الأحد، 22 فبراير 2015

الفلـــوس تجنّن العقّال و تعقّل المجانين ح إذاعيّة 39


مستمعينا ، مستمعاتنا ، السلام عليكم و يجعل صباحكم  خير و نور ....... كلمتنا اليوم و كيف كلّ مرّة هي رصد وتشخيص ،،، إشارة و تحسيس و  الغاية  ديما  هي ..  طبعا السّعي لمقاربة الأفضل و انتهاج الأحسن ....  و موضوعنا اليوم  هو بعنوان :  الفلـــوس  الفلوس ، و مـــا أدراك ما الفلوس ،،، الفلوس في كلّ زمان و كلّ مكان تضبّع  برشا عباد... ، تطلّع عباد و تسقّط عباد ،، ، و الفلوس عندها سحر و خاصّية أنّها توصل باش ... تجنّن العقّال و تعقّل المجانين ...  ثمّة عباد ....هي  اللي تعمل الفلوس و ثمّة عباد تعملها و تصنعها الفلوس ،،،،و الّلي عندو فلوس يعنقر الكبّوس ،،، و اللّي عندو الكعبْ يلعب كيف ما يحبْ ،،، و الفلوس زادة تردّ الشّايب عروس ،،، أيضا  امثالنا تقول اللي كثرت فلوسو بين إيديه ،، خيابت مرتو بين عينيه....  ويقولوا زادة الفلوس حطّها على فم الميّت يضحك ،،، و هذا تأكيد على التأثير القويّ متاع الفلوس على ابن آدم  ،،، نذكر مرّة سمعت في الإذاعة أنّ مريض في بعض البلدان راقد في السبيطار ، ها المريض  دخل في الكوما ، الطبّة  متاعو استعملوا معاه كلّ أنواع الدوايات و العقارات باش يفيّقوه ما نجّموش ،، في الأخّر ثمّة  طبيب  منهم سأل أهلو على  خدمة المريض... قالولوا اللي هو كان بنكاجي ،،،  الطبيب  من حينو جاب رزمة فلوس و قعد يعدّي فيها  و يعاود   قدّام خشمو ،،، ياخي  المريض بدا يبربتْ في عينيه و يحاول باش يحلّهم .... قبل ْ ،،  يعني في الأيّام الخوالي ... كان الصغير مثلا ...ما يفرّقش في الفلوس ، ...ما يفرّق بينها كان في البياسة البيضة .. و البياسة الصفراء ،،، أما توّا الصغير  ولّى يسْــكنّي الفلوس  و هي مازالت في إيدكْ !! و ما يجيكش عجب كان يجيك صغيرك نهار... يقولّك اعطيني مصروفي  بالدولار و إلاّ باليورو.  الفلوس هبّلت عباد و ضيّعت عباد ، و الفلوس ثمّة آشكون  يكسبها بالحلال و عرق الجبين ...و ثمّة اللي يلمّها من حلاله و حرامه ،،، ثمّة اللي يشقى و يتعب باش يحصّل شويّا فلوس .... و ثمّة اللي تجيه - برشا فلوس - هناني بْناني -... كلّ واحد و حظّو - ،،، و  اخدم يا تاعس ع الرّاقد النّاعس ....  النّاس للّي عندو برشا فلوس تقولّو  - تنتخة - ...و اللي ما في حالوش يقولوا عليه  ما يكساب من الأبيض كان سْنونو  ... الفلوس زادة  تغلّي عباد  و ترخّص عباد ،،، ثمّة آشكون بتراب الفلوس يبيع روحو و ساهل باش تشريه ....و ثمّة اللي بمااال الدنيا ما تقدرش عليه ... و ثمّة آشكون يشوف أنّ الفلوس هي مفتاح السّعادة و ( المو دي باسّ ) متاعها ، و ثمّة اللي يشوف أن المال قوّام الأعمال ،،،  و ثمّة زادة اللي يشوفها وسخ دارالدّنيا . و الفلوس ،، ، فيها فلوس حرام كيف ما اللي جايا من أكل أموال النّاس بالباطل ، أكل مال اليتيم ، سرقة المال العام و التهريب ، و إلاّ الإحتكار و الإتّجار في المحرّمات ...و غيرو ،،،، و االلّي يعمل هذا ... فلوسو ما تثمرش و لو بعد وقت .. و هي وبال عليه في الدنيا و الآخرة ،،، و خير مثال ، مثال عابر للزّمن ،،،،، هو حكاية  قارون و مال قارون ..... وفيها فلوس حلال ،،، وهي  اللّي جايا من كدّ اليمين و العرق ، و الكسب المشروع في مختلف المجالات ...بالمقايييس و الضوابط الشرعيّة ،،، و زيد وقت اللي يزكّيها مولاها  بحقّ ربّي ....