الأحد، 17 نوفمبر 2013

الزّمن الجميل حلقة إذاعية 4 كلمة حلوة Radio sfax

صباح النّور و الأمل ليك أختي فاطمة و لكافّة متابعيك .. اليوم بإذن الله موضوع كلمتنا باش يتناول :  ثـــقافة الإعتذار  هو في الواقع ، كلّ علاقة إنسانيّة عموما تتطلّب ضرورةً التعامل و الإحتكاك عن قرْب و لهذا نشوفوا أنّ هذه العلاقة بين اثنين أو أكثر هي غالبا ما تكون عُرضة للإهتزازات ، ،، علاش ؟ على خاطر حتّى واحد فينا ما هو معصوم  من  الخطأ أو الوقوع فيه إلاّ الرّسل و الأنبياء صلوات ربي و سلامو عليهم ،  كلّنا و بلا استثناء و من خلال معاملاتنا و سلوكاتنا ممكن باش نغلطو و نخطيو مع الطّرف المقابل سواء بقصْد أو من غير قصد ، بنيّة أو حتّى من غير نيّة ،،، لكـــن القليل منّا هو إللّي ينتبه و يلقى الإهتمام و الوقت باش يراجع نفسو، و يقرّ بغلطتو، و يرجع للحقّ،،، و كذلك أقلّ منهم اللّي يقدر يتغلّب على نفسو الأمّارة و يتملّك بهاء المبادرة  و الجُرأة  على تقديم الإعتذار و طلبان السّماح من الشّخص اللّي آذه أو ظلمو أو خذالو حقّو ،و كـــان ضحيّة غلطتو أو تعدّيه  ،،، بل حتّى يتغافل على  السّعي إلى واجب جبر الضر الحاصل و مواساتو و الماخذة بخاطرو ... برشا ناس إمّا كِبْر و تسلّط أو ،،، معاندة أو جهل و مرض نفسي،، يشوفو في الإعتذار إنتهاك لعزّة نفوسهم  و تهبيط لخشمهم  و تطييح للبرستيج متاعهم ، بل يشوفو أنّ الإعتذار خصوصا للّي أقلّ منهم أو أصغر منهم أو مخدوميهم ، يشوفوا الإعتذار إنكسار ، و ما يعرفوش أنّه إذا كان الإعتذار ثقيل على نفوسهم راهو الإساءة اللّي قاموا بيها و الظلم اللّي  عمْلوه أثقل ببرشا على نفوس اللّي ظلموهم و أساؤوليهم ،،، الأصل في هذا يا سادة هو أنّ الإعتذار فضلا عن أنّه واجب ديني ، هو خصلة ترفّع حضاريّة و قيمة أخلاقيّة سامية و أيضا دلالة واضحة على الثقة بالنّفس ،، بل الإعتذار هو فنّ ما يتْحلّى بيه إلاّ من آتاه ربّي سبحانو نفس زكيّة ، طيّبة و كريمة ترفض الكِبْر و الغرور و الجحود و التّعالي على خلْق الله ، ،، و هو مكرُمة لا يتأتّاها إلاّ اللّي ربّى نفسو على قيم روحيّة سامية و التزم بالتعاليم الدينيّة السّمحة و جاهد نفسو أيضا باش يعلّمها كيفاش تذعن للحق و تعترف بالخطأ ،،، خلاصة كلامنا ،،، الكْبار أي كبار النفوس و الهمّة هوما اللّي يفهموا الإعتذار فهما راقيا ،، وما يراوش حتّى مانع مثلا  باش الزوج يعتذر لزوجتو أو ولدو أو بنتو ،،، و إلاّ باش الرئيس في العمل يعتذر لمرؤوسو ، و إلاّ المربّي يعتذر لمنظورو  و قت اللّزوم ،،،  بالعكس صغار النّفوس و اللّي تأخذهم العزّة بالإثم هوما اللّي يصعب عليهم الإعتذار من النّاس اللّي ظلموهم أو اعتداوا عليهم و يشوفوه استصغار لمراكزهم،، كما أنّ الإعتذار مطلوب فإنّ  قبول الإعتذار زادة خصلة راقية و سلوك إيجابي يبرهن على صفاء السّريرة ،، ف لازم على من يتقدّم له المعتذر أن يسارع في قبول هذا الإعتذار بعفو و طيبةْ خاطرْ حتّى يكون في  جُملة ْ من مدحهم ربّ العزّة (( و سارعوا إلى مغفرة من ربّكم و جنّة عرضها السموات و الأرض ، أعدّت للمتّقين ، الذين ينفقون في السرّاء و الضرّاء ، و الكاظمين الغيظ ، و العافين عن النّاس ، و الله يحبّ المحسنين )) ، كما أنّ  معلّم الإنسانيّة صلّى الله عليه و سلّم يقول : - وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا-....  أخيرا همسة صغيّرة  ننّبّهو بيها  بعضنا : ،،،وهي   أنّ الإعتذار هو ثقافة لابدّ للأولياء و المربّين باش يحرصو على تعليمها لأبناءهم و منظوريهم و يلقّنوها للأجيال الصّاعدة حتّى يغرسو فيهم هذه القيمة الحضاريّة و تولّي جزء من تركيبتهم النّفسيّة و الشّخصيّة ..   اللهمّ إهدنا و أصلح حالنا و ردّنا إلى الحقّ ردّا جميلا ...  ---

حلقة 4 كلمة حلوّة
 أحبّاء ، متابعي و أوفياء الزّمن الجميل ، يسعدني أن أنقل لكم - في نصّ مكتوب- الحلقة 4 من كلمة حلوة و التي  شاركت بها اليوم الأحد  17نوفمبر 2014 في إذاعة صفاقس - الجمهورية التونسيّة مع برنامج - صباح النّور - للمنشّطة المتألّقة و الرّائعة السيّدة فاطمة مقني قادري ...


صباح النّور و الأمل ليك أختي فاطمة و لكافّة متابعيك ..
اليوم بإذن الله موضوع كلمتنا باش يتناول :

ثـــقافة الإعتذار
هو في الواقع ، كلّ علاقة إنسانيّة عموما تتطلّب ضرورةً التعامل و الإحتكاك عن قرْب و لهذا نشوفوا أنّ هذه العلاقة بين اثنين أو أكثر هي غالبا ما تكون عُرضة للإهتزازات ، ،، علاش ؟ على خاطر حتّى واحد فينا ما هو معصوم  من  الخطأ أو الوقوع فيه إلاّ الرّسل و الأنبياء صلوات ربي و سلامو عليهم ،
 كلّنا و بلا استثناء و من خلال معاملاتنا و سلوكاتنا ممكن باش نغلطو و نخطيو مع الطّرف المقابل سواء بقصْد أو من غير قصد ، بنيّة أو حتّى من غير نيّة ،،، لكـــن القليل منّا هو إللّي ينتبه و يلقى الإهتمام و الوقت باش يراجع نفسو، و يقرّ بغلطتو، و يرجع للحقّ،،، و كذلك أقلّ منهم اللّي يقدر يتغلّب على نفسو الأمّارة و يتملّك بهاء المبادرة  و الجُرأة  على تقديم الإعتذار و طلبان السّماح من الشّخص اللّي آذه أو ظلمو أو خذالو حقّو ،و كـــان ضحيّة غلطتو أو تعدّيه  ،،،
بل حتّى يتغافل على  السّعي إلى واجب جبر الضر الحاصل و مواساتو و الماخذة بخاطرو ...
برشا ناس إمّا كِبْر و تسلّط أو ،،، معاندة أو جهل و مرض نفسي،، يشوفو في الإعتذار إنتهاك لعزّة نفوسهم  و تهبيط لخشمهم  و تطييح للبرستيج متاعهم ، بل يشوفو أنّ الإعتذار خصوصا للّي أقلّ منهم أو أصغر منهم أو مخدوميهم ، يشوفوا الإعتذار إنكسار ، و ما يعرفوش أنّه إذا كان الإعتذار ثقيل على نفوسهم راهو الإساءة اللّي قاموا بيها و الظلم اللّي  عمْلوه أثقل ببرشا على نفوس اللّي ظلموهم و أساؤوليهم ،،،
الأصل في هذا يا سادة هو أنّ الإعتذار فضلا عن أنّه واجب ديني ، هو خصلة ترفّع حضاريّة و قيمة أخلاقيّة سامية و أيضا دلالة واضحة على الثقة بالنّفس ،،
بل الإعتذار هو فنّ ما يتْحلّى بيه إلاّ من آتاه ربّي سبحانو نفس زكيّة ، طيّبة و كريمة ترفض الكِبْر و الغرور و الجحود و التّعالي على خلْق الله ، ،،
و هو مكرُمة لا يتأتّاها إلاّ اللّي ربّى نفسو على قيم روحيّة سامية و التزم بالتعاليم الدينيّة السّمحة و جاهد نفسو أيضا باش يعلّمها كيفاش تذعن للحق و تعترف بالخطأ ،،،
خلاصة كلامنا ،،، الكْبار أي كبار النفوس و الهمّة هوما اللّي يفهموا الإعتذار فهما راقيا ،، وما يراوش حتّى مانع مثلا  باش الزوج يعتذر لزوجتو أو ولدو أو بنتو ،،، و إلاّ باش الرئيس في العمل يعتذر لمرؤوسو ، و إلاّ المربّي يعتذر لمنظورو  و قت اللّزوم ،،،
بالعكس صغار النّفوس و اللّي تأخذهم العزّة بالإثم هوما اللّي يصعب عليهم الإعتذار من النّاس اللّي ظلموهم أو اعتداوا عليهم و يشوفوه استصغار لمراكزهم،،
كما أنّ الإعتذار مطلوب فإنّ  قبول الإعتذار زادة خصلة راقية و سلوك إيجابي يبرهن على صفاء السّريرة ،، ف لازم على من يتقدّم له المعتذر أن يسارع في قبول هذا الإعتذار بعفو و طيبةْ خاطرْ حتّى يكون في  جُملة ْ من مدحهم ربّ العزّة (( و سارعوا إلى مغفرة من ربّكم و جنّة عرضها السموات و الأرض ، أعدّت للمتّقين ، الذين ينفقون في السرّاء و الضرّاء ، و الكاظمين الغيظ ، و العافين عن النّاس ، و الله يحبّ المحسنين )) ، كما أنّ  معلّم الإنسانيّة صلّى الله عليه و سلّم يقول : - وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا-....

أخيرا همسة صغيّرة  ننّبّهو بيها  بعضنا : ،،،وهي   أنّ الإعتذار هو ثقافة لابدّ للأولياء و المربّين باش يحرصو على تعليمها لأبناءهم و منظوريهم و يلقّنوها للأجيال الصّاعدة حتّى يغرسو فيهم هذه القيمة الحضاريّة و تولّي جزء من تركيبتهم النّفسيّة و الشّخصيّة ..
 اللهمّ إهدنا و أصلح حالنا و ردّنا إلى الحقّ ردّا جميلا ...


 ْ~ْ~ْْ~ْ~ْ

** ملحوظة : إلى المتابعين الذين يشكل عليهم فهم بعض - الكلمات - باللّهجة التونسية رجاء الإستفسار عن ذلك في التعليقات أو في نموذج الإتّصال ،،، شكرا
---

هناك 10 تعليقات:

شمس النهار يقول...

موضوع الحلقة جميلة
برشااااااا
الغرب يعتذرون
العرب لايعتذرون

Unknown يقول...

شمس النهار
هههه شكرا برشاااا

سيكون الإعتذار إن شاء الله في ثقافة هذا الجيل و الذي يليه تزامنا مع بداية الصحوة الإسلامية ،،، لنتفاءل خيرا..

تقديري على جمال المرور و بهاء الحضور

Samir Qonbr يقول...

وفقك الله اخي منجي ,, موضوعات جميلة جدا

Unknown يقول...

جميل ما شاء الله ..

أتمنى لك المزيد من النجاح

m.hallawa يقول...

السلام عليكم أستاذي الكريم منجي

مجهود رائع تبارك الله

تحياتي أحترامي وتقديري

ريما يقول...

بغض النظر عن عدم فهمى لبعض المفردات الا ان الرائع هو فكره الموضوع وطريقه طرحه باللهجه التونسيه العاميه التى ربما تكون الاقرب الى ذهن المتلقى ..امنياتى بالتوفيق والنجاحات الدائمه ...تحياتى لحضرتك

Unknown يقول...

م : سمير قنبر

وافر الشكر و التقدير لك اخي

Unknown يقول...

عبير علاو

شكرا لحضور يحمل في طياته

الجمال و الالق

Unknown يقول...

m.hallawa

تقديري و تشكّراتي

لك وحشة يا رجل ! هه

Unknown يقول...

ghada issa

تبقين رائعة وغالية حتّى و ان ادمنت الغياب يا غادة ...