مستمعينا ، مستمعاتنا ، السلام عليكم و يجعل صباحكم خير و نور ....... كلمتنا اليوم و كيف كلّ مرّة
هي رصد وتشخيص ،،، إشارة و تحسيس و الغاية ديما هي .. طبعا
السّعي لمقاربة الأفضل و انتهاج الأحسن ....
و موضوعنا اليوم هو بعنوان :
الفلـــوس
الفلوس ، و مـــا أدراك ما الفلوس ،،، الفلوس في كلّ زمان و كلّ مكان تضبّع
برشا عباد... ، تطلّع عباد و تسقّط عباد ،،
، و الفلوس من سحرها ..أنّها توصل باش ... تجنّن العقّال و تعقّل
المجانين ...
ثمّة عباد ....هي اللي تعمل الفلوس .... و ثمّة عباد الفلوس.... هي اللي تعملها و تصنعها ،،،، و الّلي عندو فلوس... يعنقر الكبّوس ،،، و
اللّي عندو الكعبْ.. يلعب كيف ما يحبْ ،،، و الفلوس زادة تردّ الشّايب عروس ،،، وفي
أمثالنا نلقاو: الفلوس ، تغيّر النّفوس و اللي
تكْثر فلوسو بين إيديه ،، تخْياب مرتو بين عينيه....
ويقولوا زادة ...الفلوس حطّها على فم الميّت يضحك ،،، و هذا تأكيد على
التأثير القويّ متاع الفلوس على سيدي ابن آدم
،،، نذكر مرّة... سمعت في الإذاعة أنّ مريض في بعض البلدان راقد في
السبيطار ، ها المريض دخل في الكوما ،
الطبّة متاعو استعملوا معاه كلّ أنواع الدوايات
و العقارات باش يفيّقوه ما نجّموش ،، في الأخّر ثمّة واحد من الطبّة سأل أهلو على خدمة المريض... قالولوا اللي هو كان بنكاجي
،،، الطبيب من حينو جاب رزمة فلوس و قعد يعدّي فيها و يعاود
قدّام خشمو ،،، ياخي المريض بدا يبربتْ في عينيه و يحاول باش يحلّهم
....
قبل ْ ،، يعني في الأيّام
الخوالي ... كان الصغير مثلا ...ما يفرّقش في الفلوس ، ...ما يفرّق بينها كان في
البياسة البيضة .. و البياسة الصفراء ،،، أما توّا الصغير ولّى يسْــكنّي الفلوس و هي مازالت في إيدكْ !!
و ما يجيكش عجب كان يجيك صغيرك نهار... يقولّك اعطيني مصروفي بالدولار و إلاّ باليورو.
الفلوس هبّلت عباد و ضيّعت عباد ، و الفلوس ثمّة آشكون يكسبها بالحلال و عرق الجبين ...و ثمّة اللي
يلمّها من حلاله و حرامه ،،، ثمّة اللي يشقى و يتعب باش يحصّل شويّا فلوس .... و
ثمّة اللي تجيه - برشا فلوس - هناني بْناني -... كلّ واحد و حظّو - ،،، و اخدم يا تاعس ع الرّاقد النّاعس ....
النّاس للّي عندو برشا فلوس تقولّو - تنتخة - ...و اللي ما في حالوش يقولوا عليه ما يكساب من الأبيض كان سْنونو ...
الفلوس زادة تغلّي عباد و ترخّص عباد ،،، ثمّة آشكون بتراب الفلوس يبيع
روحو و ساهل باش تشريه ....و ثمّة اللي بمااال الدنيا ما تقدرش عليه ...
و ثمّة آشكون يشوف أنّ الفلوس هي مفتاح السّعادة و ( المو دي باسّ )
متاعها ، و ثمّة اللي يشوف أن المال قوّام الأعمال ،،، و ثمّة زادة اللي يشوفها وسخ دارالدّنيا .
و الفلوس ،، ، فيها فلوس حرام كيف ما اللي جايا من أكل أموال النّاس
بالباطل ، أكل مال اليتيم ، سرقة المال العام و التهريب ، و إلاّ الإحتكار و
الإتّجار في المحرّمات ...و غيرو ،،،، و االلّي يعمل هذا ... فلوسو ما تثمرش و لو
بعد وقت .. و هي وبال عليه في الدنيا و الآخرة ،،، و خير مثال ، مثال عابر للزّمن ،،،،،
هو حكاية قارون و مال قارون .....
وفيها فلوس حلال ،،، وهي اللّي
جايا من كدّ اليمين و العرق ، و الكسب المشروع في مختلف المجالات ...بالمقايييس و
الضوابط الشرعيّة ،،، و زيد وقت اللي يزكّيها مولاها بحقّ ربّي ....و ينمّيها بالصّدقات و فعل
الخيرات و إعانة المحتاجين و نفع العباد و
البلاد ....
و الفلوس برشا برشا يتقالـلْـها ثروة ،، و الثروات في اكثر المجتمعات ....غالبا توزيعها غير عادل
، كيما حالنا اللي عشناه و مازلنا نعيشوه
،،، ثمّة نسبة صغيرة فيدها الثروة ،،، تقريبا
كلّ الثروة ...و الغالبية من الشّعب عندهم الفتفات ،،،، ناس عايشة في العلالي و ناس في خطّ الميّالي
،،، ناس طلعت كي الصّاروخ و ناس حالتها صارت (متعبة أصل) ،،، خصوصا مع تنامي آفة
التهريب ،، التهريب اللي في بلايص يسمّيوه باسمو ( تهريب ) و في بلايص أخرى يقولولو – بزنس – ...
و أمّاليه في بلايص يقولولهم – مهرّبين – و في بلايص أخرى يتسمّاواْ رجال أعمال
... كيف كيف.. الصرف – الشّانج – متاع
الفلوس في بلايص ياقع جهار بهار و في بلايص جريمة يعاقب عليها القانون ...
و الفلوس زادة ... عندها زهورات وعندها بْخوتْ ،،،
ثمّة فلوس ما عندهاش زهر برشا ،،، تقعد تدور في داخل حدود البلاد ،،، و ثمة فلوس أخرى محظوظة ياسر و عندها زهر يكسّر الحجرْ
، ها الفلوس هاذي ساعات تعمل جنحين و تطير لبلاد برّة .... و خصوصا لسويسرا
الحنينة ....
و تقعد للفلوس روايات و
حكايات مادام ثمّة بشريّة ، و كلّ واحد و حكايتو مع الفلوس ،،، لكن الثّابت و
الصّحيح أنّ الفلوس قلّتها اتّعّب و كثرتها اتمهمش و اتّعب زادة ،،، و الثابت أيضا
أنّ الفلوس يمكن تشري برشا حوايج....تشري المناصب تشري العباد ،،، تشري الرّفاهة ....
لكن الفلوس ما تشريش السّعادة ،،، ما تشريش الهناء .. و الفلوس ما تمنّعش من الموت
...
~~~~~ منجي بـــاكير ~~~~
*** الموضوع باللّهجة التونسيّة
كلّ لفظة أشكلت على أحبّاء الزمن الجميل
فضلا راسلونا
على نموذج الإتّصال الموجود
تقديري
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق