الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

لماذا نتغيّر ، لماذا نتغيّر


  لماذا نتغيّر  ( لماذا نتغيّر ) هي جملة اعتراضيّة في حدّ ذاتها لا تقفز إلى أذهاننا إلاّ في بعض الحالات النّادرة ،، و ذلك لأنّ الحياة تأخذنا يوميّا في تلابيبها و تختطفنا – قسرا و غصبا- إلى متاهتها ،، متاهات صنعها الإنسان بزعْم  التحضّر و الترفّه لكنّ ما سعى إليه سقط و ارتدّ المُراد لينقلب – السّحر على السّاحر .  لماذا نتغيّر ؟  نتغيّر   لأنّ النّفوس ضاقت بأهلها ، الأذهان صارت منشغلة و دائمة التغطية ، تغطية جداول العمل اليومي ، مصاريف ، مشاكل ، تعطيلات ، عكسيّات ، مشاحنات ، صراع مع الأسعارو التكاليف  ، معايشة للأوضاع المحلّية و العالميّة ،،  نتغيّر   لأنّ الضّغط النّفسي يملأ مكامننا ، غالب التساؤلات تبقى بلا أجوبة ، الوحدة القاتلة برغم كلّ الضوضاء التي تحيط بنا ، ،،،  نتغيّر   لأنّ ظروف الحياة و ملابساتها لا توفّر لنا إلاّ ما تمليه هي بقطع النّظر عن قناعاتنا ، محيطنا يفرض علينا أن نعيش للآخر في مقابل نسيان ذواتنا ،،،  نتغيّر   لأنّنا لم ندرك أو لم نستطع أن نحقّق التوازن المادّي / النّفسي ، لم نفلح في الحفاظ على ذلك ( الوليد ) فينا ، لم نقدّر عواطفنا حقّ قدرها و أهملناها فأهملتنا ،،،  نتغيّر  لأنّ دوائر النّسيان كثرت عندنا ، عقولنا أصابها التحجّر و باتت لا تبرح ترتيبة المعادلات الحسابيّة في كل مناحي حياتنا ،،  نتغيّر   لأنّنا سلّمنا أنفسنا إلى رسوم و ضرائب التحضّر و المدنيّة فلازمنا التكنولوجيا و الميكانيكا (فاستعبدتنا ) و لم نستطع إقلاع الإدمان عنها لنرجع إلى( بيولوجيا ) العيش   ،،،  تغيّرنا ، و كان تغيّرنا مفروضا و مفرطا في السّلبيّة ، ضاعت منّا جماليّات العيش  ،افتقدنا الإيقاع اللّذيد للأحداث و الوقائع و المناسبات و الأفراح و الأحزان أيضا ،،  تغيّرنا حتّى نسينا الإحساس و الحبّ و الحنان و العطف  و سعة الصّدر و الملاطفة ، و العفو و الحلم و الوصال ، حتّى نسينا حلو الحديث  و إتقان الإنصات ، حتّى نسينا الذوق السّليم و كثيرا من أصول و مميّزات الزمن الجميل ،،،  تغيّرنا فتغيّر حالنا حتّى أصبحنا حلقة في سلسلة المُجريات الجافّة و أصبحنا بلا طعم ... و بلا رائحة أيضا ...!  الزمن الجميل : دعوة لإحياء روح الزمن الجميل و إعمال العقل لبناء الحاضر



لماذا نتغيّر

( لماذا نتغيّر ) هي جملة اعتراضيّة في حدّ ذاتها لا تقفز إلى أذهاننا إلاّ في بعض الحالات النّادرة ،، و ذلك لأنّ الحياة تأخذنا يوميّا في تلابيبها و تختطفنا – قسرا و غصبا- إلى متاهتها ،، متاهات صنعها الإنسان بزعْم  التحضّر و الترفّه لكنّ ما سعى إليه سقط و ارتدّ المُراد لينقلب – السّحر على السّاحر .

لماذا نتغيّر ؟

نتغيّر

 لأنّ النّفوس ضاقت بأهلها ، الأذهان صارت منشغلة و دائمة التغطية ، تغطية جداول العمل اليومي ، مصاريف ، مشاكل ، تعطيلات ، عكسيّات ، مشاحنات ، صراع مع الأسعارو التكاليف  ، معايشة للأوضاع المحلّية و العالميّة ،،
نتغيّر

 لأنّ الضّغط النّفسي يملأ مكامننا ، غالب التساؤلات تبقى بلا أجوبة ، الوحدة القاتلة برغم كلّ الضوضاء التي تحيط بنا ، ،،،

نتغيّر

 لأنّ ظروف الحياة و ملابساتها لا توفّر لنا إلاّ ما تمليه هي بقطع النّظر عن قناعاتنا ، محيطنا يفرض علينا أن نعيش للآخر في مقابل نسيان ذواتنا ،،،

نتغيّر 

لأنّنا لم ندرك أو لم نستطع أن نحقّق التوازن المادّي / النّفسي ، لم نفلح في الحفاظ على ذلك ( الوليد ) فينا ، لم نقدّر عواطفنا حقّ قدرها و أهملناها فأهملتنا ،،،

نتغيّر

لأنّ دوائر النّسيان كثرت عندنا ، عقولنا أصابها التحجّر و باتت لا تبرح ترتيبة المعادلات الحسابيّة في كل مناحي حياتنا ،،
نتغيّر

 لأنّنا سلّمنا أنفسنا إلى رسوم و ضرائب التحضّر و المدنيّة فلازمنا التكنولوجيا و الميكانيكا (فاستعبدتنا ) و لم نستطع إقلاع الإدمان عنها لنرجع إلى( بيولوجيا ) العيش
 ،،،
تغيّرنا ، و كان تغيّرنا مفروضا و مفرطا في السّلبيّة ، ضاعت منّا جماليّات العيش  ،افتقدنا الإيقاع اللّذيد للأحداث و الوقائع و المناسبات و الأفراح و الأحزان أيضا ،،
تغيّرنا حتّى نسينا الإحساس و الحبّ و الحنان و العطف  و سعة الصّدر و الملاطفة ، و العفو و الحلم و الوصال ، حتّى نسينا حلو الحديث  و إتقان الإنصات ، حتّى نسينا الذوق السّليم و كثيرا من أصول و مميّزات الزمن الجميل ،،،
تغيّرنا فتغيّر حالنا حتّى أصبحنا حلقة في سلسلة المُجريات الجافّة و أصبحنا بلا طعم ... و بلا رائحة أيضا ...!


*

هناك 5 تعليقات:

ريما يقول...

سؤال اساله لنفسى دائما ..لماذا نتغير ..ربما تتغير ظروفنا ويتوجب علينا بعدها ان نغير نظام حياتنا لكن اعود لاقول هذا ليس تغيير بل تعود على واقع الحياه الجديده .واحيانا نتغيرونغير من طباعنا من اجل اشخاص نحبهم ويتغيرون ايظا من اجلنا ...وهذا ايظا يكون بحكم العشره والمحبه ...ولكنى ادركت ان اصعب تغيير هو ان تتغير مشاعرنا تجاه اشخاص ليس لشئ الا لفرط محبتنا لهم فنصبح فى مفترق طريق ولا ندرى هل نكمل الطريق ام نرفع رايه الاستسلام ونقول ..........جدا تغيرنا

د. إيمان يوسف يقول...

نتغير لأننا بعدنا كثيراً عن خالقنا
نتغير لأننا بعدنا عن أنفسنا
نتغير لأننا دمرنا أواصلنا
نتغير لأننا لم نعد صادقين داخلنا

كما عودتنا أستاذنا الفاضل على الحكمة وخير الكلام

تقديري

Unknown يقول...

غادة البهيّة ، شكرا لتدخّلك الرشيق جدّا ،، فقط ما أشكل عليّ فهمه في قولك ( ولكنى ادركت ان اصعب تغيير هو ان تتغير مشاعرنا تجاه اشخاص ليس لشئ الا لفرط محبتنا لهم فنصبح فى مفترق طريق ولا ندرى هل نكمل الطريق ام نرفع رايه الاستسلام)
الزّمن الجميل يكون سعيدا لو زدت توضيحا يا صاحبة التوليب هههه

Unknown يقول...

د. إيمان يوسف

رائع منك هذا الحضور الألق و المداخلة الطيبة ،،، الزمن الجميل يستزيدك مثل هذه الإطلالات ،، فلا تبخلي ههه

ريما يقول...

ههههه احيانا ياعزيزى صعوبه الشرح تجبرنا على الصمت ..تحياتى