الزمن الجميل 10 فكر 10نعيق البومة
منجي بـــاكير – كاتب صحفي
إحدى أدعياء الفكر و الثّقافة ممّن مازالوا
يجترّون بقايا أدبيّات العلمانيّة و يبتهجون
لإمطارنا بنظريّاتها التي استقوها من بطون كتب القرن التاسع عشر و التي
تجاوزها العصر و أثبت كثير من عقلاء معاقل تلك تلك التنظيرات عقمها و فشلها
الذّريع و بطلان
ما بُنيت عليه و ما دعت إليه ،،هذه المتسلّطة على عالم الفكر و الثّقافة والعلوم الشرعيّة في سياق الكثير من شطحاتها المحمومة و – المختصّة – أساسا في محاربة دين و شرع الله دعت إلى غلق باب الفتوى في البلاد ..
ما بُنيت عليه و ما دعت إليه ،،هذه المتسلّطة على عالم الفكر و الثّقافة والعلوم الشرعيّة في سياق الكثير من شطحاتها المحمومة و – المختصّة – أساسا في محاربة دين و شرع الله دعت إلى غلق باب الفتوى في البلاد ..
دعت في تحدّ كبير للمجاميع الفقهيّة و الشيوخ و
مفتي الدّيار إلى منع كلّ الإجتهادات
الفكريّة في المقاربات التي تهم الدّين و الحياة و تنظّم سلوكات و معاملات
المسلمين ، لكنّها استدركت – بكرم منها – بأن أجازت – سماحتها – مواصلة العمل
بفتاوي العبادات كالحجّ و الصلاة و الزكاة و الجنازة ،،، و لكنّها شدّدت بكل
مفردات المنع و عدم القبول و عدم السماح في ما دون ذلك !!
كما لم تنس أن تربط هذا - المنع – بالفتح البورقيبي الأكبر مرجعيّتها ، و
بأنّه مكسب من مكاسب ما بعد الثورة التي دفعت ثمنها غاليا – و لا ادري كما كثيرٌ
ما الذي دفعته واحدة مثلها تدير شذوذها الفكري من الصّالونا ت و المقاهي قبل و
أثناء و ما بعد الثورة الشعبيّة أيضا ...-
هذا الهراء طبعا لا يمكن له أن يكون إلاّ في
خانة من ينعق بما لا يسمع و هو لا يعدو إلاّ أن يكون ترجمة منقّحة لعداوتها و
مرجعيّتها للدين الإسلامي و بغضها الشديد له و لأهله ، و هو أيضا لا يمثّل شيئا
لشعب يعتنق الدّين الإسلامي منذ قرون خلت و آمن بأنّ هذا الدين من عند ربّ الخلق
هو نظام حياة و شريعة غرّاء سمحاء تؤسّس للعدل و المساواة لكلّ الإنسانيّة و تحضّ
على التآلف و التآزر و المحبّة بين بني
البشر ، هذا الشّعب لا و لن يرضى بأيّ صوت نشاز و لا جسم دخيل و هجين ،،، بل إنّ الثورة فتحت الباب لشبابه و
شابّاته أن يقبلوا على دينهم بحريّة و أن يعيدوا الإعتبار لكلّ ما أقصته عقود
التغريب و التجهيل – التي كانت تُسعِد هذه السيّدة و من شابهها – و أن يُجلوا عنه
كلّ محاولات التشويه التي يسعى هؤلاء و أمثالهم للترويج لها و كذلك لاجتناب
التنطّع و المغالاة و اتّباع ما يخالف العقيدة و الشريعة .
---****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق