Obama, America and the Arabsأوباما أمريكا و العرب
بقلم / منجي باكير
منذ دخل العرب عصر الإنحطاط ، و تولّاهم حكّام
صوريّون و آخرون وكلاء لتنفيذ سياسات الغرب تملّكت القيادات كما الشعوب العربيّة
نزعة الخنوع و الرّضا بالتّبعيّة و ترقّب الخلاص القادم من الغرب أو من أمريكا ،،،
كلّ مشاكلهم يعلّقونها في أروقة البيت الأبيض و
يترقّبون كلّ مرّة من ( يحنّ) عليهم بنشر ملفّات قضايهم و إخراجها من الأدراج لترى
النور بعض الوقت ثم ترجع الأمور كما كانت عليه سابقا ،،،
هذه الأيام و في مهرجان فوز أوباما بعرش حكم
أمريكا تسمّر الملايين من العرب حكّاما ، أمراء و شعوبا أمام شاشات النقل التلفزي
و يستبشرون بفوز أوباما للمرّة الثانية بالرّئاسة ،لأنّهم يتوسّمون فيه الخير أكثر
و مازال لهم من الأمل فيه الكثير!!
لكــــــــن فاتهم أنّ السّياسة الأمريكيّة
تصنعها و تطبخها و تسوّقها و تنفّذها مؤسّسات و ليس أفراد كما الحال عندنا .
واهم من يتصوّر أن هناك فرقا بين رمني و أوباما
أو أي رئيس يعتلي عرش أمريكا و ذلك لأن أي رئيس لابد أن يكون على مقاس و مواصفات
تحدّدها اللوبيات النّافذة و على رأسها اللوبي الصهيوني .
و تغيير السياسة الأمريكيّة الخارجيّة أمر غير
واقعي البتّة و لا يكون إلاّ لمزيد من مصالح أمريكا و أمريكا وحدها مع ربيبتها
إسرائيل ..
و قد مرّرها أوباما صراحة و يفهمها كلّ ذو عقل
حصيف ، فلقد تعهّد هذا الرئيس بمزيد من الضغط على العرب ، كما أعلن أن إسرائيل خطّ
أحمر .
هكذا هم بعض العرب يبدأون بالتناسي ثم ينسون ثمّ
يقيمون المنابر المندّدة و أخيرا يهرولون ، يهرولون إلى البيت الأبيض . و يصرّون
على عدم معرفة أن ّ المشكلة و الحلّ بأيديهم فقط هي الرغبة و السعي إلى استقلالية
القرار و الإتّكال على الله
و استغلال ما يملكون من أوراق قوّة إقتصاديّة ،
قوّة إقتصاديّة فعليّة يعتمد الإقتصاد الغربي و الأمريكي على نسبة كبيرة منها ،
كذلك الرّغبة في نبذ الخلافات الواهية بين البلدان العربية و الإنفتاح على داخل
الوطن العربي و إقامة إقتصاد عربي- عربي ، و استثمار موارده الطبيعيّة من البترول
إلى الطّاقة ، إلى الأراضي الفلاحية الخصبة و الغنيّة ...
ليس الحكّام فقط معنيون بل الشعوب أيضا ، الشعوب
هي التي تطلب هذا و تمارسه فعلا فتقاطع الأجنبي و تقبل على المحلّي العربي ، تطرد
الخمول و تقبل على العمل و الإنتاج ، تأخذ بأسباب العلوم و التكنولوجيا ، تطرد
هاجس و عقدة عظمة أمريكا ، توظيف الرأسمال العربي في مصالح الدول العربية ...
و لا رجاء إلاّ من الله و لا عون إلاّ منه و لا
خوف إلاّ من الله و لن نتغيّر حتّى نضع نصب أعيننا و نقرّه عملا أنّ الله هو وحده
الضّارّ النّافع و أنه لايغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم و أنّه هو الأولى
أن نخشاه و نطمع فيه .
هناك تعليقان (2):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتفق معك اخى تماما وأود لو أصرخ مثلك لكى يسمعنى الجميع ( أمريكا دولة لا يحكمها أفراد ، بل يحكمها مؤسسات تضع سياسة عامة لدولة ينفذها ايا من كان ) .
أدعوا الله العلى العظيم أن يكشف ما بنا من كسل وإعتماد على الأخرين وأن ياتى اليوم الذى ناكل من صنع أيدينا
هكذا علمنى سيدنا محمد( صلى الله عليه وسلم
تقدري و شكري لهذا الحضور الألق
إرسال تعليق