غيربعيد ، كنّا إذا أردنا أن نستهزيء بأحد مّا يكون صاحب نقاش سطحيٍّ و لا يفقه من مُجريات الحوار إلاّ العناوين العريضة ، نقول له – ثقافتك ثقافة جرايد –
إذ أنّه لا يأخذ إلا بظاهر القول في الموضوع و لا يكْنَهُ من بواطنه شيئا و يظلَّ يردد الشعارات الجوفاء التي استقاها من أغلفة المجلات و افتتاحيات الصّحف ...
أما هذه الأيام فالأمور زادت على ما كانت عليه و صارت المعلومة تُؤخذ من جليلة الذكر – النت أصبح رُوّاد هذه الشبكة العنكبوتية بلمسةٍ سحريةٍ يدخلون العديد من المنتديات و المواقع و الصفحات الإلكترونية ، و يجدون كمًّـا هائلا من المعلومات المكتوبة و التوثيقات المرئية و الصور و المخطّطات ... مع وجود الكثير من الإختيارات هنا يقف جُلُّ متصفحي – النت – مشدوهين أمام غزارة المعلومات و وُجودها في صفحات طويلة كطول ليل الشتاء يصعُبُ الإلمام بكل محتوياتها و قد يسرحُ مع غيرها من الصفحات ذات المواضيع المشابهة و يتيه في التِّجوال و يمر الوقت .
و في الأخير لا يأخذ من بحثه الذي أراد غير عناوين فضفاضة و رُقعا من المواضيع يستعمل معها العادة الرّديئة و المقيتة – إنسخ/ ألصق – بدون أن يترك ذلك في ذهنه أثرا و عند إسقاط حال هذا المُثقف ثقافة --النت – على الواقع فإنك تجد عقله أفرغَ من فؤاد أم موسى ويعود من رحلاته المكوكية و المتشعّبة في عالم – النت – بخُفّيْ حُنين فثقافته ثقافة --- نت !
بقلمي / منجي باكير
هناك تعليق واحد:
الأنترنت فى العالم العربى ما زال أمامه الكثير ويحتاج إلى جهدنا جميعا .
فى اللغة الإنجليزية تستطيع أن تجد معلومات موثقة وعزيزة لا فتات وقارن بينويكيبديا العربية ويكيبديا الأجنبية ستجد الفارق كبير .
إرسال تعليق