و ينمّيها بالصّدقات و فعل الخيرات و إعانة المحتاجين  و نفع العباد و البلاد .... و الفلوس برشا برشا يتقالـلْـها ثروة ،، و الثروات  في اكثر المجتمعات ....غالبا توزيعها غير عادل ، كيما حالنا  اللي عشناه و مازلنا نعيشوه ،،، ثمّة نسبة صغيرة فيدها الثروة ،،،  تقريبا كلّ الثروة ...و الغالبية من الشّعب عندهم الفتفات ،،،،  ناس عايشة في العلالي و ناس في خطّ الميّالي ،،، ناس طلعت كي الصّاروخ و ناس حالتها صارت (متعبة أصل) ،،، خصوصا مع تنامي آفة التهريب ،، التهريب اللي في بلايص يقولوا عليه ( تهريب ) و في بلايص أخرى يقولولو – بزنس – ... و أمّاليه في بلايص يقولولهم – مهرّبين – و في بلايص أخرى يتسمّاواْ رجال أعمال ...  كيف كيف.. الصرف – الشّانج – متاع الفلوس في بلايص ياقع جهار بهار و في بلايص جريمة يعاقب عليها  القانون ... و الفلوس زادة ... عندها زهورات وعندها   بْخوتْ ،،، ثمّة فلوس ما عندهاش زهر برشا ،،، تقعد تدور في داخل حدود البلاد ،،، و ثمة  فلوس أخرى محظوظة ياسر و عندها زهر يكسّر الحجرْ ، ها الفلوس هاذي تعمل جنحين و تطير لبلاد برّة ....  و تقعد للفلوس  روايات و حكايات مادام ثمّة بشريّة ، و كلّ حكاية و مبرّراتها ،،،لكن الثّابت و الصّحيح أنّ الفلوس قلّتها اتّعّب و كثرتها اتمهمش و اتّعب زادة ،،، و الثابت أيضا أنّ الفلوس تشري برشا حوايج.... لكن الفلوس ما تشريش السّعادة ،،، و الفلوس ما تبرّيشريش برشا أنواع متاع أمراض مستعصية و الفلوس ما تمنّعش من الموت ...  مستمعينا شكرا على وفاؤكم .....، و متابعة طيّبة مع  باقي فقرات صباح النور و لمسات الجمال مع فطّوم ...
مستمعينا ، مستمعاتنا ، السلام عليكم و يجعل صباحكم  خير و نور ....... كلمتنا اليوم و كيف كلّ مرّة هي رصد وتشخيص ،،، إشارة و تحسيس و  الغاية  ديما  هي ..  طبعا السّعي لمقاربة الأفضل و انتهاج الأحسن ....
 و موضوعنا اليوم  هو بعنوان :
الفلـــوس
الفلوس ، و مـــا أدراك ما الفلوس ،،، الفلوس في كلّ زمان و كلّ مكان تضبّع  برشا عباد... ، تطلّع عباد و تسقّط عباد ،، ، و الفلوس من  سحرها  ..أنّها توصل باش ... تجنّن العقّال و تعقّل المجانين ...
 ثمّة عباد ....هي  اللي تعمل الفلوس .... و ثمّة عباد  الفلوس.... هي اللي تعملها و تصنعها ،،،،  و الّلي عندو فلوس... يعنقر الكبّوس ،،، و اللّي عندو الكعبْ.. يلعب كيف ما يحبْ ،،، و الفلوس زادة تردّ الشّايب عروس ،،، وفي أمثالنا نلقاو: الفلوس ، تغيّر النّفوس  و اللي تكْثر  فلوسو بين إيديه ،، تخْياب  مرتو بين عينيه....  
ويقولوا زادة ...الفلوس حطّها على فم الميّت يضحك ،،، و هذا تأكيد على التأثير القويّ متاع الفلوس على سيدي ابن آدم  ،،، نذكر مرّة... سمعت في الإذاعة أنّ مريض في بعض البلدان راقد في السبيطار ، ها المريض  دخل في الكوما ، الطبّة  متاعو استعملوا معاه كلّ أنواع الدوايات و العقارات باش يفيّقوه ما نجّموش ،، في الأخّر ثمّة  واحد من الطبّة  سأل أهلو على  خدمة المريض... قالولوا اللي هو كان بنكاجي ،،،  الطبيب  من حينو جاب رزمة فلوس و قعد يعدّي فيها  و يعاود   قدّام خشمو ،،، ياخي  المريض بدا يبربتْ في عينيه و يحاول باش يحلّهم ....
قبل ْ ،،  يعني في الأيّام الخوالي ... كان الصغير مثلا ...ما يفرّقش في الفلوس ، ...ما يفرّق بينها كان في البياسة البيضة .. و البياسة الصفراء ،،، أما توّا الصغير  ولّى يسْــكنّي الفلوس  و هي مازالت في إيدكْ !!
و ما يجيكش عجب كان يجيك صغيرك نهار... يقولّك اعطيني مصروفي  بالدولار و إلاّ باليورو.
الفلوس هبّلت عباد و ضيّعت عباد ، و الفلوس ثمّة آشكون  يكسبها بالحلال و عرق الجبين ...و ثمّة اللي يلمّها من حلاله و حرامه ،،، ثمّة اللي يشقى و يتعب باش يحصّل شويّا فلوس .... و ثمّة اللي تجيه - برشا فلوس - هناني بْناني -... كلّ واحد و حظّو - ،،، و  اخدم يا تاعس ع الرّاقد النّاعس ....
النّاس للّي عندو برشا فلوس تقولّو  - تنتخة - ...و اللي ما في حالوش يقولوا عليه  ما يكساب من الأبيض كان سْنونو  ...
الفلوس زادة  تغلّي عباد  و ترخّص عباد ،،، ثمّة آشكون بتراب الفلوس يبيع روحو و ساهل باش تشريه ....و ثمّة اللي بمااال الدنيا ما تقدرش عليه ...
و ثمّة آشكون يشوف أنّ الفلوس هي مفتاح السّعادة و ( المو دي باسّ ) متاعها ، و ثمّة اللي يشوف أن المال قوّام الأعمال ،،،  و ثمّة زادة اللي يشوفها وسخ دارالدّنيا .
و الفلوس ،، ، فيها فلوس حرام كيف ما اللي جايا من أكل أموال النّاس بالباطل ، أكل مال اليتيم ، سرقة المال العام و التهريب ، و إلاّ الإحتكار و الإتّجار في المحرّمات ...و غيرو ،،،، و االلّي يعمل هذا ... فلوسو ما تثمرش و لو بعد وقت .. و هي وبال عليه في الدنيا و الآخرة ،،، و خير مثال ، مثال عابر للزّمن ،،،،، هو حكاية  قارون و مال قارون .....
وفيها فلوس حلال ،،، وهي  اللّي جايا من كدّ اليمين و العرق ، و الكسب المشروع في مختلف المجالات ...بالمقايييس و الضوابط الشرعيّة ،،، و زيد وقت اللي يزكّيها مولاها  بحقّ ربّي ....و ينمّيها بالصّدقات و فعل الخيرات و إعانة المحتاجين  و نفع العباد و البلاد ....
و الفلوس برشا برشا يتقالـلْـها ثروة ،، و الثروات  في اكثر المجتمعات ....غالبا توزيعها غير عادل ، كيما حالنا  اللي عشناه و مازلنا نعيشوه ،،، ثمّة نسبة صغيرة فيدها الثروة ،،،  تقريبا كلّ الثروة ...و الغالبية من الشّعب عندهم الفتفات ،،،،  ناس عايشة في العلالي و ناس في خطّ الميّالي ،،، ناس طلعت كي الصّاروخ و ناس حالتها صارت (متعبة أصل) ،،، خصوصا مع تنامي آفة التهريب ،، التهريب اللي في بلايص يسمّيوه باسمو  ( تهريب ) و في بلايص أخرى يقولولو – بزنس – ... و أمّاليه في بلايص يقولولهم – مهرّبين – و في بلايص أخرى يتسمّاواْ رجال أعمال ...  كيف كيف.. الصرف – الشّانج – متاع الفلوس في بلايص ياقع جهار بهار و في بلايص جريمة يعاقب عليها  القانون ...
و الفلوس زادة ... عندها زهورات وعندها   بْخوتْ ،،، ثمّة فلوس ما عندهاش زهر برشا ،،، تقعد تدور في داخل حدود البلاد ،،، و ثمة  فلوس أخرى محظوظة ياسر و عندها زهر يكسّر الحجرْ ، ها الفلوس هاذي ساعات تعمل جنحين و تطير لبلاد برّة .... و خصوصا لسويسرا الحنينة ....


و تقعد للفلوس  روايات و حكايات مادام ثمّة بشريّة ، و كلّ واحد و حكايتو مع الفلوس ،،، لكن الثّابت و الصّحيح أنّ الفلوس قلّتها اتّعّب و كثرتها اتمهمش و اتّعب زادة ،،، و الثابت أيضا أنّ الفلوس يمكن تشري برشا حوايج....تشري المناصب تشري العباد ،،، تشري الرّفاهة .... لكن الفلوس ما تشريش السّعادة ،،، ما تشريش الهناء .. و الفلوس ما تمنّعش من الموت ... 
~~~~~  منجي بـــاكير ~~~~

***  الموضوع باللّهجة التونسيّة 


 كلّ لفظة أشكلت على أحبّاء الزمن الجميل 

 فضلا راسلونا

على نموذج الإتّصال الموجود




تقديري 


***

ليست هناك تعليقات: