روّاد و محبّي الزّمن الجميل هذه الحلقة 21- في نصّ مكتوب-
كيما عوّدناكم في كلمة حلوّة
بشعار ( التشخيص و التنصيص ) ، اللّي تبثّت اليوماالأحد 21 سبتمبر ، من بعد موجز أخبار ال06:30 متاع الصّباح على أمواج
إذاعة صفاقس و مع الإعلاميّة الرّائقة فاطمة مقني قادري ، :
~~~~ كونوا ممّن ينشر ثقافة الخير و التفاؤل ْْ~~~~~
~~~~ كونوا ممّن ينشر ثقافة الخير و التفاؤل ْْ~~~~~
منجي بـــــاكير ..
مستمعينا أهلا و سهلا بيكم ، يجعل
نهاركم خير و رضا و فالْ طيّب
موضوع كلمتنا اليوما إن شاء الله باش
يكون بعنْوان :
كون ممّن ينشر ثقافة الخيرو التفاؤل
اللّي يتبّع و يشوف حال التوانسة ...خصوصا في
العشريّة الأخّرة ، يلاحظ بصفة واضحة اللّي الغالبيّة العظمى متاع المواطنين صاروا في حالة
تقريبا دايمة من التوتّر و الإحباط و
السّتراسْ، و هالحالة ما نْجى منها لا كبير و لا صغير ،،،،
في الحقيقة ، قولْ هو التّونسي تجي تلومو تعذرو..
على خاطر حتّى هوّ تعدّى على راسو ياسر و مرّ بْبرشا ضغوطات نفسيّة... و أزمات
مادّية ....و خنقان للحريّات ، زيد معاهم تغريب كبير و تبعيد على مقوّمات الدين و الشّرع
حتّى عاش تقريبا تصحّر روحاني و حصلّْ عندو برشا مفاهيم مغلوطة...
و
بالتّالي صار التونسي -عموما - يفتقد لكثير من الجماليّات ، كيما وسعْ البال ، ما
عادش عندو وين يدور الرّيح و كيما فقدْ القناعة ،عينو كبرت و صار يحبّ كلّ شيء و
فرْد وقت و بأسرع طريقة كان لزمْ ، التونسي زادة فقدْ الثّقة في برشا حوايج و
ماعادش عندو يقين ثابت و ماعادش عندو بديهيّات ،، كيف كيف إيمانو صار ضعيف و
قليّبو صغير وْ ولّى يحسّ بالوحش حتّى مع ذاتو و مع نفسو ...
و لهـــذا صار الواحد منّا دوب ما تعرضوا مشكلة
.. كبيرة شويّا ..و إلاّ ساعات حتّى صغيرة ،، يبدا يعيّط و يسبّ و يلعن و يقولّك ها
الحياة كلّها تعب و هموم ...
أو وقت اللّي واحد يتعرّض مرّة لعمليّة نصب و
تحيّل أو غشّ ،،،،،،تولّي الدنيا عندو ما عادش فيها خير ،،،، و صارت معبّيا بالنّاس
الخايبة ،،،و يقولّك ما عادش خير في الدّنيا ...و ينزّل كل مفردات اليأس و الإحباط
عندو بلاش حتّى تحفّظ ..
إذا تمشي في الأسواق تشوف معظم النّاس خايفة من
بعضها ، تتحاشى بعضها ، وجوه عابسة ...و مليانة خوف و رهبة ،،و إلاّ على الأقلّ
تخوّف و تحذّر .... و إذا تسأل واحد منهم ...غالبا يتنهّد في حرارة و يتحلّ في
الشكوى : إمّا من جارو اللّي نغّصلو حياتو ، أو التّاكسيست اللّي ركّبو العصب و
تبوربْ عليه ، أو الخضّار اللي غشّو بسلعة فاسدة و ميزان ناقص ..أو الإدارة اللّي
حفّاتلو رجليه و ما قضاتلوش قضيتو ...أو أيّ مشكلة أخرى من جيهة أخرى ...
و إلاّ واحد آخر مثلا يجبدلك موّال ....الدنيا
اخيابت ، و الحالة الإقتصاديّة تنذر بالشرّ ، والبلاد ماشية لهاوية و ما ينساش باش
يستشهدْلك بإشاعة من إذاعة ( قالو ) و
إلاّ خبر إعلامي مفبرك باش يأكّدلك كلامو و( اللّطف ) يسوّد الدّنيا و يفحّمها ،،،،
آآآش بينا ولّينا هكّا ،،،آش بينا ولّينا على ها
الحال ؟ الحقّ ياسر ، ياسر كثّرنا ..
آش بينا ولّينا ما نشوفو كان نصف الكاس الفارغ
،، علاش ما نستشعروش النّعم اللّي تغمرنا ،،، سواء الخاصّة و إلاّ العامّة ، آشبينا ما نذكروش الخير اللّي مغرّقنا
و برشا منّا ما يحسّوش بيه و ما يحمدوش ربّي عليه ؟
علاش ما نذكروش و نحكيوا ...من باب – أمّا بنعمة
ربّك فحدّث – علاش ما نحكيوش مثلا على الهناء ، على الصحّة ، على نعمة الصّغار ، على
نعمة الزوجة الصّالحة أو الزّوج الصّالح ، على الخدمة و على ،، و على ،،، و على
بااارشا حوايج باهية ؟؟؟
علاش ما نغزروش للحياة بأمل ....و ندخّلوا ثقافة
التفاؤل في حياتنا ....و نعملوا على زرعها في محيطنا ....و نتبّعوا هدْي رسول الله
صلّى الله عليه و سلّم اللّي يحبّ التفاؤل
و كان يحثّ عليه و يأمر بيه،،،،،
علاش ما نكونوش من اللّي ينشر الأمل و التفاؤل، و
يضخّم ...و يحكي و يعاود على النّعم و على الخير و على الحوايج الباهية و على كل
شيء جميل و نبطّلوا الحكيان على السّواد و القبح و على كلّ ما هو من شأنو يخلق
الإحباط و اليأس ؟؟؟
و نطبّقوا القولة المشهورة – تفاءلوا بالخير
تجدوه – و على فكرة راهي مقولة موش حديث كيف ما يظنّ بعض النّاس ....
و باش نقرّبوا الأمر أكثر و نوضّحوه ، لوكان
أختي المستمعة ، أخي المستمع عندك جْنينة صغيّرة في دارك و زرعت فيها النوّار ،،،
و هاك الجنينة ساعة ساعة تطلع فيها نبتة شوك ، كان إنت قعدت تشوف فقط في الشوك
اللي فسّدلك الجنينة ، طبعا يموت النوّار و يكبر الشوك و يعبّي هاك الجنينة و
بالتالي يتنحّى كيفك و تقطع الأمل منها ،،، و كان إنت كلّ ما تطلع نبتة شوك
تنحّيها وهيّ صغيرة ...و تسقي النوّار و تعتني بيه و تحاذيه ، وقتها الجنينة تولّي
زاهية ، تنعش و تفرّح و بالتّالي يزيد إقبالك على العناية بيها و تحرص باش يشوفها
كلّ زايرأو جار و زيد تنصحو باش يعمل كيفك
و هكّا يكثر الخْضَار ويعمّ النّوّار
،،،،، ،،،، و حديثنا قياس..
مالا آش قولكم ، آش قولكم مستمعينا ،، لو كان نبطّلوا من سماع وخصوصا ، خصوصا نشر الإشاعة المدمّرة وماعادش نردّدوها كيف
الببغاء من غير علم و لا تثبّت ،،، و نحقّروا أيّ حوادث موش باهية و نقبلوا على
نشر ثقافة الخير ، و نساهموا و ندعيوا للمحبّة و للتفاؤل و الأمل و الكلمة الحلوّة
؟؟
موش حياتنا تكون أفضل و أحلى ؟؟
ربّي يهدينا للخير و الصّلاح ....
-*- ملحوظة : كلّ من أشكل عليه فهم ما ورد في النّصّ من اللّهجة التونسيّة ، فضلا مراسلتنا على أنموذج الرسائل الموجود ببوّابة المدونة ~~~ شكرا
5zX8xcQc7IsLyXHk9DEV
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق