الجمعة، 10 يناير 2014

سي علي : السّياسي الذي خرج من الحكومة و لن يخرج من الذّاكرة

سي علي : السّياسي الذي خرج من الحكومة و لن يخرج من الذّاكرة  بقلم – منجي باكير     طبعا لأنّ العمليّة السّلميّة و الطوعيّة الحضاريّة التي قام به السّيد علي العريّض رئيس الحكومة -المتخلّي – لأنّها جاءت من شخص علي العريّض و جاءت من حزب النّهضة فإنّها لم و لن تجد صداها المطلوب من الإعلاميين و الإعلام  سواء الخاصّ منه أو الحكومي ، المرئي وكذلك المكتوب ، و لم تأخذ حجمها الذي كان له كبير الوقع في التوافق الوطني في مرحلة دقيقة و حسّاسة ، و لم تستأثر باهتمام –المطبّلين صبح مساء– على أوتار مصلحة تونس و ضرورة التوافق ،اهتماما كان يعكس لوحدث صدْق ومدى إيمان الإعلام بأصول اللّياقة الإعلاميّة و حيادها ، خصوصا في مثل هكذا حدث  حضاري لا يتكرّر ليس في تونس فقط بل في إفريقيا و العالم العربي . كذلك لم نشهد من رموز المعارضة أدعياء الديمقراطيّة و حملة العناوين البرّاقة في التنظير للمصلحة العليا و انتهاج التسامح و التوافق ، لم نشهد منهم تثمينا لما قام به الرّجل من حركة راقية طوعيّة برغم شرعيّته التي مازالت تخوّل له الإمساك بدفّة الحكم لولا ( الفتاوي ) المُسقطة و ضغوطات ما وراء البحار !  كما أنّ هذا الرجل الذي تنازل طوعا و آثر فعليا مصلحة بلاده  حتّى مجرّد إشادة عابرة من الذين أدمنوا الحضور في ملفّات الحوار التلفزيّة و الإذاعيّة بموجب أو بغيره ، فعلٌ لو كان مع أحد هؤلاء الرموز المحسوبين على المعارضة لكان في حكم المستحيل و لو سقطت تونس بأجمعها في دوائر الهلاك و الضّياع .. وحده رئيس الدّولة من خبر النّضال و عرف قدْره و مستلزماته ، وحده من قدّر ذلك فأحسن التقدير لهذا الفعل النّبيل ، قدّره بذاك العناق الطويل لرئيس الحكومة المتخلّي ، عناق كان أحسن صورة جمعت بين الوطنيّة و النّضال ..! عناق قال فيه رئيس الدّولة الكثير ، قال فيه ما لا يفهمه إلاّ من صدق هذا الشّعب و أحبّ فعلا هذا الوطن ، و لا يفقه رمزيّته إلاّ شرفاء هذا الوطن العزيز . خرج ( سي علي ) من الحكومة ولكنّه لن يخرج من قلوب و ذاكرة التونسيين الأحرار الشرفاء ، خرج طوعا و هذا ليس بغريب على رجل جمع في رصيده النّضالي ما يعجز أدعياء النّضال اليوم عن تخيّله فضلا عن تحمّله و حمله . خرج ( سي علي ) معزّزا و من الباب الكبير موفيا بما وعد وبعد أن أعمل اجتهاده في تحرّي المصالح الوطنيّة و نفّذ ما رآه يقارب الصّواب و المنفعة لهذا الشعب و فعل ما أملاه عليه واجب و وزر المسؤلية – كما ذكر ذلك في رسالة استقالته .. لكنّـــــــــــــــــــــه كذلك – و ما لم يذكره – أنّه عانى الكثير في قطع الطريق أمام كثير ممّن أخذتهم أطماعهم في التكالب على هذا الوطن و حملتهم أنانيّاتهم لإلحاق السّوء به ...   **  قطعا لكلّ تأويل لا رابط لنا مع الرّجل، لا يجمعنا معه توجّه وهو قد خرج من النّفوذ ..



سي علي : السّياسي الذي خرج من الحكومة و لن يخرج من الذّاكرة
بقلم – منجي باكير

  طبعا لأنّ العمليّة السّلميّة و الطوعيّة الحضاريّة التي قام به السّيد علي العريّض رئيس الحكومة -المتخلّي – لأنّها جاءت من شخص علي العريّض و جاءت من حزب النّهضة فإنّها لم و لن تجد صداها المطلوب من الإعلاميين و الإعلام  سواء الخاصّ
منه أو الحكومي ، المرئي وكذلك المكتوب ، و لم تأخذ حجمها الذي كان له كبير الوقع في التوافق الوطني في مرحلة دقيقة و حسّاسة ، و لم تستأثر باهتمام –المطبّلين صبح مساء– على أوتار مصلحة تونس و ضرورة التوافق ،اهتماما كان يعكس لوحدث صدْق ومدى إيمان الإعلام بأصول اللّياقة الإعلاميّة و حيادها ، خصوصا في مثل هكذا حدث  حضاري لا يتكرّر ليس في تونس فقط بل في إفريقيا و العالم العربي .
كذلك لم نشهد من رموز المعارضة أدعياء الديمقراطيّة و حملة العناوين البرّاقة في التنظير للمصلحة العليا و انتهاج التسامح و التوافق ، لم نشهد منهم تثمينا لما قام به الرّجل من حركة راقية طوعيّة برغم شرعيّته التي مازالت تخوّل له الإمساك بدفّة الحكم لولا ( الفتاوي ) المُسقطة و ضغوطات ما وراء البحار !
كما أنّ هذا الرجل الذي تنازل طوعا و آثر فعليا مصلحة بلاده  حتّى مجرّد إشادة عابرة من الذين أدمنوا الحضور في ملفّات الحوار التلفزيّة و الإذاعيّة بموجب أو بغيره ، فعلٌ لو كان مع أحد هؤلاء الرموز المحسوبين على المعارضة لكان في حكم المستحيل و لو سقطت تونس بأجمعها في دوائر الهلاك و الضّياع ..
وحده رئيس الدّولة من خبر النّضال و عرف قدْره و مستلزماته ، وحده من قدّر ذلك فأحسن التقدير لهذا الفعل النّبيل ، قدّره بذاك العناق الطويل لرئيس الحكومة المتخلّي ، عناق كان أحسن صورة جمعت بين الوطنيّة و النّضال ..!
عناق قال فيه رئيس الدّولة الكثير ، قال فيه ما لا يفهمه إلاّ من صدق هذا الشّعب و أحبّ فعلا هذا الوطن ، و لا يفقه رمزيّته إلاّ شرفاء هذا الوطن العزيز .
خرج ( سي علي ) من الحكومة ولكنّه لن يخرج من قلوب و ذاكرة التونسيين الأحرار الشرفاء ، خرج طوعا و هذا ليس بغريب على رجل جمع في رصيده النّضالي ما يعجز أدعياء النّضال اليوم عن تخيّله فضلا عن تحمّله و حمله .
خرج ( سي علي ) معزّزا و من الباب الكبير موفيا بما وعد وبعد أن أعمل اجتهاده في تحرّي المصالح الوطنيّة و نفّذ ما رآه يقارب الصّواب و المنفعة لهذا الشعب و فعل ما أملاه عليه واجب و وزر المسؤلية – كما ذكر ذلك في رسالة استقالته ..
لكنّـــــــــــــــــــــه كذلك – و ما لم يذكره – أنّه عانى الكثير في قطع الطريق أمام كثير ممّن أخذتهم أطماعهم في التكالب على هذا الوطن و حملتهم أنانيّاتهم لإلحاق السّوء به ...

**  قطعا لكلّ تأويل لا رابط لنا مع الرّجل، لا يجمعنا معه توجّه وهو قد خرج من النّفوذ ..


*

الزمن الجميل : يقظة فكر

هناك تعليق واحد:

انصارية دولة الإسلام يقول...

انا إمرأة تونسية .. منهجي إسلامي .. ولكني لا أحب علي لعريض لأنه قمع الإسلاميين ..أصلا الأن الكل يعلم أن حركة النهضة باعت الشريعة وباعت الثورة