ملوكيّون أكثر من الملك |
العقل نعمة و الإهتداء إلى الحقّ كذلك نعمة ،،، لكن يظهر أنّ كثير
ممّن غرّتهم بعض إفرازات هوامش الغرب في
بلادنا و ممّن كوّنوا ثقافتهم من القصاصات و الملصقات التي أبهرت عقولهم
الضيّقة ،فخيّل لهم أنّهم لامسوا محراب المعرفة ، معرفة الآخر في تجاوز فاضح و مخجل
لذات هويتهم و لجذور أصلهم و كذلك معرفة تشعّ بجهل مدقع
لهؤلاء – المنبتّين – و الضالعين في كره تاريخهم ، هويّتهم و دينهم .... هؤلاء –
طوعا – استداروا و تحوّلوا إلى مبشّرين للفكر التغريبي و التوجّهات الشاذّة ، بل
صاروا ملوكيين أكثر من الملك نفسه . إذ أنّهم تحوّلوا من النّقل الأعمى إلى
التنظير اللاّواعي و الإسقاط الخاطيء لجملة ما تلقّفته نفوسهم المريضة و عقولهم
القاصرة من هوامش ثقافة هذا الآخر ...
منجي باكير
هناك تعليق واحد:
إرسال تعليق