإصلاح و القيادة الفكريّة للأمّة لإخراجها من هذا الوضع كان منها من سعى بقصد أو بغيره إلى  تعميق الشعور بالإحباط و اليأس لدى قطاعات عريقة في الأمّة و دأبت على زرع الشكّ في عمقها . من هذه النّخب مَن كرّس كلّ شغله في وصف الأوضاع المحيطة و تهويل حالها والنفي القطعي لكلّ إمكانيّة في الصّلاح و الإصلاح ، واختارت في تناول و تشخيص هذه الأوضاع  منهجا تفكيكيّا ، بمعنى أنّها بنت كل أعمالها الفكريّة  على  تفكيك ماضي الأمّة إلى كتل مطارحات مشكوك في مضامينها أو تحتمل تأويلات تاريخيّة خاطئة أو مغرضة ، لتضعها – ثوابتا - باستمرار في واجهات مداخلتها و تتخذ منها عناوين عريضة و بارزة في كل الندوات و المنتديات المهتمّة بشؤون الأمّة و الباحثة في أزماتها و تشخيص علاّتها ، فتكون هذه المطارحات كلّ مرّة جدار الصدّ نحو الإيجابيّة في كيفيّة التعاطي مع الماضي  لإحياء روح ذلك الزمن الجميل و الأخذ بأسباب الوصل مع ما ثبُت صلاحه لربطه مع حركة الإصلاح الحديثة و استعمال العقل لبناء الحاضر و الستقبل . لأنّ النخبة هي من تتحمّل أعباء القيادة الفكريّة للأمّة  و هي رأس قاطرة الإصلاح فلابدّ لها أن تبتعد على التشخيصات الخاطئة و التعميم الإنفعالي التي لا تقود إلاّ تعميق الإحباط و تبعد أكثر عن معالجة الأمور بصورة إيجابيّة و فعّالة ...




إسهام بعض النّخبة في تأصيل الإحباط داخل الأمّة
بقلم / منجي باكير

إنّ النّخب التي نشأت تحت ظلّ الدكتاتوريات الظّلاميّة الخانقة ، إنّما وُلدت و ترعرعت في كبَد و مجاهدة و على منوال اعتباطي ، بحيث لم يكن لها مؤشّرات و لا دلائل واضحة توجّهها التوجيه الصحّ في بحوثها عن البدائل الثقافية و الإجتماعية و الإقتصاديّة و
السياسيّة التي تفرضها تلك الدكتاتوريات المقيتة ،،فكانت تتلقّف ما تتصوّره بدائل جذريّة و صحيحة و تدفع بأنفسها في أحضان الثقافات الأخرى و تتصيّد على عجلة من أمرها المراجع و تنتهز كلّ فرصة للإرتماء في دوائر ما تراه سبيلا للخلاص في أيّ تيّار أو مذهب أو غيرها ،،،
كذلك من الثّابت أنّه على طول أرجاء الأمّة و بين كلّ أفرادها و على طيلة عقود من الزّمن عشّش شعور مقيت بالإحباط و النّقص و اليأس و القنوط نتيجة سقوط
الأمّة في الجهل و التخلّف و التردّي الفكري و السياسي .. فتكاثرت الهزائم و تعدّدت الأزمات و تكرّست التفرقة و غُمر الماضي الحضاري و المدني للأمّة ، بل سعت قوى الشرّ العادية إلى طمس و تشويه الكثير منه حتّى أصابه النّسيان و الضياع بل هناك من الأجيال الصّاعدة من كفر به و تملّص من الإنتساب له ...
لكــــــــنّ المؤلم في هذا والسّلبي فيه أنّ النّخب التي تصدّرت مشهد الإصلاح و القيادة الفكريّة للأمّة لإخراجها من هذا الوضع كان منها من سعى بقصد أو بغيره إلى  تعميق الشعور بالإحباط و اليأس لدى قطاعات عريقة في الأمّة و دأبت على زرع الشكّ في عمقها . من هذه النّخب مَن كرّس كلّ شغله في وصف الأوضاع المحيطة و تهويل حالها والنفي القطعي لكلّ إمكانيّة في الصّلاح و الإصلاح ، واختارت في تناول و تشخيص هذه الأوضاع  منهجا تفكيكيّا ، بمعنى أنّها بنت كل أعمالها الفكريّة  على  تفكيك ماضي الأمّة إلى كتل مطارحات مشكوك في مضامينها أو تحتمل تأويلات تاريخيّة خاطئة أو مغرضة ، لتضعها – ثوابتا - باستمرار في واجهات مداخلتها و تتخذ منها عناوين عريضة و بارزة في كل الندوات و المنتديات المهتمّة بشؤون الأمّة و الباحثة في أزماتها و تشخيص علاّتها ، فتكون هذه المطارحات كلّ مرّة جدار الصدّ نحو الإيجابيّة في كيفيّة التعاطي مع الماضي  لإحياء روح ذلك الزمن الجميل و الأخذ بأسباب الوصل مع ما ثبُت صلاحه لربطه مع حركة الإصلاح الحديثة و استعمال العقل لبناء الحاضر و الستقبل .
لأنّ النخبة هي من تتحمّل أعباء القيادة الفكريّة للأمّة  و هي رأس قاطرة الإصلاح فلابدّ لها أن تبتعد على التشخيصات الخاطئة و التعميم الإنفعالي التي لا تقود إلاّ تعميق الإحباط و تبعد أكثر عن معالجة الأمور بصورة إيجابيّة و فعّالة ...

***

هناك تعليقان (2):

بندر يقول...

السلام عليكم عزيزي منجي ..

مقال عميق يضع الأمور في مكانها الصحيح بعد أن زين الحروف بالنقاط ,.,

لي عودة بإذن الله ..


لك تحياتي .. أيها العزيز ..

غير معرف يقول...

صحيح جداً ما تفضلت فيه.. لكني أختلف معك في أن النخبة هي من تتحمل المسؤولية!.. هذه النخبة باتت أشبه بالطاعون كل ما تناولت أمراً زرعت اليأس فيه وسدت كل طرق الحلول!
أعتقد أن على الجميع أن يتحمل المسؤولية وأن لا يستهين بقدرته على الإصلاح