لماذا نخاف النقد ؟؟
من المعروف بداهة اننا في أسفل الترتيبات تكنولوجيا و علميا
و نحن كذلك ننام في أسفل درجة منذ عشرات السنين في كثير من المجالات الاخرى
لاننا ببساطة لم نطوّر أنفسنا
و لم نطوّر أنفسنا لأننا لم نقم بنقد ذاتنا و لم نسمح لبعضنا بنقد أخطاءنا !!
ببساطة لم نعط للكلمة حق التداول و حبسناها في أفواه أصحابها
واستعملنا كل ما أوتينا من سطوة و تحكّم
لإلجام كل ناقد
و استغلّ النافذون فينا سلطاتهم في وأد كل كلمة ناقدة
كلّنا نخاف النقد منذولادتنا، كل صغرنا و كذلك نكون عندما نكبر و نتحمل أعباء الحياة
مهما اختلفت مشاربنا
مهما اختلفت أمكنتنا في الحياة
وخصوصا المسؤولون فينا و أصحاب القرار !!
مهما تدثرنا بالشعارات الجوفاء
مهما تشدقنا أمام الملإ أننا من أنصار حرية الكلمة
و أنا من أهل مشاعل التقدمية و الإصلاح ..
نخاف النقد
و نرهب أن يقال لنا أن ما تقومون به قد يحتوي على أخطاء في المفهوم أو التطبيق
و نفعل ما لا نقول !!
و ننسى أن سر ّ التفاعل الحضاري و المدني يرتكز أساسا على
نقد الواقع و تقويم ما فسد بالتجربة و الإتّعاظ
بأخطاء ما سبق .
و لذلك لن نتطوّر
و لذلك لن نواكب قطار النهضة
و لذلك لن نغادر الأرض التي نحن عليها
لأننا امتلأنا عُقدا
و نرى أن النقد يأثر سلبا على شخوصنا
و نتخيّل أن النقد يحرمنا سطوتنا و بهرجنا أمام القوم
و لذلك لانحب التغيير
و نرضى بالحضيض
و لا نرضى بالنقد
هناك 4 تعليقات:
الانسان بطبعه يحب المدح والنقد عكس المدح
لاجل كدا ما منحبو
يسلمو على الطرح
الله يعطيك العافيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع شيق ورائع
اعتقد ان قبول النقد او رفضه او الخوف منه شيء نسبي بين الافراد
فالانسان الواثق من نفسه والموضوعي في مبادئه الفكرية يؤمن باهمية النقد
ويطلبه ويتقبل وجهة النظر المخالفة لانه مؤمن ان الارتقاء
للافضل سوف يكون عبر النقد والتوجيه والارشاد
لكن الحقيقة ان النفس البشريه لمعظم الناس وفي احيان كثيرة
تأبى وترفض النقد الذي يوجه اليها لانها تعتبر ذلك انقاصا من منزلتها وقيمتها
وكذلك انقاصا من ذاتها دون ادراك منها لمعنى النقد
الواقعي واهميته في تلافي الاخطاء
اخي منجي
موضوع جدا رائع وقيم
دمت للإبداع عنوان
تقبل مروري هنا
دائما عندما نقدم على اي مشروع ما
او حتى ابداء راي نكون نرتقب النتائج
وكيف يكون رد الفعل هل يتقبلنا الغير ام لا
هذه اصبحت عادة عند اكثر الناس تجده
يكون متردد حتى في قول كلمة حق بحقه اوحق غيره
أما إن كان الأمر لا يعدو أن يكون اختلافاً في وجهات النظر،فالواجب على كل طرف
أن يحترم وجهة نظر أخيه،ولا يصادر حقه في إبداء الرأي لمجرد أنه خالفه فيه .
إن الخوف من النقد دليل على خلل في الشخصية ،وضعف في الثقة بالنفس،بل ضعف
في العقل ، فما يخاف النقد إلا ضعيف أو عاجز، وما أحسن ما قيل : إذا ركلك أحد من
الخلف،فهذا دليل على أنك في المقدمة .. وحتماً إن هذه الركلات لن تزيدك إلا حماساً،
وانطلاقاً إلى الأمام ، فإياك أن تتوقف، فتُطرح أرضاً، ويطؤك الناس .
فقد ذُكر أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ وهو من هو في الهيبة
والشدة ـ مرّ بصبية يلعبون في أحد أزقة المدينة ، فلما رأوه مقبلاً تفرقوا جميعاً إلا
واحداً منهم ظل واقفاً في مكانه كالطود الشامخ ، فقال له عمر مُعْجَباً ومتعجباً :
لمَ لم تفرّ مع أصحابك ؟! فرد عليه الغلام بثبات وعزة قائلاً : لم أعمل ذنباً فأخافك ،
وليست الطريق ضيقة فأوسعها لك !
إنه نقد هادف ، من طفل صغير ، لأعلى سلطة في البلد ..
وإذا عرفنا من هو هذا الطفل الصغير ، ومن هي أمه ومربيته ، زال العجب .
إنه عبد الله بن الزبير ، وأمه هي أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين
، فأنعم بهذا الغلام وأنعم بأمه وأبيه .
شكرااا لك اخي منجي
موضوع في قمة الروعة ويكمن في نفس كل واحد منا
بوركت اخي
احترااامي
أخي العزيز منجي يحفظك الله
تصيب فينا مقتلاً بجميل طرحك...
:
نحن نخاف النقد لأنه يكشف زيفنا ...ويعري وقائعنا .... ويزيل الأقنعة عنا .... فنظهر من غيرها ...عرايا
النقد يشعرنا بضعفنا .... ويهدد ( استقرارنا ) في بحر الذل والتراجع....
:
أخي الكريم
النقد ثقافة ... نحن أولى بها
النقد .... تربية ....ما أحوجنا لها ...
النقد منهج الكبار العظام .... ( رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي ) ...
:
قديماً قالوا ...:
( أول مراتب الكمال ... معرفة مواطن النقص )
حتى في أبسط أمورنا .... نحن نبحث عمن يمتدحنا .... ولو على لغة ركيكة ..... وتعابير تقض مضاجع سيبويه ...ونهرب ممن يهدي إلينا نصيحة ...أو يبثنا نصيحة ....أو يلفت أنظارنا لعيب فينا أو في كتابتنا ....
:
كم نحن بحاجة إلى إعادة صياغتنا .... حتى نلحق بالركب ...
فالوقت لا ينتظر ....
:
إسلم أخي من كل سوء
ابراهيم
http://ibrahimmm71.jeeran.com/
إرسال تعليق