حقائق وأسرار: تقرير راند و الإسلام الأمريكي
المعتدل
تم تأسيس مؤسسة راند(Research And Development ) عام 1945 بإشراف القوات الجوية الأميركية، وبمشاركة شركة
"دوغلاس للطيران". إلا أن المشروع تحول لاحقا
في عام 1948 إلى "منظمة مستقلة غير
ربحية" بتمويل من- وقف فورد الخيري -Ford Foundation.
كان الهدف من تأسيس المؤسسة في الأصل هو "إمداد القوات الأميركية بالمعلومات والتحليلات اللازمة" إلا أن هذا الهدف توسع لاحقاً عندما أصبحت المؤسسة شبه مستقلة، ليشمل تعاملها واهتمامها معظم المجالات ذات العلاقات بالسياسات العامة داخل أميركا وخارجها.
ويوجد لدى المؤسسة "مجلس أمناء" يضع خططها المستقبلية، ومن أهم من عمل بهذا المجلس: دونالد رامسفيلد، كوندوليزا رايس، زالماي خليل زادا.
كان الهدف من تأسيس المؤسسة في الأصل هو "إمداد القوات الأميركية بالمعلومات والتحليلات اللازمة" إلا أن هذا الهدف توسع لاحقاً عندما أصبحت المؤسسة شبه مستقلة، ليشمل تعاملها واهتمامها معظم المجالات ذات العلاقات بالسياسات العامة داخل أميركا وخارجها.
ويوجد لدى المؤسسة "مجلس أمناء" يضع خططها المستقبلية، ومن أهم من عمل بهذا المجلس: دونالد رامسفيلد، كوندوليزا رايس، زالماي خليل زادا.
ْْْ
~~~~~
في
تقريره الأخير المقدم للإدارة الأمريكية، بشان التعامل مع "الإسلاميين" أو
العالم الإسلامي، طرح مركز دراسات "راند RAND" البحثي التابعة للقوات
الجوية الأمريكية فكرة بناء ما أسماه "شبكات مسلمة معتدلة" Building
Moderate Muslim Networks، داعيا لتصنيف "المعتدل" أو مقياس هذا "الاعتدال"
بأنه الشخص أو الجهة التي لا تؤمن بالشريعة الإسلامية، وتتبنى الدعوة
العلمانية، ويتبنى الأفكار الدينية التقليدية كالصوفية.
~~~
(الإسلام الديمقراطي) هو الحل
وبناءً على هذه الرؤية دعا
التقرير الى إعادة تشكيل المجتمعات الاسلامية، عن طريق تشجيع الإسلام الديمقراطي
بتمكين دعاته من أداء أدوار نموذجية تقود هذه المجتمعات، بالترويج لهم، ونشر
أعمالهم وتوزيعها وتشجيعهم على الكتابة لأجيال الشباب، وتوفير منابر علنية لهم،
وإدخال آرائهم في مناهج التعليم الاسلامي. بغض النظر عما تريده المجتمعات الاسلامية
أو ما ترفضه او تقبله الحكومات. إن تطوير (إسلام حداثي ديمقراطي)، يأخذ بالنمط
الغربي للعيش والتفكير، وينتحل الاعتدال والتسامح، ويحصر التدين، ويضيق نطاقه بحيث
يغدو الدين علاقة بين الفرد وربه، ويعزله عن الإطار الاجتماعي والسياسي هو السبيل
الوحيد للتحرر من الارهاب. ويعزز من فكرة فصل الدين عن الدولة في الإسلام، وأن
الأخير لن يتضرر من هذا الفصل؛ بل على العكس سيستفيد منه أكبر استفادة. كما يدفع
التقرير باتجاه تعزيز الصوفية، ودعم البلدان التي تتبناها وتنمي تقاليدها.
أضواء على تقرير مؤسسّة راند الأمريكية ؟
* إن التقرير يحدد بدقة مدهشة صفات هؤلاء
"المعتدلين" المطلوب التعاون معهم -بالمواصفات الأمريكية- بأنهم هؤلاء الليبراليين والعلمانيين الموالين للغرب والذين لا يؤمنون بالشريعة
الإسلامية ويطرح خططًا لبناء "الشبكات المعتدلة" التي تؤمن بالإسلام "التقليدي" أو "الصوفي"
الذي لا يضر مصالح أمريكا .
* الأكثر خطورة في تقرير مؤسسة "راند"
الأخير -الذي غالبًا ما تظهر آثار تقاريرها في السياسية الأمريكية مثل "إشعال الصراع بين السنة والشيعة"
و"العداء للسعودية"
ويتحدث باسم "أمريكا"- أنه يدعو لما يسميه "ضبط الإسلام" نفسه - وليس "الإسلاميين" ليكون متماشيًا مع "الواقع المعاصر".
ويدعو للدخول في بنيته
التحتية بهدف تكرار ما فعله الغرب مع التجربة الشيوعية، وبالتالي لم يَعُد يتحدث عن ضبط "الإسلاميين"
أو التفريق بين مسلم معتدل ومسلم راديكالي،
ولكن وضعهم في سلة واحدة !.
من
هو " المعتدل ".. أمريكيًّا ؟! :
من يقرأ التقرير سوف يلحظ بوضوح
أنه يخلط بشكل مستمر وشبه متعمد ما بين "الإسلاميين" و"الراديكاليين" و"المتطرفين"، ولكنه
يطالب بدعم أو خلق تيار "اعتدال" ليبرالي مسلم جديد
أو Moderate and liberal ، ويضع تعريفات محددة لهذا " الاعتدال الأمريكي " ، بل وشروط معينة من
تنطبق عليه فهو " معتدل " - وفقًا
للمفهوم الأمريكي للاعتدال، ومن لا تنطبق عليه فهو متطرف .
