10 مقالات 10 إعلام عــارْ، وزيدْ مرتشي
منجي بـــاكير – كاتب صحفي
مشهد إعلامي كان – طبّالا- في معظمه و شاهد زور
طيلة عقود زمن الدكتاتورية المقيتة ، لم يهيّء للثورة و لم يرافق أحداثها على قدر
من العناية المطلوبة ، بل هناك من مكوّنات هذا المشهد و خصوصا بعض القنوات التلفزيّة
من شكّكت و بثّت الرّعب و الفوضى و سعت إلى تقويض مسار الثورة – التاريخ لا يرحم –
هــــذا الإعلام الذي احتلّته في الغالبيّة
العظمى سدَنة و أذيال أجندات الثّورة المضادّة ومن تنزّه قليلا على هذا الخطّ فقد انخرط في بثّ الفساد وسعى جاهدا في الترويج
للشّذوذ الفكري و الجسدي و تكريس الإنحلال و الإنحراف و إفساد الذّوق العام ...
هــــذا الإعلام الذي أصدر الشّعب في حقّه حكمه
الباتّ وحظي منه بكلّ جدارة بوسام أستحقاقي – إعلام العار- ليس هذا فقط ما يميّزه بل
هو على صفيح ساخن من المفاسد التي يجتهد نفس الإعلام على تغطيته و التمويه عليه ،
غير أنّ ما يطفو على السّطح ليس بالهيّن و لا بالمشرّف ،،،
و ما حادثة ( تهمة ) الرّشوة التي نسبت إلى
أطراف فاعلة في إنتاج برنامج ظاهر عنوانه – الرّحمة – و الخدمة الإجتماعيّة
الطوعيّة لشريحة أنهكها المرض و مشاكل الحياة ، لكنّها و حسب التهمة المنسوبة تقع
في كمين الإرتشاء و اللّصوصيّة المجحفة ...طبعا هي حادثة إن ثبتت تُلزم أصحابها و
فاعليها لكنّها تطال القطاع ككلّ و تبقى وصمة في جبينه ، و هي حادثة رشحت من بلاوي
تلطّخ كثيرا من الإعلاميين و الدّكاكين التي يعملون فيها ، إعلاميّون قلبوا المشهد الإعلامي إلى بورصات
مزايدات و ولاءات داخليّة و خارجيّة و حوّلوه إلى ساحة لتنصيع أحزاب و شخوص و
لتلميع أزلام و مجرمي العهد البائد وخدمة أخطبوط الثورة المضادّة و كذلك لإفساد
الذوق و التشويش على الرأي العام و تلهيته عن ما يحاك له خدمةَ و برهانا لفروض
طاعة مشغّليهم و أولياء نعمتهم .
فهل سيواصل هذا الإعلام سلوك نفس النّهج توظّفه
الأجندات و تتقاذفه الأطماع و تحرّكه الأيادي الخبيثة أم سيستفيق الكثير من
القائمين عليه للرّجوع إلى الحاضنة الشّعبيّة شاعرا بحالها و ناطقا بلسانها ، و
ينبذ كلّ ولاء دون شعبه ..!؟
هذا ما يرجوه كلّ عاقل يريد الخير للعباد و
البلاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق