10 مقالات سياسيّة 10ليبيا الحبيبة و لعنة البترول - المقدّس -
منجي بـــاكير/ كاتب صحفي
طبعا لا تخرج ليبيا عن دوائر الإهتمام البالغ من
طرف الدّول الغربيّة ، شانها شأن كلّ كنتونات الوطن الإسلامي الكبير ،، ليبيا التي
كانت إلى وقت غير بعيد و لكن إلى حدّ كبير جدّا ( قلعة ) يستعصي دخولها و دسّ
الأنوف فيها من كثير من دول الغرب
الإستعماريّة لأنّ حاكمها و برغم التحفّظ الشديد على سياسته الدّاخليّة و تنظيراته فهو كان يتمتّع بقدر لا بأس به من الولاء لنزعة القوميّة و الإنتماء للأمّة الإسلاميّة و بحرص على استقلاليّة الشعوب و نظرائه الحكّام عن التبعيّة .
الإستعماريّة لأنّ حاكمها و برغم التحفّظ الشديد على سياسته الدّاخليّة و تنظيراته فهو كان يتمتّع بقدر لا بأس به من الولاء لنزعة القوميّة و الإنتماء للأمّة الإسلاميّة و بحرص على استقلاليّة الشعوب و نظرائه الحكّام عن التبعيّة .
نفط ليبيا الذي كان ( لعنة ) على شعبها مع
حاكمها و من بعده ، نفطها الذي كانت تُصرف
عائداته الهامّة طبق شطحات حاكمها السّابق إذ كان يلقي بهذه العائدات يمينا و شمالا ،،، إلى ما
كان يقدّره حركات تحرّريّة و إلى كل من كان يبتزّه بمديح كتابه الأخضر ، كما كان يصرف
أكثر من ذلك في التسليح الحربي بكل أنواعه و ما يتبقّى فهو يخصّه و حاشيته و بعض
المناطق المحظوظة ...
جاءت الثورة و انفتحت معا شهيّة الغرب الذي سخّر
كلّ طاقاته لاجتياح البلاد ففتحت قوّات الناتو نيرانها و صبّت جامّ غضبها و أطلقت
صواريخها من كلّ النّواحي و في كلّ الإتّجاهات غير مفرّقة بين ليبي و آخر ، فقط هي
مصلحة الإجتياح و سبْق حيازة و الإستيلاء على مقدّرات البلاد من ثروات البترول هي ما
كان يشغل مشعلي تلك الحرب على البلاد و العباد بتعلاّت الحريّة و التحرير ...
حرب كانت بداية ( خراب ) ليبيا ، حرب عقبها
انفلاتات شعب مقيّد و مجهّل في معظمه طيلة
عقود من الزّمن ، فانتشر السلاح المخزّن طيلة العقود الماضية و عمّ كل التراب
الليبي ليُصبح بأيدي أفراد – لا يقدّرون خطورته – و جماعات تختلف مشاربها لكنّها
تتّحد في التطرّف و التأسيس للفتنة و صناعة الموت بدوافع و أجندات مجنونة أو خبيثة
، محليّة أو إقليميّة و حتّى عالميّة ،،،،
هذا السّلاح الكثير جدّا لم يكفه الإنتشار في
التراب اللّيبي فتعدّاه إلى دول الجوار و
سافر وراء البحار ليواصل رحلة الصّناعة المحرّمة ، صناعة الموت في بني الجلدة و
شركاء الدّين و الهويّة ...
مع كلّ هذاالخطر المعربد في البلاد و الذي تتزايد ضراوته و يكرّس لانفلات
مزمن ومقصود من الدول النّاهبة للبترول الليبي ، تُضاف التهديدات المحدقة من أكثر
من جهة خارجيّة لتزيد المشهد قتامة و تنذر بأخطار أكثر ستزيد في لهيب ما يحصل داخل
ليبيا و يهدّد باتساعها لتشمل كلّ دول الجوار ....و لتنتقل ( لعنة البترول المقدّس
) إلى بلدان المنطقة و يفتح الغرب مجدّاد بؤرة إقليميّة في غرب الأمّة بعد أن فتح
مثيلاتها في الشّرق ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق