الخميس، 8 يناير 2015

التوازن و الإعتدال ح إذاعية 33 إذاعة صفاقس

   مستمعينا ، مستمعاتنا ،،، صباح النّور و الهناء ،،، أهلا بيكم في موعد جديد من كلمة حلوّة ،،، و كلمة اليوم باش تكون في موضوع :   التوازن و الإعتدال   من جملة النعم اللّي عطاها ربي سبحانو للإنسان ، أنّو خلقو ،أي  خلق ابن آدم كائن متطوّر ، معناها كائن موش مستقرّ  و الحياة اللي سخّرهالو و الكون زادة موش مستقرّين ..علاش ؟ على خاطر الإستقرار في بلاصة وحدة و على حالة واحدة معناها الجمود ...و الجمود  في السنن الحياتيّة  و الكونيّة ما يوصّل كان للإنقراض و الإندثار ... و ها التطوّراو التغيّر  في ذاتو هو حركة محكومة ما بين زوز أضداد ، مثلا.... حار و بارد ...، حلو ومرّ ، ...خير و شرّ، سلبي و إيجابي ، حياة و موت   ،،، و غيرها ،،، و باش تستمرّ هالحركة اللي تمثّل التطوّر ..لازم الإنسان يوفّق بين هالأضداد اللي حكينا عليهم ،، و معناها أنّو يخلق و يوجد بيناتهم توازن . و هكّا يمكن للإنسان أنّو  يعيش في أكثر راحة و أكثر هناء و أكثر سعادة ..، و هكّا زادة يكون التطوّر متاعو في اتّجاه صحيح ،، فاعل و إيجابي  مثمر ... باش تقولوا لي آش بيك بديت  تتفلسف علينا ع الصّباح ،،، لا موش فلسفة ، لكن هو تقديم لازم لمصطلح وكلمة توازن ..و يقابلها كلمة  إعتدال ، التوازن  او الاعتدال هو سرّ النجاح ، سرّ الرقيّ ، سرّ الهناء و السعادة ، و اللي هو زادة ... الحاجة  اللي تنقص برشا ناس منّا ،،، و هاكا علاش يلزمنا نعرفوا أنّ :   - التوازن  مطلوب في المادّيات ، التوازن مطلوب في الروح و العاطفة و التوازن مطلوب في الفكر و التفكير ،،و بالتالي هو مطلوب في المواقف و التصرّفات و السلوكات وبالتالي في القرارات ... -التوازن قليل عندنا  ..مثلا في الأمور المادّية   ،،، ، برشا ناس فينا و خصوصا الشّباب يا يحبّوا خدم في العلالي و شهريّة باهية ، خدمة قريبة و ماذابيهم  حتّى ترسيم من قبل ما يباشروا اذا لزم ،،، و إلاّ  ....يشدّوا القهاوي ، يخيّطوا الشوارع و يفصّلوا الزّنق و يبقاوا عبء على والديهم ،، معناها يا تعطيوني قايد يا نبقى بطّال .. - التوازن للأسف موش موجود عندنا  زادة في عواطفنا ، أحنا قوم نحبّ بقوّة و نكره بقوّة ....و هاكا علاش كان حبّينا نعيشوا المشاكل و النّكد...... و ننساوا  المحبّة و العشرة و المعروف ....و كان كرهنا زادة تكثر مشاكلنا و همومنا ...  معناها كان صبّت اندبي و كــان  صحاتْ إندبي ...   - التوازن غايب عندنا في الرّوح ،،، أحنا ناس يا نتلهّاو بالمادّة و الجري ع الدّنيا حتّى تموت شعلة الروح فينا و تنعدم الرقّة و الرومنسيّة  و نولّيوا أجلاف شايحين باهتين ،،،،، يا ننساوا واجباتنا الدنياوية و نحترفوا الغرام و الهيام    و نولّيوا نغنّيوا  ع الأطلال و إلاّ نقعدوا  نحلموا بالمدينة الفاضلة و الحقّ المطلق و العدل المنشود ... حتّي يفوتنا الترينو ...   - التوازن زادة ما نلقاوهش عند برشا ناس  في الفكر ، في طريقة  التفكير و إعمال العقل سواء في الحياة الخاصّة أو في الحياة الإجتماعيّة و إلاّ حتّى في الحياة السياسيّة ،،، تلقى فينا و منّا اللّي  يكون منطوي على نفسو ، سلبي ،،،، مخّو ما يخدمش حتّى يصدّد ...و يحطّ فيه كنتولة ....و إلاّ يولّي ميحي مع الأرياح ،،، ،،،و إلاّ تلقى فينا بالمقابل آشكون يشيّطلها و يكبّر الطّرح و ما يفكّر كان تفكير نخبوي أو متطرّف ... ما يفهم كان  هوّ و ما يعرف كان هوّ ....و يعمل فيها أنا بوكم يا لوْلاد ، ---------- طبعا هذا غالط ، و ما يبنيش لحياة أفضل و يفرّق و مايجمعش ،،، و اللي يتفحّص مليح مظاهر الحياة و سنن الكون يشوف أنّ بقاءها و صلاحها هو في سرّ التواز و الإعتدال ... مثلا ،،  كي نشوفوا حتّى في الخلق ، فالكون خلقو ربّي سبحانو في توازن ، و من الآيات اللّي يمكن تكون  مثال  لقانون التوازن الإلاهي في العالم قولو جلّ و علا ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ، و لا الليل سابق النهار ،و كلّ في فلك يسبحون ) فالمجرّات فيها توازن و تناسق عجيب يحيّر الأذهان و يذهل العقول – تبارك الله أحسن الخالقين .   ** حاصل القول : التوازن معيار جمالي.. يثمرآليّا    الرضاء الذّاتي .و ينشر المحبّة ، يدفع نحو الايجابية ،،،، و التوازن قيمة حضاريّة.. تجمع و تحضّ على الإقبال على الحياة و بالتالي تسهّل  التعاون الجماعي  و تقوّي في الروابط و تقرّبها ، و من هنا جاءت ضرورة التوازن و الإعتدال في كلّ مجالات الحياة ....  * ملاحظة  / كلّ من أشكل عليه فهم ما ورد في النّصّ من اللّهجة التونسيّة   فضلا مراسلتنا   على أنموذج الرسائل الموجود ببوّابة المدونة ~~~  شكرا    منجي بــــاكير 10 منجي بــــاكير 10 منجي بــــاكير 10 منجي بــــاكير
10 حلقة إذاعية 33 إذاعة صفاقس 10 حلقة إذاعية 33 إذاعة صفاقس   10 حلقة إذاعية 33 إذاعة صفاقس10 حلقة إذاعية 33

مستمعينا ، مستمعاتنا ،،، صباح النّور و الهناء ،،، أهلا بيكم في موعد جديد من كلمة حلوّة ،،، و كلمة اليوم باش تكون في موضوع :

التوازن و الإعتدال

من جملة النعم اللّي عطاها ربي سبحانو للإنسان ، أنّو خلقو ،أي  خلق ابن آدم كائن متطوّر ، معناها كائن موش مستقرّ  و الحياة اللي سخّرهالو و الكون زادة موش مستقرّين ..علاش ؟ على خاطر الإستقرار في بلاصة وحدة و على حالة واحدة معناها الجمود ...و الجمود  في السنن الحياتيّة  و الكونيّة ما يوصّل كان للإنقراض و الإندثار ...
و ها التطوّراو التغيّر  في ذاتو هو حركة محكومة ..ما بين زوز أضداد ، بين زوز أقطاب ،  و لهذا نلقاوْ مثلا .... حار و بارد ...، حلو ومرّ ، ...خير و شرّ، سلبي و إيجابي ، يمين و يسار  ،  حياة و موت   ،،، و غيرها ،،،
و باش تستمرّ هالحركة اللي تمثّل التطوّر ..لازم الإنسان يوفّق بين هالأضداد اللي حكينا عليهم ،، و معناها أنّو يخلق و يوجد بيناتهم توازن . أيْ  يعادل بيناتهم  ،، و هكّا يمكن للإنسان أنّو  يعيش في أكثر راحة... و أكثر هناء و أكثر سعادة ..، و هكّا زادة يكون التطوّر متاعو في اتّجاه صحيح ،، فاعل و إيجابي  مثمر ...
باش تقولوا لي آش بيك بديت  تتفلسف علينا ع الصّباح ،،، لا موش فلسفة ، لكن هو تقديم لازم لمصطلح وكلمة توازن ..و يقابلها كلمة  إعتدال ، التوازن  او الاعتدال هو سرّ النجاح ، سرّ الرقيّ ، سرّ الهناء و السعادة ، و اللي هو زادة ... للاسف الحاجة  اللي تنقص برشا ناس منّا ،،، و هاكا علاش يلزمنا نعرفوا ، نعرفوا أنّ :  
- التوازن  مطلوب في المادّيات ، التوازن مطلوب في الروح .. و العاطفة و التوازن مطلوب في الفكر و التفكير ،،و بالتالي هو مطلوب في المواقف و التصرّفات و السلوكات....... وبالتالي  مطلوب في القرارات ...

-و كيف ما قلنا ، التوازن قليل عندنا  ..مثلا في الأمور المادّية   ،،، ، برشا ناس فينا و خصوصا الشّباب يا يحبّوا خدم في العلالي و شهريّة باهية ، خدمة قريبة و ماذابيهم  حتّى ترسيم من قبل ما يباشروا اذا لزم ،،، و إلاّ  ....يشدّوا القهاوي ، يخيّطوا الشوارع و يفصّلوا الزّنق و يبقاوا عبء على والديهم ،، معناها يا تعطيوني قايد يا نبقى بطّال ..
- التوازن للأسف موش موجود عندنا  زادة في عواطفنا ، أحنا قوم نحبّ بقوّة و نكره بقوّة ....و هاكا علاش كان حبّينا نعيشوا المشاكل و النّكد...... و ننساوا  المحبّة و العشرة و المعروف ....و كان كرهنا زادة تكثر مشاكلنا و همومنا ...  معناها كان صبّت اندبي و كــان  صحاتْ إندبي ...

- التوازن غايب عندنا في الرّوح ،،، أحنا ناس يا نتلهّاو بالمادّة و الجري ع الدّنيا ...حتّى تموت شعلة الروح فينا ...و تنعدم الرقّة و الرومنسيّة  و نولّيوا أجلاف شايحين باهتين ،،،،، يا ننساوا واجباتنا الدنياوية و نحترفوا الغرام و الهيام    و نولّيوا نغنّيوا  ع الأطلال... و إلاّ نقعدوا  نحلموا بالمدينة الفاضلة و الحقّ المطلق و العدل المنشود ... حتّي يفوتنا الترينو ...

- التوازن زادة ما نلقاوهش عند برشا ناس .. في الفكر ، في طريقة  التفكير و إعمال العقل ..  سواء في الحياة الخاصّة أو في الحياة الإجتماعيّة و إلاّ حتّى في الحياة السياسيّة ،،،
تلقى منّا  مثلا ...آشكون   إمّا يكون منطوي على نفسو ، سلبي ،،،، مخّو ما يخدمش حتّى يصدّد ...و يحطّ فيه كنتولة ....و إلاّ ...يولّي ميحي مع الأرياح ،،، ،،، و إلاّ تلقى فينا بالمقابل آشكون يشيّطلها و يكبّر الطّرح و ما يفكّر كان تفكير نخبوي أو متطرّف ... و يولّي ما يفهم كان  هوّ و ما يعرف كان هوّ ....و يعمل فيها أنا بوكم يا لوْلاد ،
----------
طبعا هذا غالط ، و ما يبنيش لحياة أفضل ..و يفرّق و مايجمعش ،،،
و اللي يتفحّص مليح مظاهر الحياة و سنن الكون يشوف أنّ بقاءها و صلاحها هو في سرّ التواز و الإعتدال ...
مثلا ،،  كي نشوفوا حتّى في الخلق ، فالكون خلقو ربّي سبحانو في توازن ، و من آيات   قانون التوازن الإلاهي ، قوله جلّ و علا ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ، و لا الليل سابق النهار ،و كلّ في فلك يسبحون ) فالمجرّات فيها توازن و تناسق عجيب يحيّر الأذهان و يذهل العقول – و هو سرّ بقاء و استمراية ها الكون... تبارك الله أحسن الخالقين .

**
حاصل القول : التوازن معيار جمالي.. و الإعتدال يثمر آليّا    الرضاء الذّاتي .و ينشر المحبّة ، يدفع نحو الايجابية ،،،، و التوازن قيمة حضاريّة.. تجمع و تحضّ على الإقبال على الحياة و بالتالي تسهّل  التعاون الجماعي  و تساعد ع النّجاح  ، و من هنا جاءت أهمّية التوازن و الإعتدال في كلّ مجالات الحياة ....


مستمعينا نهاركم طيّب ....و يصلح حالكم و بالكم 

*
ملاحظة  / كلّ من أشكل عليه فهم ما ورد في النّصّ من اللّهجة التونسيّة

 فضلا مراسلتنا 

على أنموذج الرسائل الموجود ببوّابة المدونة ~~~  شكرا 


منجي بــــاكير 10 منجي بــــاكير 10 منجي بــــاكير 10 منجي بــــاكير 


*

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

أهلا و سهلا بكم في ثنايا الزمن الجميل