برْوط جاك الشّاف ،،، |
مستمعينا و متابعينا ، السّلام عليكم ، أهلا بيكم ، صبّحكم الله بالنور و السّرور
كلمتنا اليوما ، باش تكون بعنوان طريف لكنّو زادة مخيف ، عنوان :
برْوط جاك الشّاف ،،،
العبارة هاذي و المثل هذا ما هو إلاّ انعكاس سلبي لواقع مرير ولّى
عليه أغلبنا ،، بروط جاك الشّاف تختصر و تختزل عقليّة فاسدة نحو قيمة العمل ،،،
قيمة العمل و معاها قيمة الوقت هوما سرّ نجاح الأمم و الحضارات
السّابقة و اللاّحقة ،، لكن أحنا للأسف ها الحاجتين ما يكفيش أنّا ضيّعنا مفهومهم
و فرّطنا في التمسّك بيهم ،،، ما يكفيش هذا ... ثمّة ناس زادت رفعت شعار ( اللي
خدموا ماتوا) و هذا أيضا قول فاسد و ينمّ
على انحطاط في الفكر و السّلوك ،،، انحطاط زاد تعزّز بالحقّ الجديد من بعد الثورة
، حقّ الإضراب ،، حقّ الإضراب لشعب ظهّرت الدراسات و أجمعت الكلّها أنّو ما يخدمش
في النّهار خدمة مفيدة و فعليّة أكثر من عشرة دقائق في المعدّل العام ....
عبارة بروط جاك الشّاف ، تعني أنّو ما تتحرّك يا عامل إلاّ إذا جاء
الشّاف اللي هو العرف المباشر و إذا مشى حبّس الضرب،،، يولّي اللي يلعب الكارطة و
اللي يفكّ الكلمات المتقاطعة و اللي يصفّي في البونيس متاع البورطابل و اللي تنقّل
في الروسات الجديدة وو اللي تخرّج آخر أرّيفاج متاع سلعتها اللي جات نهارتها خصّيصا
باش تبيعها واللي فاصع من الباب التيلاني
و اللي ، و اللي ،،، و فنون الفصعة و التكربيل ما تصعبش على التونسي ،،، التونسي
عندو أرقام قياسيّة في تكسير حواجز الممنوعات و ابتكار الحيل و الفوسكا و التكركير
و غيرو ....
بروط جاكْ الشّاف عبارة
سلبيّة جدّا ... أنتجها الضمير الجماعي و سجّلتها الذّاكرة الشّعبيّة... و
تزيد سلبيّتها ، و تزيد مرارتها كذلك وقت اللي نعرفوا أنّ الشّاف هذا ،،، معناها رئيس
المصلحة أو رئيس القسم أو ( البي دي جي ) هو بيدو أكبر برْواط ...! بعد اللي مفهوم الشّاف عند برشا عقليات أنّو
الشخص اللي في المؤسّسة يسقط عليه قلم التوقيت الإداري ....يجي وقت ما يحبّ و
يروّح وقت ما يحبّ،،، و يعمل كيف ما يحبّ،،، الشّاف هو الحاضر الغايب ، و غياباتو
أكثر من حضورو ، الشّاف اللي ديما عندو برشا اجتماعات ، و برشا ( سيمينارات )
محليّة و خصوصا ، خصوصا الدوليّة في بلاد
برّة ،،،، ( سيمينارات ) خالصة التكاليف و
المصاريف من ظهرْ المؤسّسة و زيد من بعّد تعقبها
شهايد و ترقيات جديدة و زيادات و
حوافز جديدة ....
بروط ...هاذي واحدة من برشا أسباب تخلّفنا ، وزيد ما قاعدة تهزّ فينا
كان لْطريق واحدة هي طريق الهاوية ، و اللي يشوف بلادنا ...من بعد الثورة حتّى
التوّا سواء في الخدمات و إلاّ التنمية ...و إلاّ حتّى على مستوى العمل السياسي و
الإجتماعي ...ما يشوف كان ( بروط جاك الشاف ) ،،، دولة ..و منظّمات ...و شعب
الكلّهم قاعدين يبروطوا و الماء سايب ع البطّيخ ....
و باش ما نطولّش عليكم أكثر ....نعطيكم بالأرقام ...ترجمة صريحة
لعبارة بروط جاك الشاف ،،.. قالّك يا سيدي
، الموظّف التونسي ما يخدم كان 08 دقايق في اليوم ، و يخدم 105 أيّامات فقط من أصل 365 يوم ،،، و أنّو من عدد العاملين اللي يسجّلوا حضور فعلي... ظهر أنّ 80 من الميا منهم بركا ...حاضرين كان بأجسادهم
أكهو ،،، و زادة ...ثمّة موظّف واحد على خمسة موظّفين .. يجي باش يخدم فعليّا ...و
البقيّة حضّارة و برّا ،،،، أما الرّقم المفزع بالحقّ - و العُهدة على الدراسة - هو أنّ 50 في الميا
من التوانسة ما يحبّوش العمل ....
للأسف يا سادة هذا هو الواقع المؤلم ،،،، شعوب نحتتْ مكانها في الصخرْ و شعوب بنات حضارتها فوق
البحرْ و أحنا ما فالحين كان في صبّوا و إلاّ ما صبّوش ، و أكثرنا عندو لوبانة
واحدة ( نخدم على قدّ فلوسهم ) و هو لو كان تعملّوا بيلان ما يستحقّش حتّى جورني
نهار واحدْ ،،،، و بعّد يقولك الشهرية ما فيهاش بركة ،،،،
مستمعينا الأفاضل نخلّيكم على خير و إلى لقاء قادم إن شاء
الله ....
*** الموضوع باللّهجة التونسيّة
كلّ لفظة أشكلت على أحبّاء الزمن الجميل
فضلا راسلونا
على نموذج الإتّصال الموجود
تقديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق