10 الزّمن الجميل 10 مقالات سيّاسية 10الإنتخابات الرئاسيّة تونس المرزوقي أقربهم و أصدقهم
ألا يصدّق رجلٌ:
خرج من رحم هذا الشّعب ، عرفناه طيلة السنوات
العجاف مشاكسا بل مزمجرا بكلّ وضوح و صراحة في وجه النّظام المدحور ، بينما كان
بعض ممّن ينافسونه اليوم
ساكتون يعيشون خارج تغطية هموم تونس و شعبها ، و كان البعض الآخر (يطبّل و يبندر) متمعّشا كلّما أتيحت له الفرصة بالتغنّي – بمناقب- الدكتاتور و زبانيته و عشيرته – الغريب أنّهم يمارون بذلك الفعل الإنبطاحي الخائن و يوظّفونه في باب النّضال - ...!
ساكتون يعيشون خارج تغطية هموم تونس و شعبها ، و كان البعض الآخر (يطبّل و يبندر) متمعّشا كلّما أتيحت له الفرصة بالتغنّي – بمناقب- الدكتاتور و زبانيته و عشيرته – الغريب أنّهم يمارون بذلك الفعل الإنبطاحي الخائن و يوظّفونه في باب النّضال - ...!
ألا يصدّق رجل
خبرناه طيلة مدّة بقاءه في قصر قرطاج – الذي
فتحه للعموم و جعل منه ( مرْدحة للرعاع )– على رأي أحد المتنافسين على الرئاسة -
فعل أكثر من طاقته و برغم محدوديّة صلاحياته – المقصودة – على أكثر من واجهة وفي
أكثر جهة بلا تميز و لا تخيير ، ارتمى بكلّ المحاذير التي يفبركها إعلام عار
متخصّص في تشويه صورة الرئيس و تقزيمها ، فبحث عن كلّ فُتيا قانونيّة في ترسيخ
الحريّات و الحقوق المدنيّة ليوظّفها لصالح التونسيين ، كلّ التونسيين بلا استثناء
و لا محسوبيّة .
ألا يصدّق رجل
دعى و
مارس توازن الإنفتاح الإقتصادي و الثقافي على الشّرق و الغرب لاستكمال مشوار
الحريّة الوطنيّة و للإنعتاق من سيف الاستدانة للشركات العالميّة الإحتكاريّة
المجحفة و كذلك لحفظ ماء الوجه لتبعيّة عمياء صمّاء مزمنة للإستعمار الغربي و دول
الهيمنة .
ألا يصدّق رجل
– طلّق – بريستيج الرئاسة الذي تتباكى عليه حفنة
رعناء تحنّ إلى زمن العبوديّة و سلطان الرجل
الصّنم ، و فضّل أن ينزل إلى مواطنيه ليُعايش مشاكلهم و يملأ صدره و فكره بكثير من
آلامم و عذاباتهم التي خلّفتها سنوات الجمر و حكم البوليس .
ألا يُصدّق
رجل أبى أن يضع يده في ((صحفة الروز بالفاكية)) و لم يساير
القائمين عليها ، وقت كان له أن يجاريهم مقايضة باستمراريّته في كرسي قرطاج و
رضاهم عنه ، لكنّه اختار طريقا أصعب مليئا بالعراقيل و – قلّة الحياء – ليبقى في
صفّ الشرعيّة والتي لم يضمن له أصحابها أدنى حقوقه الرئاسيّة قبلا و لا بعدا ...
اختار أن يستكمل المسار الإنتقالي إلى نهايته و
يرضى فعليّا الإحتكام إلى قانون الديمقراطيّة
– بالإنتخاب لا بالإنقلا ب -
ألا يُصدّق رجل
لم يَعد بالجنان الوارفات و لا بأنهار العسل
المصفّى ، فقط هو اكتفى بسقف قابل للتطبيق في الإصلاح الإقتصادي و الإجتماعي و
تعهّد بالإجتهاد في ذلك ، لكنّه بالمقابل كان – عنيدا – وثابتا في وعوده بالذّود
عن كرامة الوطن و المواطنين و الإبقاء بقوّة على المكتسبات في مجال الحقوق و
الحريّات ، وعد و جعل نفسه ضامنا لأعلى تجلّيات الإنسانيّة و التي افتقدنها عقودا
من الزمن و التي أيضا سالت من أجلها دماء و فُتحت من أجلها جراحات و خلّفت إعاقات
، ضامنا و بخطّ أحمر لا يقبل المهادنة و لا المقايضة ، ضامنا للحريّة و الكرامة و
ممارسة المُوَاطنة و الشعور بالإنسانيّة و فخر الإنتماء لهذا البلد الطيّب ..!
ألا يصدّق رجل
تشبّع بالعلم و الطبّ فقدّم الإضافة و أفلح في
إدارة الأعناق له في مجال الحقوق و الحريات و حقوق الشعوب في تقرير مصيرها حيث سطع
نجمه في المحافل الدّولية عندما أهملته و همّشته بقايا النّخبة / النّكبة في موطنه
..؟؟؟
أرى أنّ السيد محمد منصف المرزوقي أقربهم و أصدقهم ....و لكم سديد النّظر ..
بقلم / منجي بــــاكير
***
هناك تعليق واحد:
الزمن الجميل : بوّابة لماضي جميل ولّى لكن ذكرياته بقيت عالقة
http://zaman-jamil.blogspot.com/p/blog-page_8.html#.VGRFZme3iho
إرسال تعليق