مصر لا تحزني و هزّي إليك بأسباب النّصر EGYPTE

مصر لا تحزني و هزّي إليك بأسباب النّصر

 منجي بــــاكير 

مصر ، أيّتها الحبيبة ! نعلم جيّدا مدى الغضب الذي تملّكك و قوّة الغيظ الذي تحمله كلّ ذرّة من تربتك الطّاهرة ،،، نعلم جيّدا أنّ هذه الخيانة العظمى لك ، لتاريخك المشرق ، لحضارتك العريقة ، لنيلك المعطاء و لشعبك الأبيّ، هذا الإنقلاب الأحمق و الموجّه و كذلك المموّل بخزي و عار بعض الحكّام العرب،،،

إنقلاب و اغتصاب للشرعيّة التي أفرزتها صناديق الإقتراع بديمقراطيّة صنعها و تغنّى
بها هؤلاء الذين ذبحوها جهارا و بشهود زور من فلول النّظام البائد و شيوخ البلاط من الديانتين ..انقلاب على نظام إسلامي ارتضاه و فوّضه السّواد الأعظم من شعبك الذي منحه الله فرصة للتصالح مع دينه و هويّته و الإنتفاض على التغريب و التمييع و الإذعان لمخطّطات أعداء الأمّة ...لكـــــــــــــنّ أعداء الدّين و العروبة لم يسعدهم ذلك أيقنوا أنّه تهديدا و لو بعد حين للقطع مع أبواب الفساد و اللّصوصيّة و العُهر السياسي و الخنوع لمخطّطات الأعداء و حكّام الهانة ...

مصر ، يا قلب الأمّة كنت و لازلت كذلك برغم الدّاء و الأعداء فلا تحزني و لا تيأسي و لا تركعي بل ارفعي قامتك و هزّي إليك بأسباب النّصر لاسترجاع حقّك المنهوب و المسلوب بأيدي أبنائك و بناتك البررة ،، لأنّك يا مصر ولاّدة أمجاد و إن غمرتهم ظروف استثنائيّة فهم أهل غيرة و حميّة ممزوجة بالحكمة و الرويّة وهم يعرفون الطريقة الصحيحة لاسترجاع تاجك و حقّك المغصوب ...و ما النصر إلاّ من عند الله ...