الأحد، 3 نوفمبر 2013

الزمن الجميل حلقة إذاعية 2 كلمة حلوة Radio sfax

حلقة 2 كليمة حلوّة   صباح النّور و السعادة و الرّضا أختي فاطمة ليك و لمستمعيك الأفاضل ... موضوعنا اليوم إن شاء الله بعنوان : و قل ربي ارحمهما كما ربّياني صغيرا   من جملة النّعم التي حبانا بها مولانا جلّ و علا  ، نعمة الوالدين ، الوالدين اللّي في الحقيقة هوما الحاضنة الأولى للإنسان ، و هوما الحصن الحصين ليه خصوصا وقت الصّغر و الضّعف ، الأمّ اللي تبيع النوم الغالي و تنسى روحها ، قدّام احتياجات صغيرها 24 على 24 ، البو اللّي يجهاد و يعمل في أيّ ظروف باش يحقّق حاجيّات صغيرو و ما يخلّيهش مخصوص ، الوالدين اللّي يعدّيوا شبابهم و عزّ حياتهم   شمعة تتحرق باش يضوّيوا على هاك الصغيرحتّى يكبر و يشتدّ عوده ،،، هالوالدين طبعا يجيهم نهارو يكبروا ،  و ما يكبر راس إلاّ ما يشيب راس ، يكبروا و يضعفوا و ينقص تركيزهم و تضيع البعض من ذاكرتهم و تصير أخلاقهم قريبة لبعْضها ، بمعنى ساهل يضحكوا و ساهل يبكيوا ، حاصيلو يرجعوا في مقام الصّغار ، بقدْر ما هوما يكبرو ا هوما يزيدوا احتياج، لرعاية و وسع بال و اهتمام  وهاكا علاش الفطرة السّليمة، و العرف ،و الشرع أجمعوا بلا اختلاف على ضرورة و واجب الإعتناء بالوالدين و السعي في مرضاتهم ، وربّي سبحانو أوجب طاعتهم و الإحسان ليهم و نهى على الضجرو التأفّف منهما و أن نخفض لهما جناح الذلّ من الرّحمة ،،،الوالدين يا سادة نعمة كبيرة كيما قلت ومغبون و خاسر اللّي يدرك والديه و يقصّر في صحبتهم و رعايتهم  و نفقتهم و الأخذ بخاطرهم و سيدنا صلّى الله عليه و سلّم ينبّهنا  في هذا السياق حيث يقول : رغم أنف ثمّ رغم أنف ثمّ رغم أنف ، قيل من يا رسول الله ؟ قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنّة / نحبّ نقول زادة و نأكّد أنّ رضاية الوالدين موش ماندة و إلاّ فلوس تعطيها لوالديك ، و موش مكالمات ببورطابل  ، لا ،،، المواصلة ،، مواصلة الوالدين ،، تقعد بحذاهم و تخدمهم و تشوف حاجاتهم و تحنّن عليهم و تحضّنهم ، تعطيهم دواهم بيديك ،تطعمهم ، تسقيهم ، تقضيلهم قضياتهم تهزّهم في كرهبتك ، تشهّيهم و تخيّرهم،، موش تفرض عليهم  ،،، حاصيلو بالضّبط كيما كانو يعملو معاك و أنت صغير !! هنا يستحضرني موقف ،،،، ثمّة راجل كبر ، وصل التسعين من عمرو ، نهار هو قاعد مع ولدو-اللّي عمروا قارب الخمسين ، في الحديقة ثمّة طائر أحدث صوت و فرفط طار ،، ياخي الأب قال لولدو آشنوا هذا قالّو الولد هذاكا غراب ، زاد شويْ و البو قالّو  اشنوا غراب ؟ الولد قالّو غراب طاير أكحل ، بعد وقت زاد الأب سأل ولدو قالّوا اشنوّا الغراب ؟تنرفز الولد و بنبرة حادّة جاولو غراب ما تعرفش آش معناها غراب ، صعيبة هاذي باش تفهمها ؟؟ البو  تحسّ  ، هزّ روحو بالسياسة و دخل البيت ثمّ رجع في إيدو كرّاسة قديمة حلّها على صفحة و قال لولدوا خوذ أقرا هذا ، الولد قرا لقى بتاريخ 46 سنة لْتالي مكتوب : اليوم ولدي فلان سألني عن معنى كلمة غراب 29 مرّة و أنا أجبته 29 مرّة بالإبتسام و بكلّ الرّضى ثمّ حضنته و سعدت كثيرا لأنّي أسعدت إبني و أرضيت رغباته ،،، ختاما ،،، رسالة قصيرة نوجّهّا للفئة العمريّة متاع 4 و 5 عقود و عندهم والديهم حيّين ، نقول لهم الأعمار بيد الله ، لكن بعملية حسابيّة قدّاش ربي يكتب لنا العيش مع والدينا ؟ مهما كانت المدّة راهي قصيرة و اللّي تعدّى بين مراهقة و تلمذة  و وظيفة و زواج و أولاد و جريْ ورا الدّنيا ، بعّدنا برشا على والدينا ، توّا في عمر 40أو لْخمسين راهو الوقت باش نكفّر على ما  فات و نقربوا أكثر لوالدينا و نجتهد في حسن صحبتهم ! و ننتهز العطل و المناسبات و أوقات الفراغ باش نعايشوهم ونقربولهم و نحسّسوهم بأهمّيتهم و نشاركوهم الرّأي و المشورة ،،،  ربّي يهدينا و يرضّي علينا والدينا حيّين و ميّتين ....


حلقة 2 كليمة حلوّة
 أحبّاء ، متابعي و أوفياء الزّمن الجميل ، يسعدني أن أنقل لكم - في نصّ مكتوب- الحلقة 2 من كليمة حلوة و التي  شاركت بها اليوم الأحد  03نوفمبر 2014 في إذاعة صفاقس - الجمهورية التونسيّة مع برنامج - صباح النّور - للمنشّطة المتألّقة و الرّائعة السيّدة فاطمة مقني قادري ...

صباح النّور و السعادة و الرّضا أختي فاطمة ليك و لمستمعيك الأفاضل ...
موضوعنا اليوم إن شاء الله بعنوان :

و قل ربي ارحمهما كما ربّياني صغيرا

من جملة النّعم التي حبانا بها مولانا جلّ و علا  ، نعمة الوالدين ، الوالدين اللّي في الحقيقة هوما الحاضنة الأولى للإنسان ، و هوما الحصن الحصين ليه خصوصا وقت الصّغر و الضّعف ، الأمّ اللي تبيع النوم الغالي و تنسى روحها ، قدّام احتياجات صغيرها 24 على 24 ، البو اللّي يجهاد و يعمل في أيّ ظروف باش يحقّق حاجيّات صغيرو و ما يخلّيهش مخصوص ، الوالدين اللّي يعدّيوا شبابهم و عزّ حياتهم   شمعة تتحرق باش يضوّيوا على هاك الصغيرحتّى يكبر و يشتدّ عوده ،،،
هالوالدين طبعا يجيهم نهارو يكبروا ،  و ما يكبر راس إلاّ ما يشيب راس ، يكبروا و يضعفوا و ينقص تركيزهم و تضيع البعض من ذاكرتهم و تصير أخلاقهم قريبة لبعْضها ، بمعنى ساهل يضحكوا و ساهل يبكيوا ، حاصيلو يرجعوا في مقام الصّغار ، بقدْر ما هوما يكبرو ا هوما يزيدوا احتياج، لرعاية و وسع بال و اهتمام  وهاكا علاش الفطرة السّليمة، و العرف ،و الشرع أجمعوا بلا اختلاف على ضرورة و واجب الإعتناء بالوالدين و السعي في مرضاتهم ، وربّي سبحانو أوجب طاعتهم و الإحسان ليهم و نهى على الضجرو التأفّف منهما و أن نخفض لهما جناح الذلّ من الرّحمة ،،،الوالدين يا سادة نعمة كبيرة كيما قلت ومغبون و خاسر اللّي يدرك والديه و يقصّر في صحبتهم و رعايتهم  و نفقتهم و الأخذ بخاطرهم و سيدنا صلّى الله عليه و سلّم ينبّهنا  في هذا السياق حيث يقول : رغم أنف ثمّ رغم أنف ثمّ رغم أنف ، قيل من يا رسول الله ؟ قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنّة / نحبّ نقول زادة و نأكّد أنّ رضاية الوالدين موش ماندة و إلاّ فلوس تعطيها لوالديك ، و موش مكالمات ببورطابل  ، لا ،،، المواصلة ،، مواصلة الوالدين ،، تقعد بحذاهم و تخدمهم و تشوف حاجاتهم و تحنّن عليهم و تحضّنهم ، تعطيهم دواهم بيديك ،تطعمهم ، تسقيهم ، تقضيلهم قضياتهم تهزّهم في كرهبتك ، تشهّيهم و تخيّرهم،، موش تفرض عليهم  ،،، حاصيلو بالضّبط كيما كانو يعملو معاك و أنت صغير !!
هنا يستحضرني موقف ،،،، ثمّة راجل كبر ، وصل التسعين من عمرو ، نهار هو قاعد مع ولدو-اللّي عمروا قارب الخمسين ، في الحديقة ثمّة طائر أحدث صوت و فرفط طار ،، ياخي الأب قال لولدو آشنوا هذا قالّو الولد هذاكا غراب ، زاد شويْ و البو قالّو  اشنوا غراب ؟ الولد قالّو غراب طاير أكحل ، بعد وقت زاد الأب سأل ولدو قالّوا اشنوّا الغراب ؟تنرفز الولد و بنبرة حادّة جاولو غراب ما تعرفش آش معناها غراب ، صعيبة هاذي باش تفهمها ؟؟ البو  تحسّ  ، هزّ روحو بالسياسة و دخل البيت ثمّ رجع في إيدو كرّاسة قديمة حلّها على صفحة و قال لولدوا خوذ أقرا هذا ، الولد قرا لقى بتاريخ 46 سنة لْتالي مكتوب : اليوم ولدي فلان سألني عن معنى كلمة غراب 29 مرّة و أنا أجبته 29 مرّة بالإبتسام و بكلّ الرّضى ثمّ حضنته و سعدت كثيرا لأنّي أسعدت إبني و أرضيت رغباته ،،،
ختاما ،،، رسالة قصيرة نوجّهّا للفئة العمريّة متاع 4 و 5 عقود و عندهم والديهم حيّين ، نقول لهم الأعمار بيد الله ، لكن بعملية حسابيّة قدّاش ربي يكتب لنا العيش مع والدينا ؟ مهما كانت المدّة راهي قصيرة و اللّي تعدّى بين مراهقة و تلمذة  و وظيفة و زواج و أولاد و جريْ ورا الدّنيا ، بعّدنا برشا على والدينا ، توّا في عمر 40أو لْخمسين راهو الوقت باش نكفّر على ما  فات و نقربوا أكثر لوالدينا و نجتهد في حسن صحبتهم ! و ننتهز العطل و المناسبات و أوقات الفراغ باش نعايشوهم ونقربولهم و نحسّسوهم بأهمّيتهم و نشاركوهم الرّأي و المشورة ،،،

ربّي يهدينا و يرضّي علينا والدينا حيّين و ميّتين ....
 
منجي بـــاكير 


** 
 الزمن الجميل : يقظة فكر ، دعوة لإحياء روح الزّمن الجميل و إعمال العقل لبناء الحاضر

ليست هناك تعليقات: