الجمعة، 30 أبريل 2010

أيتها الجميلة ... الفاتنة


أيتها الجميلة ... الفاتنة !!!



كما كثير من القيم الرائعة ضاعت !!!!

ضاع في هذا الزمان ( الجماااال )

و انتحرت( الفتنة )

على أبواب دكاكين الشّفْط و النّفخ

و النّمص و الوصلِ

و الصّبغ و الدّبغ....

أصبحنا لا نرى الا هياكل أعْمل فيها الحلاقون و الأطباء و المزينون

آخر تقنيات الترميم و تركيب آخر جنون(قطع الغيار )

انتفى ذكر كلمة( الجمال) في موضعها الصحيح

كلمة ( الفتنة) فقد اندثرت من ثوابت قواميس الكلام

أصبح الآن هناك جمال الخداع

و خداع الجمال ..!


أما ( الأنوثة ) و ما تعنيه من رقّة و لطافة

و غنج و دلال

فهي بدورها أصبحت ضربا من ضروب الخيال البعيد

حتى نتذكر ملامحها لابد لنا من الرجوع الى الكتب القديمة

و الأشرطة الوثائقية ...

حلّ الجمال الا صطناعي محلّ الجمال الطبيعي

و صار كل ما تعاينه أو تلامسه هو مجرد وهم برع

خبراء التجميل و جهابذة الموضة في زرعه و طمس الأصل


... شعور بألوان تتغير بتغير ألوان الملابس

رموش تطول و تقصر

نهود من قواعد ( السليكون )

وجوه لعب فيها مشرط الجراحين طولا و عرضا ...

و النساء و البنات فيهن من صدق قول الشاعر :

خدعوها بقولهم حسناء *** و الغواني يغرّهن الثناء


و فيهن من آمنت بأنها لا تقرب( للجمال) و ليس لها مع( الفتنة) نَسَبا

فكرهت حتى أن ينادى لها مجاملة :

- أيتها الجميلة

أو

-أيتها الفاتنة

** و عاش من عرف قدره !!!!! ***


بقلمي : منجي



*******

السبت، 24 أبريل 2010

مـــاذ لويعتذر الحاكم العربي



مـــاذ لويعتذر الحاكم العربي ؟


نحـــــــــــن العرب ،أو أكثرنا على الأقل يغرينا مركز القيادة

و يسيل لعابنا موقع الصدارة ، ندفع من الغالي و النفيس للوصول

و التشبث بكرسي الزعامة ...

نأخذ من الأمر جانب التشريف و نُهمل جانب التكليف .

زعاماتنا لا تحتاج إلى شهائد و لا إلى كفاءات و لا إلى خبرا ت

و لا إلى ماضي .

فقط ، يكفي وجود أحدنا في وضع استثنائي أو انتهازي أو انقلابي

أو في سلسلة وراثية من الدّم الأزرق !  حتى يُسند لنفسه( و في

حلقة ضيّقة من  مقرّبيه و الطفيليين الذين يعيشون في ظلّه) كرسي القيادة


و يتبوّأعرش الزعامة ...

و الأدهى أنه لما يحوز ما يريد يقطع كل سبيل إليه و يدخل برجه

العاجي ثمّ يُضفي عليه مقرّبوه و أولي نَعمائه هالة من التقديس

و التنزيه و طقوس  من الولاء المزيّف الخبيث ،،

فيصمّ أذنيه على أي بصيص من صوت ناقد يرى طريقا أصْوب

و أصلح , و ربما انفلت به غروره من مرحلة التقديس إلى مرحلة التّأليه !!

تتـــــــــــــــــــوالى الأيام و يُثبت هذا القائد عُقمه السياسي ، الإجتماعي

 و الإقتصادي و يغرق البلاد و العباد في متاهات الفقر و الفساد و قد يبيعهم

في أسواق النخاسة الدولية...

و لكنــــــــه لا ينثني و لا يرجع ،،

لا يُقرَ بفشله ، لا يعترف بجهله و عقمه ، لا يتجرّأ عن الافصاح بظلمه و تعدّيه

لا يتواضع و يقرّ بما اقترف ،،،

و في أحسن الحالات قد يجعل من أحد خاصته كبشا للفداء و يحاول عبثا أن

يغسل به  جرائمه ...

