الاثنين، 22 فبراير 2010

مقامة لم يكتبها بديع الزمان

  مقامة لم يكتبها بديع الزمان  أمر أهل هذا الزمان غير مفهوم ، و طبعهم غير معلوم ،   كلٌّ منهم انكفأ على نفسه و بأمر غيره غير مهموم .   و برغم تطور وسائل الإتصال فإن الجماعة اعتراها الإنفصال،   فلم يعُد يهمها السلم و لا الإقتتـا ل و لا القبح في الأخلاق و لا الجمال ،و استوى عندهم الحال ....أهل هذا الزمان تمرّدوا على كل القِيم ، بدعوى التحضّر و مواكبة الأمم ، فشـدّوا لذلك الهِمم ، فضيّعوا و أضاعوا ما عليهم و ما لهم ، قطعوا ماضيهم عن حاضرهم، أفرغوا عقولهم من العلوم و فرّطوا في ما خطّه القلم، و للغرْب فوّضوا شأنهم و سلّموا أمرهم ...أهل هذا الزمان تركوا التفكير بالعقل، و تطوير ما ورثوه بالنّقل . شغلوا أنفسهم بالهـزِّ و الرَّكل،، أضاعوا الفرض و أقاموا الشعائر للنّفل ..فرّطوا في حقوقهم و كذلك النّفائس ، فصارت ملفّـاتٍ في أدراج المجالس وكادوا لبعضهم المؤامرات و الدسائس ، و لأجل الكرسي تملّكتهم الهواجس ،ثم حكموا الرّقاب بمرجعية الوساوس ...حال ٌ يا صاحبي لا يسر العدوّ و لا الصديق ، نسأل الله هداية للطريق و نجاةً لوضعنا الغريق . فالخير مازال من بعض العباد ،،، و الأمّة ولاّّدة أمجاد ..
***

مقامة لم يكتبها بديع الزمان

أمر أهل هذا الزمان غير مفهوم ، و طبعهم غير معلوم ،

 كلٌّ منهم انكفأ على نفسه و بأمر غيره غير مهموم .
  و برغم تطور وسائل الإتصال فإن
الجماعة اعتراها الإنفصال،
  فلم يعُد يهمها السلم و لا الإقتتـا ل و لا القبح في
الأخلاق و لا الجمال ،و استوى عندهم الحال ....أهل هذا الزمان تمرّدوا على كل القِيم ، بدعوى التحضّر و مواكبة الأمم ، فشـدّوا لذلك الهِمم ، فضيّعوا و أضاعوا ما عليهم و ما لهم ، قطعوا ماضيهم عن حاضرهم، أفرغوا عقولهم من العلوم و فرّطوا في ما خطّه القلم، و للغرْب فوّضوا شأنهم و سلّموا أمرهم ...أهل هذا الزمان تركوا التفكير بالعقل، و تطوير ما ورثوه بالنّقل .
شغلوا أنفسهم بالهـزِّ و الرَّكل،، أضاعوا الفرض و أقاموا الشعائر للنّفل ..فرّطوا في حقوقهم و كذلك النّفائس ، فصارت ملفّـاتٍ في أدراج المجالس وكادوا لبعضهم المؤامرات و الدسائس ، و لأجل الكرسي تملّكتهم الهواجس ،ثم حكموا الرّقاب بمرجعية الوساوس ...حال ٌ يا صاحبي لا يسر العدوّ و لا الصديق ، نسأل الله هداية
للطريق و نجاةً لوضعنا الغريق . فالخير مازال من بعض العباد ،،، و الأمّة ولاّّدة أمجاد ..




******

ليست هناك تعليقات: