الأحد، 8 أغسطس 2010

حكاية أمّة


-->
حكاية أمّة 


أحيانا تتملّكني الهواجس وتنتابني وساوس شيطانية الملامح
لكنّها في أصلها واجبة و ضرورية ..
هذه الأمّة الضاربة في التاريخ والتي عانى الأوّلون في ارساء
قواعدها ونحت بنيانها وبذلوا في سبيل ذلك كل أنواع الفداء.
جاء وقت أصابها طاعون الاستعمارفجاس في الديار وعاث في الأرض
الفساد، وثارت ثائرة رجال ذلك الزمان وأعملوا الجهادعلى قدر استطاعتهم
 أحثوا شروخا في جسم الاستعمارو أحبطوا فيه الكثير
لكنّهم غُلبوا على أمرهم وكان ما كان ،،،
اندحرت جيوشالاستعمار بعد طول مكابدة لكنّه جزّأ الأمّة حتّى قزّمها وأضعفها
ورسم حدودا كانت احيانا أقدس من العقائد ..
وجاء عندكل حدّ و بثّ الفتن بين العشائر و الأهل فتعادوا عداءسجّله
التاريخ وصمات عار في صفاحاته الأولى ..
خرج الاستعمار ، وترك في الأمة أوصياء اجتهد في تربيتهم بين أحضانه
وفصّله في قوالب الولاء والطاعة العمياء..
فحكموا البلاد والعباد قسر و قهرا ونفّذوا أجندات كان الاستعمار
نفسه عاجزا على تمريرها ...
ولم يغفل الاستعمار على مدّ هؤلاءبلصاق فائق القوّة
جعلهم يتّحدوا مع الكراسي اتحادا لا انفصام له !
تحصيلا أصبح عندنا تشكيلة من الحكام متنوّعة وبطعمات مختلفة
لكنّها تتّفق في نفس الهوى ...
جماعة استناخوا وشاخوا حتى وصلوا سنّ اليأس السياسي
و ربما داخل بعضهم العُقم ودخلوا مرحلة التخريف ..
جماعة أخرى حاكوا زمان ملوك الطوائف و تستّروا برَغد
عيش منظوريهم فضعُف الطالب و المطلوب ...
اما الجماعة الباقية فهم ورثة السّلف انخرطوا في السياسة
قبل أن يدركوا   سنّ الفطام ...
فصارت أحلامهم و هواياتهم أكبر تبجيلا و أعلى تفضيلا من
هموم شعب بأكمله !








ليست هناك تعليقات: