السبت، 5 أكتوبر 2013

حماية شخصيّة : الجنازة حامية و الميّت

حماية شخصيّة : الجنازة حامية و الميّت ... بقلم / منجي بـــاكير   كما للثورة التونسيّة بركات كانت لها لعنات ، لكن  للأسف كانت لعناتها على العمق الشعبي أكثر من بركاتها ، فمن بعد الثورة كثرت عجائبنا في تونس ، و كثرت غرائبنا و – طلعاتنا – التي كثيرا ما تضحك و تبكي في الآن نفسه ،،، أشياء بصراحة القول هي من مخلّفات و مصائب ما بعد الثورة ، الثورة التي وُظّفت و استُغلّت و رُكبت من كثير من ّ – كاراكوزات – السياسة و الإعلام و جلّ أدعياء الإصلاح و لم يصل من هذه الثورة إلى الشّعب – المحْنون – غير التّعب ومشقّة العيش مع إضافة اللّعب به و بمقدّراته و بأعصابه أيضا من طرف هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء عليه ... من هذه المصائب المضحكة – المبكية حكاية الحماية الشّخصيّة  ، الحماية الشّخصيّة صارت موضة هذه الأيام في بلادنا ، موضة ربّما تجاريها حكومتنا الموقّرة غالبا مُكرهة و مدفوعة  لكنّها لا تقدّر أنّ هذا يصب ّفي باب تضييع  الأمانة و إهدار أموال الشعب و العبث بمقدّراته البائسة أصلا  . صبّابة الأمس ، و سدنة العهد البائد و طبّالة النظام المدحور فجأة تقمّصوا رداء النّضال – نضال لايتْ- و فجأة حرقهم الحليب على التوانسة ، فاعتلوا المنابر و سالت أقلامهم و تعالى صراخهم لكن في صيغ غير صيغ النّضال ، بل دأبوا على إنتاج  مسلسلات من التشكيك و بث الحقد و الشتائم و السّباب ، و الإعتداء على مقدّسات الشعب و انتهاك أعراض النّاس ، كما جيّشوا للفتن و الإنفلاتات الأمنية و التعطيل الإنمائي في لغة رديئة قليلة الأدب بل في  لغة استفزازيّة تخلو من كل ّ عناصر الحوار البنّاء و تفتقر إلى أبسط قواعده في الإحترام و التقدير .. و بما أنّ – المجراب تحكّو جْنابو ، فإنّ هؤلاء الموتورين يجدون أنفسسهم في أوضاع تنذر بالخوف  فعلا على أنفسهم سواء ممّا تَولّد  من كراهيّة عند بعض مَن مسّتهم هراءاتهم أو أنّ الأمر يتّخذ عندهم طابع الفوبيا الملازمة التي تصوّر لهم في أساليب دراماتيكيّة ممزوجة بشيء من الغرور أنّهم ملاحقون و مهدّدون ..  فتضطرّ الحكومة لإقامة حراسة شخصيّة لهم على مدار السّاعة و طيلة الوقت ، حراسة كما  ظهرت فضائحها على بعض صفحات المواقع لأنّها حراسة تلازمهم حتّى في مجونهم و سهراتهم في النزل و الحانات و أوقات عربدتهم ... فما ذنب الشعب التونسي أن يتحمّل الوزر مرتين مرّة عندما يعاني من ويلات ما يسعون إليه من خراب و توتير للأعصاب و مرة أخرى بأن يتحمّل مصاريف هذه الحراسة المكلفة و المحسوبة على أقوات الشعب ؟؟ و ما ذنب ( أولادنا) أبناء الشعب من الأمن في تحمّل هذه الضغوطات و تحمّل نزوات هؤلاء المحروسين و المحروسات ، ألا يكفيهم ما يعانون ؟ أو ليس جدواهم في مكان آخر أكثر و أنفع للبلاد و العباد ؟؟ ثمّ هي حراسة لمن ؟ هل هي حراسة لعلماء ذرّة  نخاف أن تختطفهم النازا مثلا ؟ أولأدمغة نخاف أن تغتالهم قوى معادية في إطار الجوسسة الإقتصاديّة أو العلميّة ؟  حاصيلوا : الجنازة حامية و الميّت .....



حماية شخصيّة : الجنازة حامية و الميّت ...
بقلم / منجي بـــاكير

كما للثورة التونسيّة بركات كانت لها لعنات ، لكن  للأسف كانت لعناتها على العمق الشعبي أكثر من بركاتها ، فمن بعد الثورة كثرت عجائبنا في تونس ، و كثرت غرائبنا و – طلعاتنا – التي كثيرا ما تضحك و تبكي في الآن نفسه ،،، أشياء بصراحة القول هي
من مخلّفات و مصائب ما بعد الثورة ، الثورة التي وُظّفت و استُغلّت و رُكبت من كثير من ّ – كاراكوزات – السياسة و الإعلام و جلّ أدعياء الإصلاح و لم يصل من هذه الثورة إلى الشّعب – المحْنون – غير التّعب ومشقّة العيش مع إضافة اللّعب به و بمقدّراته و بأعصابه أيضا من طرف هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء عليه ...
من هذه المصائب المضحكة – المبكية حكاية الحماية الشّخصيّة  ، الحماية الشّخصيّة صارت موضة هذه الأيام في بلادنا ، موضة ربّما تجاريها حكومتنا الموقّرة غالبا مُكرهة و مدفوعة  لكنّها لا تقدّر أنّ هذا يصب ّفي باب تضييع  الأمانة و إهدار أموال الشعب و العبث بمقدّراته البائسة أصلا  .
صبّابة الأمس ، و سدنة العهد البائد و طبّالة النظام المدحور فجأة تقمّصوا رداء النّضال – نضال لايتْ- و فجأة حرقهم الحليب على التوانسة ، فاعتلوا المنابر و سالت أقلامهم و تعالى صراخهم لكن في صيغ غير صيغ النّضال ، بل دأبوا على إنتاج  مسلسلات من التشكيك و بث الحقد و الشتائم و السّباب ، و الإعتداء على مقدّسات الشعب و انتهاك أعراض النّاس ، كما جيّشوا للفتن و الإنفلاتات الأمنية و التعطيل الإنمائي في لغة رديئة قليلة الأدب بل في  لغة استفزازيّة تخلو من كل ّ عناصر الحوار البنّاء و تفتقر إلى أبسط قواعده في الإحترام و التقدير ..
و بما أنّ – المجراب تحكّو جْنابو ، فإنّ هؤلاء الموتورين يجدون أنفسسهم في أوضاع تنذر بالخوف  فعلا على أنفسهم سواء ممّا تَولّد  من كراهيّة عند بعض مَن مسّتهم هراءاتهم أو أنّ الأمر يتّخذ عندهم طابع الفوبيا الملازمة التي تصوّر لهم في أساليب دراماتيكيّة ممزوجة بشيء من الغرور أنّهم ملاحقون و مهدّدون ..
فتضطرّ الحكومة لإقامة حراسة شخصيّة لهم على مدار السّاعة و طيلة الوقت ، حراسة كما  ظهرت فضائحها على بعض صفحات المواقع لأنّها حراسة تلازمهم حتّى في مجونهم و سهراتهم في النزل و الحانات و أوقات عربدتهم ...
فما ذنب الشعب التونسي أن يتحمّل الوزر مرتين مرّة عندما يعاني من ويلات ما يسعون إليه من خراب و توتير للأعصاب و مرة أخرى بأن يتحمّل مصاريف هذه الحراسة المكلفة و المحسوبة على أقوات الشعب ؟؟
و ما ذنب ( أولادنا) أبناء الشعب من الأمن في تحمّل هذه الضغوطات و تحمّل نزوات هؤلاء المحروسين و المحروسات ، ألا يكفيهم ما يعانون ؟ أو ليس جدواهم في مكان آخر أكثر و أنفع للبلاد و العباد ؟؟
ثمّ هي حراسة لمن ؟ هل هي حراسة لعلماء ذرّة  نخاف أن تختطفهم النازا مثلا ؟ أولأدمغة نخاف أن تغتالهم قوى معادية في إطار الجوسسة الإقتصاديّة أو العلميّة ؟
حاصيلوا : الجنازة حامية و الميّت .....

مواضيع ذات صلة :
**

ليست هناك تعليقات: