أحبّة و متابعي الزمن الجميل أهلا بكم في حلقة ( نصّية ) للحلقة 16 من كلمة حلوّة و التي أذيعت اليوم الأحد 23 فيفري على أمواج إذاعة صفاقس بالجمهورية التونسيّة ، خلال برنامج صباح النّور للإذاعية فاطمة مقني ...
**
مستمعي و متابعي- برنامج صباح النّور- أهلا و سهلا بيكم في عنوان جديد
لكلمة حلوّة ، اللّي نتمنّاو أنّها حازت على شيء من رضاكم و جلب إنتباهكم ، كلمة
حلوّة هي فُسحة نتعمّدوا فيها تسليط
الأضواء على تراكنْ مهملة في حياتنا ، بغرض الإصلاح . و تسليط الأضواء زادة على
حاجات باهية فينا ،،،باش نمدحوها ، و ندعيوا لإحياءها و الحثّ عليها ،،
و موضوع اليوم يخصّ : الإهمال و اللاّمبالاة في
حياتنا ...
---
التّكاسل وإلاّ التراخي في عملان حاجة ، و اللاّمبالاة...
في الحقيقة ما يقودوا كان للإهمال.... و الإهمال معناها تسييب الماء ع البطّيخ
كيما يقولوا ،، الإهمال يا سادة... سكنْ و عشّش في سلوكيّات الكثير منّا ، حتّى
صار عادة ....أو قول حتّى ( ثقافة سلبيّة ) ...قائمة في تصرّفاتنا اليوميّة ،
الخاصّة و العامّة ،،،و ولّى الإهمال موجود في برشا مناحي حياة التونسي ....و
مسيطر على عقليّة برشا ناس ...
و حتّى نبسّطوا الأمر في كلامنا ، باش نحدّدوا و
نحصروا الإهمال في ثلاثة مواطن أو ثلاثة دوائر ..و هِيّ : أوّلا الإهمال في دايرة الحياة الشخصيّة و العلاقات العامّة ، ثانيا الإهمال في دائرة محيط العمل و الإدارة ...و ثالثا الإهمال
في دائرة الحياة اليوميّة و معيشتنا متاع كلّ يو م ...
أمّا الأولى و في الحياة الشخصيّة يبدا الإهمال وقت
اللّي يسلّم الواحد في روحو و يضيّع خصوصيّاتو كيف صحّتو و مظهرو و دينو و علاقتو
مع النّاس و مع ربّي ،،، من بعّد يجي الإهمال في الأسرة و يبدا من تضييع الحميميّة
و الألفة بين أفراد العايلة ابتداءً في ما بين الزوج و الزوجة حتّى يوصل الإهمال للصغيّرات ،،،و تولّي الحياة داخل الأسرة
ميكانيكيّة روتينيّة منحصرة في التعامل المادّي ، حياة ينعدم فيها التواصل و
الرّعاية المباشرة ويولّي كل فول لاهي في نوّارو ،،،
كيف كيف في نطاق العائلة الموسّعة و الأصدقاء ،،
تثقل الرّجِلْ ...و تقلّ و إلاّ حتّى تنعدم الزيارات و التواصلات و يحلّ التّسويف مكانهم
: أهو توّا نعمل تاليفون أهو توّا نمشي ، أهو توّا نبرمج و في الآخر مايصير شيء و
ربّما تحصل القطيعة بين الأرحام و بين الأصدقاء و الزّملاء ...
الثّانية ...الإهمال في محيط العمل و (هذا سبب
خلا مالطا كيما يقولوا) ، هذا سبب من أسباب تخلّفنا ، فالإهمال ضارب أطنابوا في ...الأشغال
ذات الصّبغة العموميّة و الإدارات و
السبيطارات و حتى الوزارات ،،، تأخير تشخيص الخلل و الخطأ و اتخاذ المواقف
اللاّزمة للتصليح... تاخذ شهور و سنين ..........و ساعات تموت الدوسيات في
القجورات و ما يصيرحتّى شيء .
كيف كيف المصالح متاع المواطنين يصيبها يوميّا داء الإهمال و تتراخى بين أروقة الإدارات و
المؤسّسات الخدميّة و ما عاد تسمع كان
شعار ( ارجع غدوة ) ...
أمّا الدائرة الثالثة و اللّي هي أخطر : هي
الإهمال في حوايج و استهلاكات الحياة اليوميّة ، ونعني بيها الإهمال الحاصل...
مثلا في تفقّدنا للآلات المنزليّة ، لشبكة الكهرباء ، للغاز ،أو إكسسوارات الكرهبة
و معدّاتها ، في برشا حالات نشوفوا خلل بسيط مثلا في قرص مكسّر ...أو خيط متاع ضو
معرّي لكن نتراخاوا باش نصلّحوه ،،،،،، نعرفوا أنبوب متاع غاز قدم و اصفار و
نتراخاوا باش نبدّلوه ،،، و زيد زيادة ...على خاطر أحنا شعب أكثرنا ما يقدّرش و ما يعترفش أنّ أيّ سلعة.... أو
مادّة أو آلة ....عندها عمر افتراضي . و يجيها وقت تنتهي صلوحيتها ، و زادة كيف كيف ....أحنا شعب أكثرنا ما يعرفش
حاجة اسمها ( الصّيانة / الأنتريتيان ) ، و لهذا تكون غالبا نتائج ها الإهمال
باهضة وساعات ( اللّطف ) تكون كارثيّة ،،،،
الإهمال عادة و سناسة ماهياش باهية ، والإهمال
لحاجة صغيرة يمكن يتسبّب في عواقب وخيمة ، و الإهمال يمكن يتسبب في تضييع المصالح
و الإهمال سبب في تأخر الشّعوب ،،،
--
و في الإخّر و قبل ما نختم ، نقوللكم اللّي يحبّ يشوف الإهمال على أصولو و
يشوف الإهمال يمشي على ساقيه كيما يقولوا ،،، يشوف الحالة اللّي و لاّت عليها
صفاقس ،، يشوف الأوساخ اللّي مطيّشة في كلّ بلاصة ، يشوف الكيّاسات المحفّرة ،
يشوف السبيطارات و الإدارات التّاعبة ، يشوف الكيران اللّي مضيّعا مواعيدها ، يشوف
الإنتصبات الفوضويّة و البناءات العشوائيّة والنيابات البلدية الحاضرة غايبة ،،،
يشوف التاكسيات اللّي تعمّر في الغاز المنزلي المدعّم في السّاحات العامّة و على
قارعة الطريق وبحذا التجمّعات السّكنيّة و ما يشكّلوه من خطر و لا من يرجّع و لا
من يردع ، و يشوف برشا إهمال و ضياع لها المدينة العزيزة و غالية من الحكومات
المتعاقبة و بالأخصّ ،بالأخصّ الإهمال من طرف أمّاليها و متساكنيها ....
ربّي يهدينا و يصلح أحوالنا و نّحيوا الإهمال من
عاداتنا و سلوكيّاتنا و علاقاتنا .
*
فضلا كلّ من استعصى عليه فهم لفظ أو معنى للّهجة - التونسيّة - مراسلتنا للإستيضاح عبر نموذج المراسلة بالصفحة الأولى للمدونة ،،، شكرا ..
-
هناك تعليقان (2):
ربنا يهدينا ويصلح احوالنا ويطمس الاهمال من هاداتنا وتقاليدنا وسلوكياتنا
وفقت فى عرضك ايما توفيق
faroukfahmy
فقط أنت مازلت على العهد يـــــا صديقي - المعتّق - برغم أنني كنت ( مهملا لزياراتك ) ،،، فقط أنت الذي تسعدني بإطلالاتك و تفاعلاتك التي تنعش الزمن الجميل و تزيده رونقا و جمالا،،،
فقط أنت يا صديقي الوفيّ ،، لا تتوانى في الحضور الألق هنا من دون كثير ، من دون ( شلّة ) معتبرة عرفتها في عالم التدين ، للأسف كانت صحبة عابرة لأنّها ارتكزت على المنافع و اشتراط ( ردّي الزيارة يا جارة ) ربّما لأنّهم ليس لهم من البضاعة التي تروج إلاّ بفرض هذا الشّرط.
عذرا صديقي لأنّ ظروفي لم تسمح لي بزيارتك ، لكنني أبقى مدينا لك في ذلك
كما أرجوك أن تظلّ على العهد لأنّ أمرك بالنسبة لي يتعدّى الحضور و التعليق و قدرك عندي أسمى من ذلك ، بل حضورك يعني كثيرا و يُبقي لديّ إحساسا رائعا يالزمن الجميل ،،،فلا تحرمني منه
تحياتي و تقديري / منجي
إرسال تعليق