صورة كاريكاتورية للفريجيدار التونسيّة |
ستمعينا و متابعينا ،، السّلام عليكم ،، أهلا بيكم مع عنوان جديد :
اليوما باش نحكيوا على – الفريجيدار – علاش ؟ على خاطر الفريجيدار عندها أهميّة كبيرة عند العايلة التونسيّة و تقريبا هي الحاجة الوحيدة في الدّار اللي عندها قدر خاصّ... و تتفقّدها كلّ العايلة من الكبير للصّغير.. حتّى أكثر من 10 مرّات في اليوم و الليلة .. ،، اللي يطفي منها عطشو.. و اللي يسخّن منها ماكلتو.....و اللي يفرهد بيها على بالو... باشْ ينسى شويّا ستراسْ... و طبعا اللي ينسْنسْ على كلّ قضية جديدة ...باش يكونلو السّبق في تذوّقها من قبلْ ما يفيقوا بيها البقيّة .....
الفريجيدار زادة عندها ميزة أخرى ،،، ميزةْ أنّها الحاجة الوحيدة اللي يجمعوا عليها ...و يتلاقاوْا عندها كلّ أفراد العايلة على مختلف هواياتهم و مشاربهم ،،،
واحد فدْلاكجي.. مرّة حكالي ، قالّي في العطلة الصيفيّة الفايتة ،،، عندي ولدي قعدت تقريبا شهرْ ما شفتوش ،،، أنا نخرج للخدمة نخلّيه راقد ،،، و كي نرجع في الليل موخّر نلقاه في بيتو مسكّر عليه ....إمّا راقد و إلاّ على الفيس بوك ،،، أهو ليلة عطشت ...قمت نعمل في شريبة نلقى الوليّد بحذا الفريجيدار ،،، قال من الفرحة نقّزت عليه حضّنتو ،،، وحمّلتوا مليييح و قلتلوا وييينك يا وليدي توحّشتك ،،،، الوليّد تأثّر بالموقف ياسر ، هبّط راسو و أجهش بالبكاء ...
الفريجيدار.. بصفة عامّة أشكال.. و أنواع زادة ،،، ثمة فريجيدار صغيّرة قدّ أمّاليها و ساعات اللّي فيها ما يخلّصشْ قيمة الضّوء اللي تمشي بيه ...و ثمّة فريجيدار كيف متاع مسرحيّة الواد سيّد الشغّال ، فريجيدار توكّل بلاد كاملة ،تحوّس فيها براحة ،، ،الحوت بالطّارات و اللحم بالسقايط و الخضر و الغلال بالقاجوات ...و ثمّة الفريجيدار متاع الهاي سوسايتي و الفينو ،،، تلقى فيها أطعمة متاع ريجيم ،، شويا خضر بيولوجيّة ...و غلال و فواكه ..عادة متاع بلاد برّة على شويّة مشروبات غازيّة لايت ..أو ما يعادلها ...
أما بصيفة خاصّة تلقى فريجيدار العائلة الشعبيّة التونسيّة ( تيبيك ) و فيها مكوّنات تقريبا ( ستندار) ،،،، تحلّ باب الفريجيدار .. تلقى ( بازْ ) ... من فوق دبّوزة سيرو متاع كحّة و شويّا دوايات متاع سخانة ،،، بحذاهم حويرة عظم ،، تحتهم شطر قارصة ..كعيبات صلامي ، حكّة هريسة ، باكو حليب و زبدة و إلاّ معجون ،،، من بعّد تلقى برشا دبابس متاع قازوز ، كلللّ أنواع و أسماء القازوز لكن داخلهم معبّين بماء الماجل ... و يمكن تلقى زادة دبّوزة روزاطة على ما ياتي ....
لْداخل ...تلقى فواضل الجمعة ، صحن ملوخيّة ، كسرونة مقرونة ،،، صحفة بسباس و إلاّ طبيخة ،،، و طبعا لوطا تحتهم .. تلقى ساشيات الخضرة ...
أما القلاسيارْ ،،، هاكي عادْ حكاية أخرى ،، القلاسيار يا سيدي غالبا تكون مرصّفة و معبّية بحكك متاع قلاص ..على كلّ لون يا كريمة ....و على كلّ المذاقات... لكن ....من داخل تلقاهم معبّين بالفول و الحمص و الجلبانة ،،،، معاهم زادة شويا لحم مفروم و إلاّ إسكالوب ،،، و ما يجيكش عجب كان تلقى فاضل دوّارة عيد عمناولْ .... أما إذا كانت المرا دبايريّة...... و مغرومة بالروساتات وقتها تزيد تلقى دبيبسات متاع عصاير القارص و إلاّ الفراز ....
حاصيلو تقريبا هذا حال فريجيدار أغلب العايلات التونسيّة ،، و ما تحفل و تزهى ...كان في شهر رمضان،،، اما في العيد الكبير وقتها بالحقّ ...الفريجيدار التونسيّة يرجعلها الإعتبار!
مستمعينا ، كلمتنا اليوم عبارة عن صورة كاريكاتوريّة ، لكن حديثنا وراه غصّة كبيرة ...و برشا وجيعة ،،، برشا وجيعة يحسّها السواد الاعظم من التوانسة شوفوا وين وصل مستوى العيش متاع التونسي ،، توّا ماعادش نحكيوا على غنّاية... ( العيش الكريم ) ، ولّينا حتّى العيش حاف صعيب ،، و صعيب ياسر ،،، و الحكومات المتعاقبة أثبتت فشل ذريع في إصلاح الوضع الإقتصادي ،،، و باش نوضّح راهو اللي حكيناعليه يهمّ الطبقة المتوسّطة ، ايه نعم الطبقة اللّي المفروض تكون الطبقة المترفّهة ،، أما ....آش حال اللي ما عندوش فريجيدار خلاصْ و حالتو مِتعبة أصلا ؟؟؟
ربي يقدّر الخير ،،
مستمعينا لكم وافر التحايا و متابعة طيّبة .
*** الموضوع باللّهجة التونسيّة
كلّ لفظة أشكلت على أحبّاء الزمن الجميل
فضلا راسلونا
على نموذج الإتّصال الموجود
تقديري
هناك تعليقان (2):
ثمة ناس لا علاقة لها بما ذكرته هم ناس الزمن الجميل فعلا هم ناس الريف الي لتو ما زالو شادين في الشكوة و الكسكسي قمح و القديد والدهان وـ الرب ـ والمة في السهرية متاع العيلة و الاكل الجماعي الي يجمع الكبير والصغير الي دبي عل الحصير الى غير ذلك من العادات التي اندثرت .
و شكرا
القفصي
mohamed nour
( الزّمن الجميل ) أسعده استقبال هذا النّفس الرائع منك و هذا التوق الجارف إلى جماليات الماضي و هذا الإحساس الرّاقي و السّامق منك تُجاه أهل الزّمن الجميل ...
شكرا لزيارة كان لها جميل الوقع و بهيّ الصّدى ، تقديري لبصماتك و شذيّ مرورك أيّها الڨفصي الرّائع ...
إرسال تعليق