و يبقى الحال على ماهو عليه ، الى أن يؤول مصير هذا القائد الى مزبلة التاريخ !

لكــــــــــــــــــن ، ماذا لو خرق أحدهم السائد من الأمر ، و طالع شعبه ببيان كالذي

أذاعه يوم  اغتصب الكرسي ،، بيان يضمّنه اعترافا صريحا بما  كان عليه من غلط

و يعترف فيه بتعدّيه على الحقوق ،يتواضع ليطلب العفو و الصفح ثم يصدع بتوبة

نصوح !!!

أقــــــــــــــــــــــــول جازما أن هذا القائد سوف يتخاطفه شعبه على الأعناق

 و يلهجوا باسمه أبدا ما حَيوا،، و سيخلّده التاريخ على صفحات من ذهب...



بقلمي /   منجي **** 21-04-2010

الجمعة، 9 أبريل 2010

سيولد صلاح الدين مرّة أخرى

سجّل يــــــازمان




إخفاقنا




هزائمنا




إحباطاتنا




سجل ...!




و لا تنس أن الإمضاء



لقادتنا



لحكامنا




و ليس لأعدائنا




*****



سننبش في التاريخ




في مقابرنا



في بقايانا




و أشلاءنا




سننبش رغم الدّاء و الأعداء





****




سيبشّر التاريخ...!




أنفسنا




أولادَنا




و حتى أحفادنا




بمولد صلآحٍ و نبايعه على الوفاء





****



سيولد صلاح الدين... !



من أعباءنا




من أرحامنا




من أصلابنا



عربيَّ المنــــــــاقب و الأهواء





****




ستسجل يـــا زمـــان ... !



نجاحاتنا



إنتصاراتنا




على قادتنا



و كذ لك الأعـــــــــــــــــــداء




فكلنا سنصبح صلاحا




وإن اختلفت الأسمــــــــــــــــاء .....



****










بوح الذّات


بوح الذّات

تمرّ السنون و أنا أقلّـب ُ صفحات الأيام الغابرة
والتي أعايشها علّني أعثر على بارقة من الأمل
 أبني عليها هيكل سعادة..أرجع لمحرابه أوقات الإنهزام ...
تمرُّ و تلُفّ و أنا واقف في دوّامة الإعصار 
يتملّكني خاطر الإحباط و الهزيمة .
كل فجر جديد أحاول إستجداء الأمان على طرقات الوقت
 فلا ينتابني إلا الضياع و التشرّد .
أرجع إلى نفسي و أعرضها على مرآة القِيم و المبادئ
لأصلح ما شعث منها و أغسلها مما علِق بها من أدران .
ثم أهادن التيار الجارف فيَّ و أرجع لمسايرة الواقع المرير
لكن ككل مرة يعاودني الشعور بالغربة وسط أكوام البشر الذين تزيّنوا بالنفاق و عاشروا
رذائل الصفات حتى فرّخوا فينا كل أسباب نكد الحياة و كدرها .......
عصيبة إيقاعات الحياة 
تثقل كاهلي و تدمّر داخلي 
و تزيدني اغترابا وسط تثاؤب الساعات و كآبتها 
يتملّكني إحساس ينزف عبراتٍ و غصّة تنهش كل كياني 
تحدثُ شرخا داخل قلبي الحزين 
بل تثخن الجرح حتى تُقطّع شراينه و أوردته 
آه يا حادي العير 
أطلق عقيرتك و أبّن كينونتي 
إشحن ترانيمك عويلا و وشّحْها بألحان الصّبا 
علّني أجد في صدى صوتك حافزا 
لألتقط أشلائي المبعثرة في زوايا النسيان ...
أقارع نائبات الزمان و بصمات البشر
 الموبوءة بحُمّى المادة العمياء...
و أكابد مَشاقّ نفسي المنكسرة من غدر الزمان و الخلاّن 
حتى أصنع لنفسي دائرةً جوفاء 
لا هي انتهت عند نقطة و لا أنا وضعت عصا التّرحال ....!!!
***



آآه يا زمن



آآآه يازمن...!


..... ما أصعب أن تجد نفسك تجترُّ مرارة الرداءة و تمارس بلاء الإغتراب 

في هذا الزمن الذي انقلبت فيه كل المعايير في كل أنحاء الحياة و

مجالاتها.

تعتصر نفسي غصرات تهز فؤادي حتى يدمى فيّ كل إحساس

و أرغب في إيقاف عجلة التاريخ و تعطيل السفر في الزمن ليتسنّى

لي الإلتفات إلى زمن 

أحببته و عشقته و تمنيت أعيش كل لحظاته ، زمن ارتدى حلة 

الجمال تلبّس بكل عناصر

المحبة و الرجولة 

و الشهامة و الوفاء ،،،

هذا الزمن الذي صنعه أهله و أسّسوا له بنيانا صار رسما في 

صفحات


الماضي كما رسوم

كل البنايات و الآثار...

أحنّ و أحن و أزداد اشتياقا الى ذلك الزمن الجميل والى كل 

صورة من صوره وكل 

لحظة 

من وقته... فلا تلوموني...

أقف في بعض الأحيان في مفترق طرق أو على ناصية شارع

عريض


أنظر فلا أرى إلا

أشباحا 

تجري في إتجاهات مختلفة بدون بوصلة و أحيانا بلا هدف 

واضح..

تأخذنا المواصلات ، تلاحقنا عقارب الزمن ،ننام نوما مقطعا و 

احيانا


تتخلله الكوابيس أو

حتى حلما 

يروي إخفاقا من أخفاقات الحياة و ذلك لكثرة تشبثنا به و امتلاء




ذاكرتنا بالتفكير فيه...

نقوم بسرعة و قد نفطر كذلك أو لا نفعل ، نخرج جريا للحاق


بالمواصلات --تلك اللعنة 

الملازمة لنا -

و تبدأ رحلة المعانات اليومية دزّ و لزّ وروائح و كوكتال من 

الأصوات


تزينه كلاكسات

السيارات

المجنونة. كل هذا يمر بنا ونحن قد لاننتبه له لأننا نفكر في الأولاد

و


لمجهم و الروضة أو



المدرسة و ما يلزمهم من مصروفات... 


منجي 
***

وجهة نظر

/
وجهة نظر

   في الحقيقة لا يوجد إنسان فاشل إلى الأبد

 و لا ناجح إلى الأبد ، ولا ذكي و لا بليد

 الفهم كذلك...بل تتفاوت درجات هذا و ذاك
 بحسب قابلية الشخص في حد ذاته لتغيير

 واقعه و بالظروف المحيطة به ، فهناك 

شخص يحكم على نفسه بالتوقف عن

البحث في ثنايا ذاته لاكتشاف ما يملك

من مؤهلاته و استعداداته للتأقلم مع ما

يحري حوله ليأهل نفسه بأن يكون

عنصرا فاعلا في الجدلية الإجتماعية 

و من هنا يُؤتي ثمرة سعيه ......   

و هناك شخص طموح نحو الأفضل ،

 تراه دائم التأمل في داخله حريصا

 على اكتشاف الإيجابيات فيه ،

يترصد بكل انتباه و شغف لحظةً تمر

به هي لحظة النهوض التي تقوده

إ لى الإحساس بوجوب التغيير

 نحو الأفضل .....

هي  لحظة الخلق و الإبداع.


فيستثمر ذلك بالإمكانيات المتاحة 

لديه و من حوله ليُغيّرمن واقعه نحو

 الأفضل و بذلك يكون قد حقق

لنفسه غاية كان يريد أن يلامسها 

و للمحيطين به حقق نفعا  ثم قد

يصبح مثالا يُحتذى به عند بعضهم  ./

الاثنين، 5 أبريل 2010

حبيبتي أنت الصفاء










حبيبتي !!!





أنت





 الصفاء





الرداء





و



الكساء







أنت الروعة و الجمال و الدلال







صفاء حبي لك كصفاء  زلال الماء





مشاعري نحوك رداء مني تحميك





عشقي لك كساء يحويني و يحويك





حبيبتي





لا أملك منك سوى





دفء أحاسيس





جمال صورة





و بقايا صوتك







...









حبيبي !!!





مازلت أعيش على صدى





هذه الهمسة





أحملها بين جنبي





لأدفىء بها قلبي





الذي أنهكته الأيام





و لا أزال





أنتظرك على شاطيء





الأحلام





...



أنساك !!!





ده كلام ؟



أهو دا الي موش ممكن أبدا





و لا أفكر فيه  





أبدا ...




منجي //   بقلمي 



يـــا بحر


  يا بحر !!  حبي  اسطورة إغريقية  توارثتها الأنسال  فتشكّلت من حولها هالات الطيف الجميل  حبيبتي يا بحر  كتلة من المشاعر  الموغلة في العشق و الصبابة  انها عروس العاشقات  يراوحني خيالها فوق أمواجكو تتراءى لي في أبهى  حلل الجمال  يملأبريق حسنها كل خط الأفق فيك  تتسلل نبضات حبها في كل كياني  لتحدث فيّرعشات الرهبة  و الوَلَه الجميل  ضحكاتها  إعلان ميلاد الزمن  فيَّ من جديد  همساتها بلسم جراحاتي  قل لها يا بحر  بقلمي ........ منجي *الأحد





يا بحر !!



حبي



اسطورة إغريقية



توارثتها الأنسال



فتشكّلت من حولها هالات الطيف الجميل



حبيبتي يا بحر

أنثاي... مـــــــــــــــا أروعك












أنثاي... مـــــــــــــــا أروعك !

مــا أروعك …لما تتحلَّيْن بزينة الأنوثة ، ويكون مرورك

 بين يديَّ طيفا يخلّف عبيقا من الروائح و كلامك همسًا…

مــاأروعك ، عندما تتجلى سماء خواطرك و تتطهَّر من

 كل مشاكل الحياة و ضوضاءها …

أحيانا أفضل فيك المأ ثورة القائلة  كوني جميلة واصمتي

فهي لَعمري الضرورة و البلسم في بعض الأحيان ،

والدافع لأن أعشقك أكثر و أن أرسم الدنيا في مخيلتي على

  هذه الشاكلة ،و أن أرتمي بين يديك كطفلٍ صغيرلم 

يمارس لعبة الحياة و لم يكتوي بنارها  وأدفن رأسي بين

أضلعك لأعانق الحنان و دفء المشاعر…..

مـــــــــــا أروعك ،لما أحدثك عن مشاكل الحياة و

مطبّـاتها فتصغرين لي كبيرا و تكبّـرين لي صغيرا حتى

تهوّني عليّ عظائم الأمور و تحدثين داخلي فرجة من

الأمل أجعلها لنفسي زاد طريقي في مصارعة الحياة ....



-- 


الشّريدة ...!

--

 
  الشّريدة ...!  ...  بَد تْ بوجْه شاحب ، أغبر ، منكوشة الشعر ، منحنية الظّهْر و مشوّشة الهندام . تلتهم سيجارتها في شره و ترتشف سواد قهوتها بنهم لا يقطعه الا زفرات تطلقها أعماقها الكئيبة ..  إنها كائن ككل البشر ،، كان من حقّها أن تمارس الحياة ككل النّاس  و تتلذّذ بمحاسنها و تتذوّق جمالها  لكن كانت الإستثناء  لعبت بها الأيام  و أشقتها الحياة  و دمّرها بنو جنسها ..  و لم تر من الدنيا إلا وجهها العبوس !  إنها امرأة ككل النّساء  لها قلب لكنّه انفطر و تفتّت  لها روح لكنها انكسرت  لها جمال لكنه انطفأ و شاخ  لما نفْسٌ لكنها اضمحلّت وسط متاهات  العناء و الأعباء  لها مشاعر لكنها اصطبغت بألوان الرّماد و اليأس و الإحباط ...  آآآآآآه،،، تلك جملتها الإعتراضية التي تحشرها كلّما لكَنَ لسانها أو خانتها الذاكرة  أو فاضت دموعها و لم تقوى على مواصلة حكاياها  حكاياها التي كثرت بعدد سنين التعاسة  التي اعتنقتها على صغر سنّها  و طالت و امتلات شجننا  حتى فاض  الصّدر و ما حوى ...  مسكينة !  هذه المرأة ( الشبح ) صارت تجوب الأزقة و تحمل دولاب أدباشها  فوق ظهرها  ترتاد المقابر لتلتحف العراء و تفترش التراب  و تستأ نس بسكانها علّها تنسى و لو لحين تعب الحياة و ضراوة البشر  تقاوم العراء ، تقاوم الجوع ،تقاوم الفقر وتقاوم تقلّبات الزمان و أحوال الطقس !  تخاف من كل شيء  و تحتاط من كل شيء  وفي النهاية تقع فريسة لكل شيء !  لا تتدري أين تتقاذفها ساعات المساء  إلى أقاصي مقبرة  إلى مراكز البوليس و التحرّي  أو قد تقع بين براثن أشقياء الليل  و سكارى الهزيع الأخير من الليل فتزيد في رصيدها  همّا و غمّ  و تسجّل نقطة أخرى في دفتر الخيبات التي رماها بها بنو جلدتها قسرا و ظلما  و لم يَعي أحد منهم عن دوره في نسج تلك المأساة ....     بقلمي / منجي
*





الشّريدة ...!





...  بَد تْ بوجْه شاحب ، أغبر ، منكوشة الشعر ، منحنية الظّهْر و مشوّشة الهندام . تلتهم سيجارتها في شره و ترتشف سواد قهوتها بنهم لا يقطعه الا زفرات تطلقها أعماقها الكئيبة ..

إنها كائن ككل البشر ،، كان من حقّها أن تمارس الحياة ككل النّاس

و تتلذّذ بمحاسنها و تتذوّق جمالها

لكن كانت الإستثناء

لعبت بها الأيام

و أشقتها الحياة

و دمّرها بنو جنسها ..

و لم تر من الدنيا إلا وجهها العبوس !

إنها امرأة ككل النّساء

لها قلب لكنّه انفطر و تفتّت

لها روح لكنها انكسرت

لها جمال لكنه انطفأ و شاخ

لما نفْسٌ لكنها اضمحلّت وسط متاهات

العناء و الأعباء

لها مشاعر لكنها اصطبغت بألوان الرّماد و اليأس و الإحباط ...

آآآآآآه،،، تلك جملتها الإعتراضية التي تحشرها كلّما لكَنَ لسانها أو خانتها الذاكرة

أو فاضت دموعها و لم تقوى على مواصلة حكاياها

حكاياها التي كثرت بعدد سنين التعاسة

التي اعتنقتها على صغر سنّها

و طالت و امتلات شجننا

حتى فاض  الصّدر و ما حوى ...

مسكينة !

هذه المرأة ( الشبح ) صارت تجوب الأزقة و تحمل دولاب أدباشها

فوق ظهرها

ترتاد المقابر لتلتحف العراء و تفترش التراب

و تستأ نس بسكانها علّها تنسى و لو لحين تعب الحياة و ضراوة البشر

تقاوم العراء ، تقاوم الجوع ،تقاوم الفقر وتقاوم تقلّبات الزمان و أحوال الطقس !

تخاف من كل شيء

و تحتاط من كل شيء

وفي النهاية تقع فريسة لكل شيء !

لا تتدري أين تتقاذفها ساعات المساء

إلى أقاصي مقبرة

إلى مراكز البوليس و التحرّي

أو قد تقع بين براثن أشقياء الليل

و سكارى الهزيع الأخير من الليل فتزيد في رصيدها

همّا و غمّ

و تسجّل نقطة أخرى في دفتر الخيبات التي رماها بها بنو جلدتها قسرا و ظلما

و لم يَعي أحد منهم عن دوره في نسج تلك المأساة ....

بقلمي / منجي