السبت، 17 مايو 2014

ليبيا الحبيبة و لعنة البترول .. المقدّس

ليبيا الحبيبة و لعنة البترول - المقدّس - منجي بـــاكير/ كاتب صحفي   طبعا لا تخرج ليبيا عن دوائر الإهتمام البالغ من طرف الدّول الغربيّة ، شانها شأن كلّ كنتونات الوطن الإسلامي الكبير ،، ليبيا التي كانت إلى وقت غير بعيد و لكن إلى حدّ كبير جدّا ( قلعة ) يستعصي دخولها و دسّ الأنوف فيها من كثير من دول الغرب الإستعماريّة لأنّ حاكمها و برغم التحفّظ الشديد على سياسته الدّاخليّة و تنظيراته فهو كان يتمتّع بقدر لا بأس به من الولاء لنزعة القوميّة و الإنتماء للأمّة الإسلاميّة و بحرص على استقلاليّة الشعوب و نظرائه الحكّام عن التبعيّة . نفط ليبيا الذي كان ( لعنة ) على شعبها مع حاكمها و من بعده ، نفطها الذي كانت تُصرف  عائداته الهامّة طبق شطحات حاكمها السّابق إذ كان  يلقي بهذه العائدات يمينا و شمالا ،،، إلى ما كان يقدّره حركات تحرّريّة و إلى كل من كان يبتزّه بمديح كتابه الأخضر ، كما كان يصرف أكثر من ذلك في التسليح الحربي بكل أنواعه و ما يتبقّى فهو يخصّه و حاشيته و بعض المناطق المحظوظة ... جاءت الثورة و انفتحت معا شهيّة الغرب الذي سخّر كلّ طاقاته لاجتياح البلاد ففتحت قوّات الناتو نيرانها و صبّت جامّ غضبها و أطلقت صواريخها من كلّ النّواحي و في كلّ الإتّجاهات غير مفرّقة بين ليبي و آخر ، فقط هي مصلحة الإجتياح و سبْق حيازة و الإستيلاء على مقدّرات البلاد من ثروات البترول هي ما كان يشغل مشعلي تلك الحرب على البلاد و العباد بتعلاّت الحريّة و التحرير ... حرب كانت بداية ( خراب ) ليبيا ، حرب عقبها انفلاتات شعب مقيّد و مجهّل في معظمه  طيلة عقود من الزّمن ، فانتشر السلاح المخزّن طيلة العقود الماضية و عمّ كل التراب الليبي ليُصبح بأيدي أفراد – لا يقدّرون خطورته – و جماعات تختلف مشاربها لكنّها تتّحد في التطرّف و التأسيس للفتنة و صناعة الموت بدوافع و أجندات مجنونة أو خبيثة ، محليّة أو إقليميّة و حتّى عالميّة ،،،، هذا السّلاح الكثير جدّا لم يكفه الإنتشار في التراب اللّيبي فتعدّاه إلى  دول الجوار و سافر وراء البحار ليواصل رحلة الصّناعة المحرّمة ، صناعة الموت في بني الجلدة و شركاء الدّين و الهويّة ... مع كلّ هذاالخطر المعربد في  البلاد و الذي تتزايد ضراوته و يكرّس لانفلات مزمن ومقصود من الدول النّاهبة للبترول الليبي ، تُضاف التهديدات المحدقة من أكثر من جهة خارجيّة لتزيد المشهد قتامة و تنذر بأخطار أكثر ستزيد في لهيب ما يحصل داخل ليبيا و يهدّد باتساعها لتشمل كلّ دول الجوار ....و لتنتقل ( لعنة البترول المقدّس ) إلى بلدان المنطقة و يفتح الغرب مجدّاد بؤرة إقليميّة في غرب الأمّة بعد أن فتح مثيلاتها في الشّرق ...!



10 مقالات سياسيّة 10ليبيا الحبيبة و لعنة البترول - المقدّس -
منجي بـــاكير/ كاتب صحفي

طبعا لا تخرج ليبيا عن دوائر الإهتمام البالغ من طرف الدّول الغربيّة ، شانها شأن كلّ كنتونات الوطن الإسلامي الكبير ،، ليبيا التي كانت إلى وقت غير بعيد و لكن إلى حدّ كبير جدّا ( قلعة ) يستعصي دخولها و دسّ الأنوف فيها من كثير من دول الغرب
الإستعماريّة لأنّ حاكمها و برغم التحفّظ الشديد على سياسته الدّاخليّة و تنظيراته فهو كان يتمتّع بقدر لا بأس به من الولاء لنزعة القوميّة و الإنتماء للأمّة الإسلاميّة و بحرص على استقلاليّة الشعوب و نظرائه الحكّام عن التبعيّة .
نفط ليبيا الذي كان ( لعنة ) على شعبها مع حاكمها و من بعده ، نفطها الذي كانت تُصرف  عائداته الهامّة طبق شطحات حاكمها السّابق إذ كان  يلقي بهذه العائدات يمينا و شمالا ،،، إلى ما كان يقدّره حركات تحرّريّة و إلى كل من كان يبتزّه بمديح كتابه الأخضر ، كما كان يصرف أكثر من ذلك في التسليح الحربي بكل أنواعه و ما يتبقّى فهو يخصّه و حاشيته و بعض المناطق المحظوظة ...
جاءت الثورة و انفتحت معا شهيّة الغرب الذي سخّر كلّ طاقاته لاجتياح البلاد ففتحت قوّات الناتو نيرانها و صبّت جامّ غضبها و أطلقت صواريخها من كلّ النّواحي و في كلّ الإتّجاهات غير مفرّقة بين ليبي و آخر ، فقط هي مصلحة الإجتياح و سبْق حيازة و الإستيلاء على مقدّرات البلاد من ثروات البترول هي ما كان يشغل مشعلي تلك الحرب على البلاد و العباد بتعلاّت الحريّة و التحرير ...
حرب كانت بداية ( خراب ) ليبيا ، حرب عقبها انفلاتات شعب مقيّد و مجهّل في معظمه  طيلة عقود من الزّمن ، فانتشر السلاح المخزّن طيلة العقود الماضية و عمّ كل التراب الليبي ليُصبح بأيدي أفراد – لا يقدّرون خطورته – و جماعات تختلف مشاربها لكنّها تتّحد في التطرّف و التأسيس للفتنة و صناعة الموت بدوافع و أجندات مجنونة أو خبيثة ، محليّة أو إقليميّة و حتّى عالميّة ،،،،
هذا السّلاح الكثير جدّا لم يكفه الإنتشار في التراب اللّيبي فتعدّاه إلى  دول الجوار و سافر وراء البحار ليواصل رحلة الصّناعة المحرّمة ، صناعة الموت في بني الجلدة و شركاء الدّين و الهويّة ...
مع كلّ هذاالخطر المعربد في  البلاد و الذي تتزايد ضراوته و يكرّس لانفلات مزمن ومقصود من الدول النّاهبة للبترول الليبي ، تُضاف التهديدات المحدقة من أكثر من جهة خارجيّة لتزيد المشهد قتامة و تنذر بأخطار أكثر ستزيد في لهيب ما يحصل داخل ليبيا و يهدّد باتساعها لتشمل كلّ دول الجوار ....و لتنتقل ( لعنة البترول المقدّس ) إلى بلدان المنطقة و يفتح الغرب مجدّاد بؤرة إقليميّة في غرب الأمّة بعد أن فتح مثيلاتها في الشّرق ...!

ليست هناك تعليقات: