الخميس، 4 ديسمبر 2014

مصر السّيسي و قضاء مبارك

   مصر السّيسي و قضاء مبارك بقلم منجي باكير ثورة على الدكتاتوريّة لا تباشر بعد نجاحها محاسبة أدوات الحكم الدكتاتوري و لا تجتثّ أسباب و مسبّبات الظلم الأساسيّة ، طبعا لا يمكن لها أن تستقرّ و لا أن تتمكّن ،،  هذا ما انطبق على الثورة المصريّة و ما يفسّر انقضاض العسكر على الشرعيّة و اشتهار القضاء –العدلي- فيها بأكبر فضائح التاريخ الحديث ،،، و لعلّ تلك الأحكام بالإعدامات بالجملة كانت بداية عار هذا القضاء ، ثمّ ما جرى أخيرا و ليس آخرا  من  تبرئة رأس الدكتاتوريّة  و قيادات النّظام المدحور و زبانيّته الذين تعلّقت في رقابهم كثيرُ الكثير من أرواح المواطنين ممّن هبّوا في سلميّة للتعبير عن رفضهم لجرائم نظام تعدّت حدود مصر و باعت القضيّة الفلسطينيّة ، بل تحالفت مع الصهيونيّة في حصار و تجويع و قهر الفلسطنيين لتغلق المعابر المشتركة و تطارد مواطنيهم و ترميهم بالتّهم الجزاف .. ** قضاء مبارك يبرّىء مبارك طبعا عندما يبقى القضاء الفاسد و الذي جاءت الثورة لتعرّي  فساده و تكشف خوره و تحرمه من ممارسة قذاراته فإنّ معادلة (الثورة )لا تستقيم عنده ،، و ولاءه لحاضنته الأولى سيبقى قويّا ،، و هذا ما حدث ، فما سيناريوهات المحاكمات الصّوريّة التي قام فيها القضاء بجلسات تمويهيّة لا تكون لها إلاّ نتيحة واحدة و هي – الحكم الحدث – و الحكم المهزلة ، الحكم الذي ينقلب فقط في مدّة 910 أيّام من مؤبّد إلى براءة قد تدفع بمبارك و معاونيه لمطالبة الدولة المصرية بردّ الإعتبار و لا يكفيهم في ذلك غير العودة إلى (( كراسيهم )) !!! *** مخطّط لرمي الإخوان بتهم قتل المتظاهرين مزامنة مع هذه المهزلة التي تُعدّ انتهاكا صارخا للحقوق و عارا فاضحا للعدالة لم يخبر التاريخ الحديث على الأقلّ بمثلها ، فإنّ بعضا من ( جوقة ) الأزلام و قوى الثورة المضادّة تسعى جاهدة لتلفيق كلّ التهم التي كانت وجّهت إلى طاقم الحكم السّابق و تعليق شمّاعة ما حصل على جماعة الإخوان المسلمين ، و التي فبركوا لها عمقا ( لا يوجد إلاّ في مخيلاتهم المريضة ) فبركوا للجماعة امتدادا و عمقا إلى حركة حماس المناضلة ضدّ الطغيان الإسرائيلي حليفهم في الظلم و الإستبداد ،، كما كانوا جادّين مجتهدين -هؤلاء المرتزقة- في تشديد مطالبة السلطة العسكريّة المغتصبة للحكم في مصربالقيام بتتبّع الجناة و أخذ حقّ الثوّار من القتلى والجرحى . ** أين صوت الحقّ وسط كل هذا الزّخم من المهازل ، تبقى كثير من الأسئلة تترقّب الإجابات ،، أوّلها : هل مات العدل و أقبرت جثّته نهائيّا في أرض الكنانة ؟؟؟ بعدها : أين الجامعة العربيّة و ما موقفها ؟ هل تفصّت من كلّ مواثيقها الأخلاقيّة تُجاه الشعوب العربيّة ؟؟؟ ثمّ أين المنظّمات الحقوقيّة و التحرّريّة المحليّة ؟؟ أو قل أين تلك المنظّمات الحقوقيّة العالميّة التي تقيم الدّنيا و لا تقعدها عندما يكون الأمر بدوافع و لمصالح معيّنة ؟ أأصبحت ثورات الشعوب لعنات تستحقّ العقاب و المطالبة بالحريّات و رفض الظلم و الإستبداد تنتهي إلى القصاص المضادّ و التجريم لينقلب المجرم إلى ضحيّة ؟؟؟


مصر السّيسي و قضاء مبارك
بقلم منجي باكير
ثورة على الدكتاتوريّة لا تباشر بعد نجاحها محاسبة أدوات الحكم الدكتاتوري و لا تجتثّ أسباب و مسبّبات الظلم الأساسيّة ، طبعا لا يمكن لها أن تستقرّ و لا أن تتمكّن ،،  هذا ما انطبق على الثورة المصريّة و ما يفسّر انقضاض العسكر على الشرعيّة
و اشتهار القضاء –العدلي- فيها بأكبر فضائح التاريخ الحديث ،،، و لعلّ تلك الأحكام بالإعدامات بالجملة كانت بداية عار هذا القضاء ، ثمّ ما جرى أخيرا و ليس آخرا  من  تبرئة رأس الدكتاتوريّة  و قيادات النّظام المدحور و زبانيّته الذين تعلّقت في رقابهم كثيرُ الكثير من أرواح المواطنين ممّن هبّوا في سلميّة للتعبير عن رفضهم لجرائم نظام تعدّت حدود مصر و باعت القضيّة الفلسطينيّة ، بل تحالفت مع الصهيونيّة في حصار و تجويع و قهر الفلسطنيين لتغلق المعابر المشتركة و تطارد مواطنيهم و ترميهم بالتّهم الجزاف ..
**
قضاء مبارك يبرّىء مبارك
طبعا عندما يبقى القضاء الفاسد و الذي جاءت الثورة لتعرّي  فساده و تكشف خوره و تحرمه من ممارسة قذاراته فإنّ معادلة (الثورة )لا تستقيم عنده ،، و ولاءه لحاضنته الأولى سيبقى قويّا ،، و هذا ما حدث ، فما سيناريوهات المحاكمات الصّوريّة التي قام فيها القضاء بجلسات تمويهيّة لا تكون لها إلاّ نتيحة واحدة و هي – الحكم الحدث – و الحكم المهزلة ، الحكم الذي ينقلب فقط في مدّة 910 أيّام من مؤبّد إلى براءة قد تدفع بمبارك و معاونيه لمطالبة الدولة المصرية بردّ الإعتبار و لا يكفيهم في ذلك غير العودة إلى (( كراسيهم )) !!!
***
مخطّط لرمي الإخوان بتهم قتل المتظاهرين
مزامنة مع هذه المهزلة التي تُعدّ انتهاكا صارخا للحقوق و عارا فاضحا للعدالة لم يخبر التاريخ الحديث على الأقلّ بمثلها ، فإنّ بعضا من ( جوقة ) الأزلام و قوى الثورة المضادّة تسعى جاهدة لتلفيق كلّ التهم التي كانت وجّهت إلى طاقم الحكم السّابق و تعليق شمّاعة ما حصل على جماعة الإخوان المسلمين ، و التي فبركوا لها عمقا ( لا يوجد إلاّ في مخيلاتهم المريضة ) فبركوا للجماعة امتدادا و عمقا إلى حركة حماس المناضلة ضدّ الطغيان الإسرائيلي حليفهم في الظلم و الإستبداد ،، كما كانوا جادّين مجتهدين -هؤلاء المرتزقة- في تشديد مطالبة السلطة العسكريّة المغتصبة
للحكم في مصربالقيام بتتبّع الجناة و أخذ حقّ الثوّار من القتلى والجرحى .
**
أين صوت الحقّ
وسط كل هذا الزّخم من المهازل ، تبقى كثير من الأسئلة تترقّب الإجابات ،، أوّلها : هل مات العدل و أقبرت جثّته نهائيّا في أرض الكنانة ؟؟؟
بعدها : أين الجامعة العربيّة و ما موقفها ؟ هل تفصّت من كلّ مواثيقها الأخلاقيّة تُجاه الشعوب العربيّة ؟؟؟
ثمّ أين المنظّمات الحقوقيّة و التحرّريّة المحليّة ؟؟ أو قل أين تلك المنظّمات الحقوقيّة العالميّة التي تقيم الدّنيا و لا تقعدها عندما يكون الأمر بدوافع و لمصالح معيّنة ؟

أأصبحت ثورات الشعوب لعنات تستحقّ العقاب و المطالبة بالحريّات و رفض الظلم و الإستبداد تنتهي إلى القصاص المضادّ و التجريم لينقلب المجرم إلى ضحيّة ؟؟؟

ليست هناك تعليقات: