10تربية إسلامية 10تحيّة للأم في عيد الأمّهات
حلقة إذاعيّة بُثّت على أمواج إذاعة صفاقس صباح
السّبت 24 ماي 2014
صباح الخير و الهناء ليك أختي فاطمة و لكلّ
مستمعيك و متابعيك ...
بمناسبة حلول عيد الأمّ حبّينا نتوجّهو بتحيّة
إلى كل الأمّهات و نقدمولهم بطاقة معايدة -- عِرْفانا --- و لو رمزيّا بقدرْ و مْعزّة
الأمّ -- و الأكيد – أنّ كل ما تكتب الأقلام و توصف الألسن و تحكي و تعيدْ ما
نوفّيوش حق الأم علينا ،،،
الأمّ او الأمومة اللّي هي أعزّ و أشرف وسام
يُسند للمرأة ما تعادلوش أكبر الشّهايد و ما تضاهيش حتّى تسمية أخرى ...الأمّ هي الشمعة اللّي تحترق
باش تضوّي على عايلتها و صغارها ، الأمّ اللّي هي جهاز استشعار عن بُعد ، تحسّ بضناها
و لو كان حتّى وراء البحار ، الأمّ هي العاطفة بلا حدود ، العطاء بلا مقابل و الأيقونة الجامعة للحبّ
و الحنان و الأمان ،،، الأمّ اللي هي زادة مدرسة --بصلاحها تصلح الشّعوب و يستقيم
حال المجتمعات البشريّة .و الأم أيضا سبب لدخولنا الجنّة و نعيمها ..
الأمّ تجلّها و تكرّمها الفطرة الإنسانيّة
السّليمة و الأعراف و الشرايع و الأديان السماويّة ،،،و ربّنا سبحانو أعزّها وربط
رضاه برضا الوالدين و جعل الجنّة تحت أقدام الأمّهات .و أكّد رسولنا الأعظم صلوات
ربي و سلامو عليه على حضوة الأمّ و على
برّها و السّعي في طاعتها و إرضاءها ..
هاكا علاش لازمنا باش نقدّروا الأمّ و نعطيوْها
المكانة الكبيرة في عايلاتنا ، لازمنا نحتفلوا بيها و نكرّموها كلّ يوم على مدار
العام ، هالأمّ في حاجة لبسْمة منّا تشحنها --
و كليمة باهية تطيّب نفسها --- و
كلمة شكر تفرّحها و تخلّيها تواصل رسالتها و تنسى تْعبها و شْقاها ..
صحيح أنّ الأصل كلّنا نعطيوا قيمة لأمّهاتنا ،
لكن للأسف ثمّا منّا من نسى أمّو ، وثمّا من طاوعتو نفسو باش يهمّلها أو يتخلّص منها في دار العجّز بعد ما فْنات عمرْها
في تربيتو و العناية بيه و ثمّا من تنكّر لها و صار عايق يذوّقها من العذابات
ألوان ..
الأمّ راهي نعمة ربّانية --- من أعظم النّعم
اللّي حبانا بيها ربّنا عزّ و جلّ ، حملتنا و وضعتنا بالمشقّة و التعب ، سهرت
الليالي و باعت النّوم الغالي---- في صحّتنا و مرضنا ،،، ، كبّرتنا --- و ما يكبر
راس كان ما يشيب راس ،،، صبرت علينا و عدّات الحْلو و المرّ و ما تطيقش فينا دقّة
الشّوكة حتّى صرنا رجال و نساء ،،،
الأمّ جماليّة فريدة تزيّن حياتنا و ما يشعر بهذا أكثر-- كان اللّي تحرم من
أمّو و تحرم المسكين من عطفها و حنّيتها و عطاءها ...
يا سادة ، هذي فرصة باش نراجعوا حساباتنا و
نشوفوا أحوالنا مع أمّهاتنا و نبادروا بإصلاح علاقاتنا معاهم و نحضّنوهم و
نحتضنوهم كيما كانوا يعملوا معانا و احنا صغار لا حول لنا و لا قوّة ...
ختاما – وردة نعطيوْها
و قُبْلة نرسموها على جبين كلّ أمّ صالحة نسات روحها ، ضحّات و اعطات ،، علّمت و
ربّات و كرّست حياتها لصغيّراتها و عايلتها ...
ربّي يهدينا و يصلح أحوالنا ويرضّي علينا آباءنا
و أمّهاتنا و يبارك في أعمارهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق