السبت، 28 ديسمبر 2013

2014 بأيّ حال جِئتِ أبما مضى أم فيك تجديد

      2014  بأيّ حال جِئتِ أبما مضى أم فيك تجديد  بقلم / منجي بـــاكير     2014 هو الشجرة التي تحجب بقيّة الغابة ... غابة الأيام التي سنستقبلها ، مهما أوتينا من علم فلن نكشف حجاب القادم منها ، لكن ما بوسعنا إلاّ التمنّي و الدعاء لأن تكون سنة ميلاديّة جديد للعالم بأسره ، و تحمل معها كثيرا من التباشير التي تعوزنا و نحتاجها ، حتّى يتسنّى لكلّ البشريّة التخلّص من كثير من الظلم و القهر و الانتقاص من كرامتها و إنسانيتها ، وكفّ أباطرة المال عن سرقة أقوات الجائعين ، لأن الأرض فيها كفاء كلّ العالمين ، و كفّ أغبياء الحروب أيديهم لأن الحروب تسلب الحياة ، تدمّر و تشرّد و تحرم الأحبّة من بعضهم و تقضي على الأخضر و اليابس و تغتصب الحقّ في الحياة ،،،  وإمساك شياطين الأنس عن غوايتهم لعقول النّاس و التدحرج بها إلى الهاوية و الامساك عن  زرع أشواك الفتن و النّعرات في سبيل إرضاء نزواتهم و تضخيم ثرواتهم ..فهذا لا يعني شيئا أما م  تعاسة البشريّة ...!  الدعوة أيضا إلى حكّام الشعوب للإعتبار من أسلافهم و الإيمان بشعوبهم و السعي إلى مصالحة محكوميهم بالنظر في مشاغلهم و إشاعة العدل بينهم و الافساح للرأي و المشورة و مشاركة القرار و الإحجام عن ترهيبهم و تكميمهم و تجويعهم و تقتيلهم ،، فسننُ الله ماضية في الأرض و لا مناص لظالم ، فكما زُلزل من سبقهم من الطغاة يكون مصيرهم و مآلهم ...  أمّا شيوخ المال فيجب أن يعرفوا أن ما حباهم الله به من سعة و طفرة من الأموال ليس لها من مصارف قويمة إلاّ الإلتفات إلى الشعوب الفقيرة و الشعوب التي تعاني الأمراض و الخصاصة و الحرمان من ممارسة حقوقها الإنسانية ،،  و أنّ ما يتفنّنون فيه من إسراف في المفسدات و الموبقات و الترّهات لا يكون إلا وبالا عليهم الآن و من بعد و لا يزيدهم إلا جهلا و غيّا ...  بقي على الشعوب أن لا تستكين و أن لا تهادن بل وجب عليها  أن تنحت لنفسها مكانها تحت الشمس و أن تأخذ بالأسباب لفرض وجودها أمام كلّ عائق يحاول إقصاء كينونتها ، و لها في  الثورات الأخيرة و التي إجتاحت العالم العربي خير شاهد على أن الشعوب إذا استفاقت و توحّدت و ثارت فإن القيود حتما ستنكسر و أن الطغاة إلى زوال ...   و على صنّاع القرار سواء محلّيا أو عالميّا أن يؤمنوا بعد كل هذه العشريات من السّنين العجاف أنّ ما اخترعوه من أنظمة ، و ما استندوا إليه من مرجعيّات إيديولوجيّة متنوّعة و معدّلة اشتراكيّة ورأسماليّة و غيرها ، و ما وضعوا من دساتير مغمسة في الديمقراطيّة و مزيّنة بتواشيح برلمانيّة و انتخابات و مجالس عليا و ما شاكل ،،، فإنّ كل ما احتكموا إليه و حكموا به لم و لن يُجديَ نفعا للإنسانيّة عموما و لشعوبهم خصوصا و لم و لن يبسط العدل و لن يصل يوما إلى وضع  ميزان القسطاس المستقيم و لم و لن يعمّ بما عملوا و يعملون الرّخاء و الرّفاه و السّلام على الأرض أبدا ،،، فقط هو الرّجوع إلى الحقّ و الإحتكام إلى شريعة الله ، شريعة الكمال من عند ربّ العباد الذي خلقهم و هو وحده الخبير و العليم بهم و بما يسعدهم و يُشقيهم.. شرع الله وحده  هو القادر على إحلال العدل و المساواة و الكرامة و السلام و النّجاة  ،،  سنة 2014 هي سنة ميلاديّة ، ستقبل و تدبر – إن كتب الله استمرار الحياة – و ليس العيب فيها و لا في سابقاتها ، العيب فقط في كثير من بني البشر الذين تجرّدوا من إنسانيّتهم و فطرتهم و أخذتهم الأنانيّة و نوازغ الشياطين إلى متاهات شقاء بني جلدتهم بالإسقواء عليهم و استعبادهم و تسخيرهم لدناءاتهم و مآربهم الخبيثة و المريضة ....      في مولد رسول الله ماذا علينا فعله ؟؟  مقامة لم يكتبها بديع الزمان الهمذاني    يـــا طير ما بــال أمّتي !؟؟



 2014  بأيّ حال جِئتِ أبما مضى أم فيك تجديد
بقلم / منجي بـــاكير 
2014 هو الشجرة التي تحجب بقيّة الغابة ... غابة الأيام التي سنستقبلها ، مهما أوتينا من علم فلن نكشف حجاب القادم منها ، لكن ما بوسعنا إلاّ التمنّي و الدعاء لأن تكون سنة ميلاديّة جديد للعالم بأسره ، و تحمل
معها كثيرا من التباشير التي تعوزنا و نحتاجها ، حتّى يتسنّى لكلّ البشريّة التخلّص من كثير من الظلم و القهر و الانتقاص من كرامتها و إنسانيتها ، وكفّ أباطرة المال عن سرقة أقوات الجائعين ، لأن الأرض فيها كفاء كلّ العالمين ، و كفّ أغبياء الحروب أيديهم لأن الحروب تسلب الحياة ، تدمّر و تشرّد و تحرم الأحبّة من بعضهم و تقضي على الأخضر و اليابس و تغتصب الحقّ في الحياة ،،،
وإمساك شياطين الأنس عن غوايتهم لعقول النّاس و التدحرج بها إلى الهاوية و الامساك عن  زرع أشواك الفتن و النّعرات في سبيل إرضاء نزواتهم و تضخيم ثرواتهم ..فهذا لا يعني شيئا أما م  تعاسة البشريّة ...!
الدعوة أيضا إلى حكّام الشعوب للإعتبار من أسلافهم و الإيمان بشعوبهم و السعي إلى مصالحة محكوميهم بالنظر في مشاغلهم و إشاعة العدل بينهم و الافساح للرأي و المشورة و مشاركة القرار و الإحجام عن ترهيبهم و تكميمهم و تجويعهم و تقتيلهم ،، فسننُ الله ماضية في الأرض و لا مناص لظالم ، فكما زُلزل من سبقهم من الطغاة يكون مصيرهم و مآلهم ...
أمّا شيوخ المال فيجب أن يعرفوا أن ما حباهم الله به من سعة و طفرة من الأموال ليس لها من مصارف قويمة إلاّ الإلتفات إلى الشعوب الفقيرة و الشعوب التي تعاني الأمراض و الخصاصة و الحرمان من ممارسة حقوقها الإنسانية ،،
و أنّ ما يتفنّنون فيه من إسراف في المفسدات و الموبقات و الترّهات لا يكون إلا وبالا عليهم الآن و من بعد و لا يزيدهم إلا جهلا و غيّا ...
بقي على الشعوب أن لا تستكين و أن لا تهادن بل وجب عليها  أن تنحت لنفسها مكانها تحت الشمس و أن تأخذ بالأسباب لفرض وجودها أمام كلّ عائق يحاول إقصاء كينونتها ، و لها في  الثورات الأخيرة و التي إجتاحت العالم العربي خير شاهد على أن الشعوب إذا استفاقت و توحّدت و ثارت فإن القيود حتما ستنكسر و أن الطغاة إلى زوال ...
 و على صنّاع القرار سواء محلّيا أو عالميّا أن يؤمنوا بعد كل هذه العشريات من السّنين العجاف أنّ ما اخترعوه من أنظمة ، و ما استندوا إليه من مرجعيّات إيديولوجيّة متنوّعة و معدّلة اشتراكيّة ورأسماليّة و غيرها ، و ما وضعوا من دساتير مغمسة في الديمقراطيّة و مزيّنة بتواشيح برلمانيّة و انتخابات و مجالس عليا و ما شاكل ،،، فإنّ كل ما احتكموا إليه و حكموا به لم و لن يُجديَ نفعا للإنسانيّة عموما و لشعوبهم خصوصا و لم و لن يبسط العدل و لن يصل يوما إلى وضع  ميزان القسطاس المستقيم و لم و لن يعمّ بما عملوا و يعملون الرّخاء و الرّفاه و السّلام على الأرض أبدا ،،، فقط هو الرّجوع إلى الحقّ و الإحتكام إلى شريعة الله ، شريعة الكمال من عند ربّ العباد الذي خلقهم و هو وحده الخبير و العليم بهم و بما يسعدهم و يُشقيهم.. شرع الله وحده  هو القادر على إحلال العدل و المساواة و الكرامة و السلام و النّجاة  ،،
سنة 2014 هي سنة ميلاديّة ، ستقبل و تدبر – إن كتب الله استمرار الحياة – و ليس العيب فيها و لا في سابقاتها ، العيب فقط في كثير من بني البشر الذين تجرّدوا من إنسانيّتهم و فطرتهم و أخذتهم الأنانيّة و نوازغ الشياطين إلى متاهات شقاء بني جلدتهم بالإسقواء عليهم و استعبادهم و تسخيرهم لدناءاتهم و مآربهم الخبيثة و المريضة ....

~
~~~~الزمن الجميل  ~~~ سنة   Bonne Annee 2014
~~~الزمن الجميل  ~~~ سنة 2014
~~~~الزمن الجميل  ~~~ سنة 2014


**

هناك 5 تعليقات:

ريما يقول...

سنه جديده وعام جديد اتمنى واطلب فى كل صلاه ان تكون سنه خير وسلام على بلادنا العربيه وعلى العالم كله ..ولك عزيزى سنه نجاح وتوفيق وتميز دائم ان شاء الله تحياتى لك ..غاده عيسى

Unknown يقول...

إن شاء الله تكون في طيّات 2014 نصرا و جمعا للأمّة و ارتقاء لشعوبه و رجوعا إلى طريق الحقّ ...

تقديري لحضورك الرائع دوما

منجي

أمل حمدي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أمل حمدي يقول...

كل عام وأنت صاحب الزمن الجميل
كل عام وأنت بخير منجي

absnt يقول...

كل عام وانت بألف خير
وكل الأمل بإن تكون سنة خير علينا
وعليك وعلى الأمتين العربية والإسلامية
بالخير والهدوء ...
أتمنى أن تزور مدونتي وتعطي ملاخظاتك
على أخر ماكتب من بوح ..
أرق التحايا قلبية