الخميس، 27 فبراير 2014

هل أسقطت الحكومة ليحلّ حكم اللّوبيات و الأجندات

هل أسقطت الحكومة ليحلّ حكم اللّوبيات و الأجندات  بقلم / منجي بـــاكير   ما نشهده تباعا على ركح الأحداث في تونس ، و ما يتشكّل من تحوّلات في القرار و التنفيذ لكثير من المجريات قد يحيلنا على كثير من التساؤلات و التي لعلّ من أهمّها هل أنّ الدولة تسيّرها حكومة التوافق فعليّا ، و هل أنّ كلّ ما يدور هو فعلا نابع عن  قناعات ذاتيّة للحكومة و بإرادة خالصة منها ؟؟ خرجت حكومة الترويكا بعد ضغوطات خارجيّة و أكثر منها داخليّة و هذا الأمر يعرفه العامّ قبل الخاصّ ، كما أنّ  هذا في حدّ ذاته تسلّط على الإرادة الشّعبية و خرق فاضح- مهما تستّر بالتعلاّت و التأويلات – خرق لقانون اللّعبة الإنتخابيّة و نتائج صناديق الإعتبار ،،، خرجت الحكومة المنتخبة لتحلّ عوضا عنها حكومة التوافق و التي هي أيضا في صيغة تركيبتها  النّهائيّة صنيعة صراعات مصلحيّة و نتيجة انتصار للوبيّات منها من كان ظاهرا في المشهد و منها من كان مفوّضا عنه ... و منذ هذا التغيير ، نرى كثيرا من المحدثات التي قد تشير إلى  الجنوح عن المسار الثوري و الإطاحة  بمنجزات ثورة الشعب ، ابتداء بمحاصرة النّفس الثوري و الترويج لفكر الحجر على منابر المساجد و ملاحقة روابط الثورة و التراجع عن حريّة ارتداء النّقاب ،،، بينما نرى بالمقابل عربدة ( حريّة الضّمير ) تملؤ  بعض شاشات القنوات التلفزيّة و تتجسّد في مهزلة الكثبان الإلكترونيّة  و ما شابهها من التظاهرات ،،، كما نرى بالمقابل عجز تطبيق القانون في نواحي و مع أشخاص بينما تسخّر كلّ الطاقات و الإمكانات لتنفيذه في مواضع أخرى و مع أشخاص آخرين .  و نرى خصوصا  صحوة جثمان التجمّع المقبور في صور بدأت باهتة الملامح ، لكنّنا نجدها الآن نزعت برقع الحياء و راحت تتطاول في المنابر الإعلاميّة لتفرض معالم توجّهاتها القديمة متبرّأة من رصيدها الإجرامي الذي كانت تذيقه للشّعب طيلة العقود الماضية ، بل ربّما ترجمت ذلك في وقاحتها المعهودة بأّنه نضال تستحقّ عليه إعهادتها في الواجهة السّياسيّة ،،،، و لا نرى ساكنا تحرّك للحدّ من عصابات التهريب ، تهريب قوت الشّعب و إدخال الموبقات و السّلاح ، لا نرى ساكنا تحرّك لتعديل البوْ ن الإجتماعي بين الطبقات و لا بين الجهات ، لا نرى ساكنا تحرّك أمام تعنّت العاملين على إعاقة إقتصاد البلاد و لا نرى ساكنا تحرّك لتقليب الملفّات الحارقة لطاقة و ثروات الشّعب و البلاد .. فهل حكومة التوافق على دراية و موافقة لما يجري ؟ أم أنّ هناك ما يطبخ و ينفّذ بعيدا عن دوائر القرار الرّسميّة ؟؟؟



هل أسقطت الحكومة ليحلّ حكم اللّوبيات و الأجندات

ما نشهده تباعا على ركح الأحداث في تونس ، و ما يتشكّل من تحوّلات في القرار و التنفيذ لكثير من المجريات قد يحيلنا على كثير من التساؤلات و التي لعلّ من أهمّها هل أنّ الدولة تسيّرها حكومة التوافق فعليّا ، و هل أنّ كلّ ما يدور هو فعلا نابع عن  قناعات ذاتيّة للحكومة و بإرادة خالصة منها ؟؟
خرجت حكومة الترويكا بعد ضغوطات خارجيّة و أكثر منها داخليّة و هذا الأمر يعرفه العامّ قبل الخاصّ ، كما أنّ  هذا في حدّ ذاته تسلّط على الإرادة الشّعبية و خرق فاضح- مهما تستّر بالتعلاّت و التأويلات – خرق لقانون اللّعبة الإنتخابيّة و نتائج صناديق الإعتبار ،،، خرجت الحكومة المنتخبة لتحلّ عوضا عنها حكومة التوافق و التي هي أيضا في صيغة تركيبتها  النّهائيّة صنيعة صراعات مصلحيّة و نتيجة انتصار للوبيّات منها من كان ظاهرا في المشهد و منها من كان مفوّضا عنه ...
و منذ هذا التغيير ، نرى كثيرا من المحدثات التي قد تشير إلى  الجنوح عن المسار الثوري و الإطاحة  بمنجزات ثورة الشعب ، ابتداء بمحاصرة النّفس الثوري و الترويج لفكر الحجر على منابر المساجد و ملاحقة روابط الثورة و التراجع عن حريّة ارتداء النّقاب ،،،
بينما نرى بالمقابل عربدة ( حريّة الضّمير ) تملؤ  بعض شاشات القنوات التلفزيّة و تتجسّد في مهزلة الكثبان الإلكترونيّة  و ما شابهها من التظاهرات ،،،
كما نرى بالمقابل عجز تطبيق القانون في نواحي و مع أشخاص بينما تسخّر كلّ الطاقات و الإمكانات لتنفيذه في مواضع أخرى و مع أشخاص آخرين .
و نرى خصوصا  صحوة جثمان التجمّع المقبور في صور بدأت باهتة الملامح ، لكنّنا نجدها الآن نزعت برقع الحياء و راحت تتطاول في المنابر الإعلاميّة لتفرض معالم توجّهاتها القديمة متبرّأة من رصيدها الإجرامي الذي كانت تذيقه للشّعب طيلة العقود الماضية ، بل ربّما ترجمت ذلك في وقاحتها المعهودة بأّنه نضال تستحقّ عليه إعهادتها في الواجهة السّياسيّة ،،،،
و لا نرى ساكنا تحرّك للحدّ من عصابات التهريب ، تهريب قوت الشّعب و إدخال الموبقات و السّلاح ، لا نرى ساكنا تحرّك لتعديل البوْ ن الإجتماعي بين الطبقات و لا بين الجهات ، لا نرى ساكنا تحرّك أمام تعنّت العاملين على إعاقة إقتصاد البلاد و لا نرى ساكنا تحرّك لتقليب الملفّات الحارقة لطاقة و ثروات الشّعب و البلاد .. فهل حكومة التوافق على دراية و موافقة لما يجري ؟ أم أنّ هناك ما يطبخ و ينفّذ بعيدا عن دوائر القرار الرّسميّة ؟؟؟

/







ليست هناك تعليقات: