أخلاقنا ضاعت لماذا ح 40 إذاعة صفاقس Ethics Lost |
مستمعينا و متابعينا ، السلام عليكم ،، أهلا و سهلا بيكم مجدّدا في
كلمة الأحد ..
في الحقيقة لْآخر لحظة موضوع
الكلمة كان موضوع آخر ،،، لكن تواتر برشا عناوين كبيرة وللأسف محبطة ..على الساحة الوطنيّة ، خلاّني نبدّل
الموضوع ،،، عناوين تزيد في منسوب الحزن و
تعمّق الإحباط الموجود أصلا في حياتنا
اليوميّة و تضاعف ياسر من التوتّر و الخوف ،،،، كلمتنا اليوم و بصفة خاصّة باش
تكون زادة متوترة و متغشّشة ،، من ها العناوين اللي اشرتلها و اللّي كلّ عنوان أتعس من الآخر :
- العنوان أو الخبر الأوّل... عودة مسلسل الإنتحار ،، الإنتحار عند
أطفالنا وشبابنا ، و تقريبا في نفس المساحة الجغرافيّة ، .. و يمسّ نفس الشريحة العمرية و كذلك نفس المستوى
الإجتماعي ...إنتحار.. لدى أطفال و شباب في
عمر الزّهور أصبح بصفة تدعو للإستغراب و
تدقّ كل نواقيس الخطر...
- العنوان الثاني : كهل يعتدي جنسيّا على ابنتي أخيه ، واحدة عمرها 16 سْنا و
الأخرى عمرها 5 سنين بسْ ...! و اللي يزيد
حسرة على حسْرة أنّ الفرّادي يبرّر فعلتو الشنيعة و الحيوانيّة بأنّو كان في حالة
سكر ،،، ربّ عذر أقبح من ذنب ...
- و العنوان الثالث : شاب راجع من الخارج يذبح والده على قارعة الطريق.......ذبح بوه بكل برودة أعصاب و قعد بجنبو ياكل في برتقانة....
هكّا جاء الخبر ...
آشنوّا هذا ،،، آشبينا ولّينا هكّا ،،، وين القيم ؟ و ين الأخلاق ؟
وين الدين ؟؟ علاش ولّات ها الموبقات خبزنا اليومي ، ما يكفيش الإرهاب ، ما يكفيش
ستراسْ الحياة ، ما يكفيش غلاء الأسعار و ضنك العيش ،،، ما يكفيش كل ها المشاكل
حتّى تزيد تنحطّ الأخلاق و يزيد ينعدم فينا الضمير و ننساوا قيمنا و نغيّبوا ديننا
؟
و المشكلة الأكبر أن المجتمع المدني بكلّ توجّهاتو و بكلّ تشكيلاتو غايب
و إلاّ مغلوب على أمرو ،، و السّاسة لاهين في حوايج أخرى ، لاهين في كراسيهم و
مراكز قواهم و سلطتهم و كيفاش يدبّروا روسهم و كيفاش يشفطوا أكثر ...
و اللي زاد الطين بلّة أيضا ..بعض الإعلام اللي ما يكفيش أنّو رديء ورديء
جدّا زاد ولّى بؤر متاع تصدير فضايح و كشفان ستر و نشر للرذيلة و الفساد بتعلّة
حريّة الراي و الكلام ،،، ها الإعلام اللي ولّى فعلا يثير الرّيبة و ياضع برشا
نقاط استفهام على المادّة.. اللي يجتهد و يتفنّن في تسميم المجتمع بيها ، لا يراعي
معتقدات و لا قيم و لا أعراف ، و لا يتحفّظ على كبار و لا صغار ...
مع هذا زيد الإنفتاح الغير مراقب على العالم الإفتراضي ، انعدام
التواصل البيني داخل الأسرة ..و تفشّي المخدّرات ببركات التهريب ..و التّأهيل ليها
...من طرف برشا عرّيفين.. من سلالات التغريبيين الجدد و دعاة التحرّر الغبيّ ...
المسألة يا جماعة ولاّت خطرْ
بدرجة حمراء ( واللي مازال عندو شويّا شك يشوف آخر إحصائيات السجون التونسيّة و رغبة الدّولة في بناء سجون جديدة )
، السألة ولاّت تخوّف برشا و لازم تدخّل أكيد وعاجل و لازم تكاتف لكل الفاعاليات ...
طبعا.. اللي يهمّها أمر البلاد و العباد
...
لازم السلط و القيادات
السياسية ..تاقف بالمرصاد لهكذا انتهاكات و شذوذات ، كيف كيف تعاود النّظر
في مفاهيم و مراجع الثقافة... و برامج التعليم ....و الموادّ الإعلاميّة الموجّهة ...وما
شابه ،،،
و لازم زاده المجتمع المدني
يرجع لدوْرو و يتحمّل مسؤولياتو ...و ما
يقعدش رقم في الإحصائيات و إلاّ تظاهرات مناسباتيّة
و اللي أوكد من هذا الكلّ هو
أنّنا لازم نرجعو لقيمنا و أخلاقنا ....و نحسنوا علاقتنا مع ربّنا و نفعّلو تعاليم ديننا ،،، نحلّولوا الحلال ....و
نحرّموا الحرام و نسمّيوا الأشياء بمسمّياتها ،،، ماكانش راهو الواد هزّنا للهاوية
.... و العاقبة ماهياش باهية ..
مستمعينا ، مستمعاتنا ....عذرا على بعض قساوة وقع وإيقاع الكلمة ،،،
لكن للاسف هذا واقعنا ...اللي لازم نشخّصوه بطريقة صحيحة و صريحة ،، و الكلام اللي
يوجّع هو اللي ينفع
يومكم طيّب و بقيّة متابعة رايقة
~~~~~ منجي بـــاكير ~~~~
*** الموضوع باللّهجة التونسيّة
كلّ لفظة أشكلت على أحبّاء الزمن الجميل
فضلا راسلونا
على نموذج الإتّصال الموجود
تقديري
***
هناك تعليق واحد:
دائما الزمن الجميل محطة فكر لنا :)
إرسال تعليق