يوم أمس03جانفي 2015 ، الموافق ل12ربيع الأنور 1436،،كان يوم ذكرى عزيزة على كلّ مسلم ، ذ كرى مولد
الهدى سيدنا محمد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، ذكرى مولد معلّم الإنسانيّة و
مخرجها من الظلمات إلى النّور ، مخرجها من الجاهليّة
الجهلاء إلى رحاب الإيمان و
الإسلام ، محمّد الذي سما بالإنسان و حرّره من التخلّف و الجهل ، حرّره من عبادة
العباد إلى عبادة ربّ العباد ...
قلت ، أمس كان المولد و كان الإحتفاء و الإحتفال بيه كلّ واحد على طريقتو ،،، لكــــــن يبقى من جماليّات الإحتفاء بها المناسبة هي تجاوز
العادات الدّخيلة من عصايد و زقوقو و غيرها ،،، إلى توظيف ها المناسبة بطريقة نورانيّة
روحيّة ، بطريقة فكريّة وحضاريّة ، يرتقي فيها الإنسان .
إذْ من المفروض أنّ ها المناسبة
تكون علامة فارقة في حياة المسلم ، و تكون نوع من تجديد العهد مع رسولنا الأكرم ، و
هذا ما يصير كان بالرجوع إلى سنّته ، للعمل بما أوامره و الإنتهاء عند نواهيه ،،،
بالعمل على إحياء و تفعيل ْ و
نشْر ها السّنّة ...كيف ما نشرها الرّسول بنفسو ، الرسول اللّي
كان المربّي و المعلّم ...و كان الدّاعية بالكلمة الطيّبة ،، بالبسمة و الموعظة
الحسنة ،،،، زادة المسلم اللّي يحب رسول الله و يحبّ يحتفل بمولدو يلزمو يطالع
سيرة محمّد باش يزيد يتعرّف على شخص الرّسول و تصرّفاتو و سلوكاتو ،، باش يطبّق
منها ما استطاع و يبتعد عمّا نهى عنّو
...باش يتشبّه بيه ، يتشبّه بيه في أخلاقو : الرسول كان سمْح الأخلاق ، طيّب
المعاشرة ،،،، يتشبّه بيه في معاملاتو : الرسول كان سهْل التعامل يسهّل و ما
يصعّبش ، كان كريم ،عفيف ، كان وفيّ و كان صادق في كل الأحوال ،،،، الرّسول كان
حسن المعاشرة مع أهلو و أزواجو ، كان يحضّر حاجتو بيدو ،،، كان يواسي و يبشّر و
يقابل السيئة بالحسنة ، كان دائم الإبتسامة و ما كانش يتغشش لحاجة ليه ، ماكان
يتغشّش كان لمحارم الله وقت اللّي تُنتهك ....
سيدنا ،، عبدُ الله و سوله
اللّي أدّبو ربّه فأحسن تأديبه ، و شهدْ لو
ربّ العزّة من فوق سبع سماوات أنّو على خُلُق عظيم ، الرّسول اللّي بْنى و أسّس
المدرسة المحمّديّة... فكان منها أبوبكر و عمر و عثمان و علي و غيرهم ممّن آمنوا
،،فحسُن إيمانهم و أخلصوا أمرهم لله و اتّبعوا الرسول فأحبّهم الله و فتحْ بيهم
مشارق الأرض و مغاربها و ملّكهم عروش السلاطين و جْعلْهم أئمّة ...على خاطرقدّموا
مُراد الله على مرادهم ،،،و اعتزّوا بْدينهم ...و ما خافوا وما طمْعوا الاّ في
اللّي خلقهم و هاكا عْلاشْ بناوْا حضارة سادتْ العالم قرونْ ، حضارة علم و أدبْ و
صناعة ...حضارة كانوا فيها المسلمين هوما
اللّي يقودوا العالم موشْ تابعين ...و موش مرهونين في قراراتهم.. و مصيرهم ،،، كيما حال
الأمّة الإسلاميّة اليوم
أمّة ضيّعت دينها.... و زادة ضاعت عليها دُنياها ...
هكّـــــــــــــا يمكن باش نرضيوا رسول الله و نعبّروا على حبّنا ليه
و نتقرّبوا إلى الله و هكّا نعطيوا حسن
الإنطباع للآخر على دين الإسلام و على رسولنا الأعظم وزادة ناخذوا بلاصتنا بين الأمم الرّاقية ،
ونعملوا لأنفسنا مكان تحت الشّمس .
صلّى الله عليك و سلّم يا نور الهدى و بدر الدُّجى
و على آلك الأطهار و صحبك
الأبرار
ربّي يهدينا و يصلح حالنا .
كلّ عام: أنتم أرقى و أنقى و
إلى اللّه أقرب
منجي باكير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق