الأحد، 27 أكتوبر 2013

الزمن الجميل حلقة إذاعية كلمة حلوة Radio sfax


أهلا أختي فاطمة ، صباح الخير و المحبّة ليك و لكافّة مستمعينك و أوفياء برنامجك ،،، اليوم اخترت موضوع انشاء الله يعجب و يلاقي القبول ...  علاش التونسي نسى البسمة –  من الثّابت قطعا بالحسابات و الإحصائيات و أيضا بالإجماع الحاصل بين كلّ التّوانسة أنّ تقريبا كلّ المواطنين كبار ْ و صغارْ ، ذكورا و إناثا ، عامّة النّاس و حتّى النّخبة زادة ، أصبحوا على أعصابهم ، علاقاتهم متوتّرة ، كل واحد صبعوا على الزّناد و غير تكلّموا كلمة و إلا ّ تتصرّف معاه تصرّف ما يعجبوش ،  حدّ ما عاد عندو وسْع بالْ و حدّ ما عاد يعدّيها لصاحبو ، و وصلت ها الحالة السّلبيّة حتّى داخل العايلات فتوتّرت العلاقة بين الرّاجل و المرا  و بين الولد أو البنت و بوهم أو أمّهم ، حــــاصيلوا التّوانسة ضيّعوا الطرافة و وسعْ البال و الضحكة و آخر حاجة فقدوا حتّى البسْمة ، معناها التبسيمة ،، التبسيمة اللّي كانت تزيّن الوجوه و تسهّل المعاملات و تدخّل الفرحة على القلوب و برشا مزايا أخرى ،،،  هاكا النّهار تجْبَد ها الموضوع في قعدة متاع أصحاب ، و بدا كلّ واحد يشخّص و يحلّل و يعطي في الأسباب و المسبّبات ،اللّي قال ما هو من السّتراس اللّي أصبح عليه التونسي من جرّاء الأوضاع السياسيّة و اللّخبطة في المشهد السياسي ، و اللي قال السّبب فيه هو غلاء المعيشة و تدهور المقدرة الشرائيّة و عجز الميزانيّة ، واحد آخر قال من جرّاء سرعة ريتم الحياة ولّى الواحد ما عادش يلقى الوقت للمشاعر و ما عادش يهتم ببرشا تفاصيل و جزئيات و ضاعت البسمة كيما ضاعت في حياتنا برشا جماليّات أخرى ... أيا كلّ واحد جابو نهجْ و كلّ واحد فسّر الموضوع على حسب رايو إلاّ واحد بركا فينا قعدْ ساكت ، هو واحد ضامر و فدلاك و واخذ الدّنيا ببساطة ،، واحد من الجماعة قالّوا و إنت شنوّا تفسيرك يا صديقنا ، قام قالّو أنا نرى السّبب متاع ضياع البسمة ساهل ياسر و غير اللّي فسّرتوه و حكيتوه ، يا سادة التونسي تربيتو هي ّ اللي نسّاتو و شعّفتو على البسمة بقرار نهائي ، قلنالو كيفاش ؟ قال التونسي كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ : يقولّو ﺧﻮﻳﺎ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ؟؟؟ كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻟﺨﻮه : يقولّو ﺷﻨﻮﺓ ﻫﺒﻠﺖ ؟؟؟  كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻟﺒﻮه : يقولّو ﺷﻨﻮﺓ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻤﻠﺔ ؟؟؟ كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻷﻣّو :تقولّو  ﺷﻨﻮﺓ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﺑﻤﺼﺮﻭﻑ ؟؟؟ و كيف يﺗﺘﺒﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ : الأستاذ و إلا المعلّم يقولّوﻫﺰ ﺩﺑﺸﻚ ﻭ ﺍﺧﺮﺝ. إيه عاد منين مازال يعرف التّبسيمة ؟؟؟ماهو تضيع من قاموس معاملاتو مرّة وحدة !
أحبّاء ، متابعي و أوفياء الزّمن الجميل ، يسعدني أن أنقل لكم - في نصّ مكتوب- حلقة شاركت بها اليوم في إذاعة صفاقس - الجمهورية التونسيّة مع برنامج - صباح النّور - للمنشّطة المتألّقة و الرّائعة السيّدة فاطمة مقني قادري ...

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~
الحلقة بعنوان- كلمة حلوّة 




أهلا أختي فاطمة ، صباح الخير و المحبّة ليك و لكافّة مستمعينك و أوفياء برنامجك ،،، اليوم اخترت موضوع انشاء الله يعجب و يلاقي القبول ...

علاش التونسي نسي البسمة – 

من الثّابت قطعا بالحسابات و الإحصائيات و أيضا بالإجماع الحاصل بين كلّ التّوانسة أنّ تقريبا كلّ المواطنين كبار ْ و صغارْ ، ذكورا و إناثا ، عامّة النّاس و حتّى النّخبة زادة ، أصبحوا على أعصابهم ، علاقاتهم متوتّرة ، كل واحد صبعوا على الزّناد و غير تكلّموا كلمة و إلا ّ تتصرّف معاه تصرّف ما يعجبوش ،
 حدّ ما عاد عندو وسْع بالْ و حدّ ما عاد يعدّيها لصاحبو ، و وصلت ها الحالة السّلبيّة حتّى داخل العايلات فتوتّرت العلاقة بين الرّاجل و المرا  و بين الولد أو البنت و بوهم أو أمّهم ، حــــاصيلوا التّوانسة ضيّعوا الطرافة و وسعْ البال و الضحكة و آخر حاجة فقدوا حتّى البسْمة ، معناها التبسيمة ،، التبسيمة اللّي كانت تزيّن الوجوه و تسهّل المعاملات و تدخّل الفرحة على القلوب و برشا مزايا أخرى ،،،
هاكا النّهار تجْبَد ها الموضوع في قعدة متاع أصحاب ، و بدا كلّ واحد يشخّص و يحلّل و يعطي في الأسباب و المسبّبات ،اللّي قال ما هو من السّتراس اللّي أصبح عليه التونسي من جرّاء الأوضاع السياسيّة و اللّخبطة في المشهد السياسي ، و اللي قال السّبب فيه هو غلاء المعيشة و تدهور المقدرة الشرائيّة و عجز الميزانيّة ، واحد آخر قال من جرّاء سرعة ريتم الحياة ولّى الواحد ما عادش يلقى الوقت للمشاعر و ما عادش يهتم ببرشا تفاصيل و جزئيات و ضاعت البسمة كيما ضاعت في حياتنا برشا جماليّات أخرى ...
أيا كلّ واحد جابو نهجْ و كلّ واحد فسّر الموضوع على حسب رايو إلاّ واحد بركا فينا قعدْ ساكت ، هو واحد ضامر و فدلاك و واخذ الدّنيا ببساطة ،، واحد من الجماعة قالّوا و إنت شنوّا تفسيرك يا صديقنا ، قام قالّو أنا نرى السّبب متاع ضياع البسمة ساهل ياسر و غير اللّي فسّرتوه و حكيتوه ، يا سادة التونسي تربيتو هي ّ اللي نسّاتو و شعّفتو على البسمة بقرار نهائي ، قلنالو كيفاش ؟
قال التونسي كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ : يقولّو ﺧﻮﻳﺎ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ؟؟؟
كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻟﺨﻮه : يقولّو ﺷﻨﻮﺓ ﻫﺒﻠﺖ ؟؟؟
كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻟﺒﻮه : يقولّو ﺷﻨﻮﺓ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻤﻠﺔ ؟؟؟
كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻷﻣّو :تقولّو  ﺷﻨﻮﺓ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﺑﻤﺼﺮﻭﻑ ؟؟؟
و كيف يﺗﺘﺒﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ : الأستاذ و إلا المعلّم يقولّوﻫﺰ ﺩﺑﺸﻚ ﻭ ﺍﺧﺮﺝ.
إيه عاد منين مازال يعرف التّبسيمة ؟؟؟ماهو تضيع من قاموس معاملاتو مرّة وحدة !


منجي بــــاكير 

الزمن الجميل : يقظة فكر ، دعوة لإحياء روح الزّمن الجميل و إعمال العقل لبناء الحاضر
*

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

أعتقد أنّ الظاهرة خضعت بدورها إلى ضرب من التجاذبات "الثقافية" التي حكمت على التونسي بالتعامل مع الكثير من المظاهر السلوكية بنوع من التصنيف المقصود والممنهج مع أنّه يبدو في الظاهر عفويا، وأحيانا يخرج عن دائرة تحكّمه الواعي طالما أنّه تسرّب إلى مخزرنه الباطن الذي يدفعه نحو التصرّف من منطلق مثير - استجابة وفق منظومة المنعكسات الشرطية. المهمّ حتى لا تتعقّد المسألة أكثر، أزعم أنّنا في حاجة إلى إعادة النظر في المدوّنة السلوكية الأسرية ومن ورائها الاجتماعية حتى نتمكّن من التأثير إيجابا في علاقاتنا داخل أيّ فضاء مؤسّساتي بداية من المؤسّسة التربوية وصولا إلى المؤسّسة السياسية. والواقع أنّ التعاطي مع ثقافة الآخر على نحو آحادي والخضوع إلى تأثيره في حياتنا ومعاشنا وأخلاقنا ونمط تعاملنا...هو حجر الزاوية الذي يجدر بنا إعادة هيكلته من أجل إستعادة التوازن الذي كان ينعم به أسلافنا. نحن في وضع اندماجي على نحو غير مقصود وإنْ كان هناك مخطّط مقصود ومسبق فرضه علينا منذ عقود...