2016 هو الشجرة التي تحجب بقيّة الغابة ... غابة الأيام التي سنستقبلها و مهما
أوتينا من علم فلن نكشف حجاب القادم منها ، لكن بوسعنا التمنّي و الدعاء لأن تكون سنة
إداريّة جديد للعالم بأسره ، حتّى يتسنّى للبشريّة
التخلّص من كثير من الظلم و القهر و الانتقاص من كرامتها و إنسانيتها ، وكفّ أباطرة
المال عن سرقة أقوات الجائعين لأنّ الأرض فيها كفاء كلّ العالمين ، و كفّ أغبياء الحروب
أيديهم لأنّ الحروب تسلب الحياة ، تدمّر و تشرّد و تحرم الأحبّة من بعضهم و تقضي على
الأخضر و اليابس و تغتصب الحقّ في الحياة ،،،
إمساك شياطين الأنس عن غوايتهم لعقول النّاس
و التدحرج بها إلى الهاوية و الامساك عن زرع أشواك الفتن و النّعرات في سبيل إرضاء
نزواتهم وخدمة أجنداتهم و تضخيم ثرواتهم ، فهذا لا يعني شيئا أمام تعاسة البشريّة ...
أيضا دعوة حكّام الشعوب خصوصا العربيّة
للإعتبار من أسلافهم و الإيمان بشعوبهم و السّعي إلى مصالحة محكوميهم بالنّظر في مشاغلهم
و إشاعة العدل بينهم و الافساح للرّأي و المشورة و مشاركة القرار و الإحجام عن ترهيبهم
و تكميمهم و تجويعهم و تقتيلهم ،، فسننُ الله ماضية في الأرض و لا مناص لظالم ، فكما
زُلزل من سبقهم من الطغاة كذلك يكون مصيرهم و مآلهم .
أمّا شيوخ المال في أرض (البترودولار) يجب
أن يعرفوا أن ما حباهم الله به من سعة و طفرة من الأموال ليس لها من مصارف قويمة إلاّ
الإلتفات إلى الشعوب الفقيرة و الشعوب التي تعاني الأمراض و الخصاصة و الحرمان من ممارسة
حقوقها الإنسانية . و أنّ ما يتفنّنون فيه من إسراف في المفسدات و الموبقات و الترّهات
لا يكون إلا وبالا عليهم الآن و من بعد و لا يزيدهم إلا جهلا و غيّا.
بقي على الشعوب أن لا تستكين و أن لا تهادن
بل وجب عليها أن تنحت لنفسها مكانها تحت الشمس و أن تأخذ بالأسباب لفرض وجودها أمام
كلّ عائق يحاول إقصاء كينونتها ، و أن تؤمن بأنّ القيود حتما تكسرها الإرادة و أن الطغاة إلى زوال مهما أحاطوا أنفسهم
بالعسكر و تمترسوا وراء الحديد و النّار .
و على صنّاع القرار سواء محلّيا أو عالميّا
أن يؤمنوا بعد كل هذه العشريات من السّنين العجاف أنّ ما اخترعوه من أنظمة ، و ما استندوا
إليه من مرجعيّات إيديولوجيّة متنوّعة و معدّلة اشتراكيّة ورأسماليّة و غيرها ، و ما
وضعوا من دساتير مغمسة في الديمقراطيّة و مزيّنة بتواشيح برلمانيّة و انتخابات و مجالس
عليا و ما شاكل ،،، فإنّ كل ما احتكموا إليه و حكموا به لم و لن يُجديَ نفعا للإنسانيّة
عموما و لشعوبهم خصوصا و لم و لن يبسط العدل و لن يصل يوما إلى وضع ميزان القسطاس المستقيم
و لم و لن يعمّ بما عملوا و يعملون الرّخاء و الرّفاه و السّلام على الأرض أبدا ،،،
فقط هو الرّجوع إلى الحقّ و الإحتكام إلى شريعة الله ، شريعة الكمال من عند ربّ العباد
الذي خلقهم و هو وحده الخبير و العليم بهم و بما يسعدهم و يُشقيهم.. شرع الله وحده
هو القادر على إحلال العدل و المساواة و الكرامة و السلام و النّجاة ،،
منجي بــــــــــــــاكير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق