الأحد، 11 نوفمبر 2012

أوباما ، أمريكا و العرب





Obama, America and the Arabsأوباما أمريكا و العرب  
بقلم / منجي باكير

منذ دخل العرب عصر الإنحطاط ، و تولّاهم حكّام صوريّون و آخرون وكلاء لتنفيذ سياسات الغرب تملّكت القيادات كما الشعوب العربيّة نزعة الخنوع و الرّضا بالتّبعيّة و ترقّب الخلاص القادم من الغرب  أو من أمريكا ،،،
كلّ مشاكلهم يعلّقونها في أروقة البيت الأبيض و يترقّبون كلّ مرّة من ( يحنّ) عليهم بنشر ملفّات قضايهم و إخراجها من الأدراج لترى النور بعض الوقت ثم ترجع الأمور كما كانت عليه سابقا ،،،
رحم الله من قال أمريكا هي الطاعون و الطاعون هو أمريكا ...
هذه الأيام و في مهرجان فوز أوباما بعرش حكم أمريكا تسمّر الملايين من العرب حكّاما ، أمراء و شعوبا أمام شاشات النقل التلفزي و يستبشرون بفوز أوباما للمرّة الثانية بالرّئاسة ،لأنّهم يتوسّمون فيه الخير أكثر و مازال لهم من الأمل فيه الكثير!!
لكــــــــن فاتهم أنّ السّياسة الأمريكيّة تصنعها و تطبخها و تسوّقها و تنفّذها مؤسّسات و ليس أفراد كما الحال عندنا .
واهم من يتصوّر أن هناك فرقا بين رمني و أوباما أو أي رئيس يعتلي عرش أمريكا و ذلك لأن أي رئيس لابد أن يكون على مقاس و مواصفات تحدّدها اللوبيات النّافذة و على رأسها اللوبي الصهيوني .
و تغيير السياسة الأمريكيّة الخارجيّة أمر غير واقعي البتّة و لا يكون إلاّ لمزيد من مصالح أمريكا و أمريكا وحدها مع ربيبتها إسرائيل ..
و قد مرّرها أوباما صراحة و يفهمها كلّ ذو عقل حصيف ، فلقد تعهّد هذا الرئيس بمزيد من الضغط على العرب ، كما أعلن أن إسرائيل خطّ أحمر .
هكذا هم بعض العرب يبدأون بالتناسي ثم ينسون ثمّ يقيمون المنابر المندّدة و أخيرا يهرولون ، يهرولون إلى البيت الأبيض . و يصرّون على عدم معرفة أن ّ المشكلة و الحلّ بأيديهم فقط هي الرغبة و السعي إلى استقلالية القرار و الإتّكال على الله
و استغلال ما يملكون من أوراق قوّة إقتصاديّة ، قوّة إقتصاديّة فعليّة يعتمد الإقتصاد الغربي و الأمريكي على نسبة كبيرة منها ، كذلك الرّغبة في نبذ الخلافات الواهية بين البلدان العربية و الإنفتاح على داخل الوطن العربي و إقامة إقتصاد عربي- عربي ، و استثمار موارده الطبيعيّة من البترول إلى الطّاقة ، إلى الأراضي الفلاحية الخصبة و الغنيّة ...
ليس الحكّام فقط معنيون بل الشعوب أيضا ، الشعوب هي التي تطلب هذا و تمارسه فعلا فتقاطع الأجنبي و تقبل على المحلّي العربي ، تطرد الخمول و تقبل على العمل و الإنتاج ، تأخذ بأسباب العلوم و التكنولوجيا ، تطرد هاجس و عقدة عظمة أمريكا ، توظيف الرأسمال العربي في مصالح الدول العربية ...
و لا رجاء إلاّ من الله و لا عون إلاّ منه و لا خوف إلاّ من الله و لن نتغيّر حتّى نضع نصب أعيننا و نقرّه عملا أنّ الله هو وحده الضّارّ النّافع و أنه لايغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم و أنّه هو الأولى أن نخشاه و نطمع فيه .

هناك تعليقان (2):

هكذا علمنى سيدنا محمد( صلى الله عليه وسلم) يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتفق معك اخى تماما وأود لو أصرخ مثلك لكى يسمعنى الجميع ( أمريكا دولة لا يحكمها أفراد ، بل يحكمها مؤسسات تضع سياسة عامة لدولة ينفذها ايا من كان ) .

أدعوا الله العلى العظيم أن يكشف ما بنا من كسل وإعتماد على الأخرين وأن ياتى اليوم الذى ناكل من صنع أيدينا

Unknown يقول...

هكذا علمنى سيدنا محمد( صلى الله عليه وسلم

تقدري و شكري لهذا الحضور الألق