ووفقًا
لما يذكره التقرير، فالتيار (الإسلامي) المعتدل المقصود هو ذلك التيار الذي :
1 - يرى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية .
2 - يؤمن بحرية المرأة في اختيار "الرفيق"، وليس الزوج .
3 - يؤمن بحق الأقليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة .
4 - يدعم التيارات الليبرالية .
5 - يؤمن بتيارين دينيين إسلاميين فقط هما: "التيار الديني التقليدي" أي تيار رجل الشارع الذي يصلي بصورة عادية وليست له اهتمامات أخرى، و"التيار الديني الصوفي"
2 - يؤمن بحرية المرأة في اختيار "الرفيق"، وليس الزوج .
3 - يؤمن بحق الأقليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة .
4 - يدعم التيارات الليبرالية .
5 - يؤمن بتيارين دينيين إسلاميين فقط هما: "التيار الديني التقليدي" أي تيار رجل الشارع الذي يصلي بصورة عادية وليست له اهتمامات أخرى، و"التيار الديني الصوفي"
رافض
الشريعة .. إذا معتدل :
ويحدد التقرير بدقة، صفات هؤلاء المسلمين "المعتدلين" المطلوب التعاون معهم، بالمواصفات الأمريكية، بأنهم الليبراليون والعلمانيون الموالون للغرب، والذين لا يؤمنون بالشريعة الإسلامية، ويطرح مقياسا أمريكيا من عشرة نقاط ليحدد بمقتضاه كل شخص هل هو "معتدل" أم لا، ليقترح في النهاية - على الإدارة الأمريكية - خططا لبناء هذه "الشبكات المعتدلة" التي تؤمن بالإسلام "التقليدي" أو "الصوفي" الذي لا يضر مصالح أمريكا خصوصا في أطراف العالم الإسلامي (أسيا وأوروبا) .
ويحدد التقرير بدقة، صفات هؤلاء المسلمين "المعتدلين" المطلوب التعاون معهم، بالمواصفات الأمريكية، بأنهم الليبراليون والعلمانيون الموالون للغرب، والذين لا يؤمنون بالشريعة الإسلامية، ويطرح مقياسا أمريكيا من عشرة نقاط ليحدد بمقتضاه كل شخص هل هو "معتدل" أم لا، ليقترح في النهاية - على الإدارة الأمريكية - خططا لبناء هذه "الشبكات المعتدلة" التي تؤمن بالإسلام "التقليدي" أو "الصوفي" الذي لا يضر مصالح أمريكا خصوصا في أطراف العالم الإسلامي (أسيا وأوروبا) .
احذروا
دور المسجد :
والغريب أن التقرير يركز في فصله الأول (المقدمة) على ما يعتبره " خطورة دور المسجد " - ضمن هجومه على التيار الإسلامي - باعتبار أنه (المسجد) الساحة الوحيدة للمعارضة على أسس الشريعة ؛ ولذلك يدعو لدعم " الدعاة الذين يعملون من خارج المسجد " (!) ، ولا ينسى أن يحذر من سطوة المال - يقصد به المال السعودي الوهابي - الذي يدعم تنظيم التيار الإسلامي، مؤكدًا أنه لا بد من تقليل تقدم هذا التيار الديني لصالح التيار العلماني التقليدي الديني ( وفق المفهوم الأمريكي للاعتدال ) ، بغرض " تسوية الملعب " كي يتقدم " التيار التقليدي" ! .
بعبارة أخرى يركز التقرير هنا على أن الطريق الصحيح لمحاربة المسلمين هو بناء أرضية من المسلمين أنفسهم من أعداء التيار الإسلامي، مثلما حدث في أوروبا الشرقية وروسيا حينما تم بناء منظمات معادية للشيوعية من أبناء الدول الشيوعية نفسها.
والغريب أن التقرير يركز في فصله الأول (المقدمة) على ما يعتبره " خطورة دور المسجد " - ضمن هجومه على التيار الإسلامي - باعتبار أنه (المسجد) الساحة الوحيدة للمعارضة على أسس الشريعة ؛ ولذلك يدعو لدعم " الدعاة الذين يعملون من خارج المسجد " (!) ، ولا ينسى أن يحذر من سطوة المال - يقصد به المال السعودي الوهابي - الذي يدعم تنظيم التيار الإسلامي، مؤكدًا أنه لا بد من تقليل تقدم هذا التيار الديني لصالح التيار العلماني التقليدي الديني ( وفق المفهوم الأمريكي للاعتدال ) ، بغرض " تسوية الملعب " كي يتقدم " التيار التقليدي" ! .
بعبارة أخرى يركز التقرير هنا على أن الطريق الصحيح لمحاربة المسلمين هو بناء أرضية من المسلمين أنفسهم من أعداء التيار الإسلامي، مثلما حدث في أوروبا الشرقية وروسيا حينما تم بناء منظمات معادية للشيوعية من أبناء الدول الشيوعية نفسها.
***
خطورة المراكز الثقافية
الشباب العربي بين ما أرادوا له و ما اختاره
حقوق المرأة شماعة الفكر التغريب و المنحرف
~~~
خطورة المراكز الثقافية
الشباب العربي بين ما أرادوا له و ما اختاره
حقوق المرأة شماعة الفكر التغريب و المنحرف
~~~
الزمن الجميل : يقظة فكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق