السبت، 24 أبريل 2010

مـــاذ لويعتذر الحاكم العربي



مـــاذ لويعتذر الحاكم العربي ؟


نحـــــــــــن العرب ،أو أكثرنا على الأقل يغرينا مركز القيادة

و يسيل لعابنا موقع الصدارة ، ندفع من الغالي و النفيس للوصول

و التشبث بكرسي الزعامة ...

نأخذ من الأمر جانب التشريف و نُهمل جانب التكليف .

زعاماتنا لا تحتاج إلى شهائد و لا إلى كفاءات و لا إلى خبرا ت

و لا إلى ماضي .

فقط ، يكفي وجود أحدنا في وضع استثنائي أو انتهازي أو انقلابي

أو في سلسلة وراثية من الدّم الأزرق !  حتى يُسند لنفسه( و في

حلقة ضيّقة من  مقرّبيه و الطفيليين الذين يعيشون في ظلّه) كرسي القيادة


و يتبوّأعرش الزعامة ...

و الأدهى أنه لما يحوز ما يريد يقطع كل سبيل إليه و يدخل برجه

العاجي ثمّ يُضفي عليه مقرّبوه و أولي نَعمائه هالة من التقديس

و التنزيه و طقوس  من الولاء المزيّف الخبيث ،،

فيصمّ أذنيه على أي بصيص من صوت ناقد يرى طريقا أصْوب

و أصلح , و ربما انفلت به غروره من مرحلة التقديس إلى مرحلة التّأليه !!

تتـــــــــــــــــــوالى الأيام و يُثبت هذا القائد عُقمه السياسي ، الإجتماعي

 و الإقتصادي و يغرق البلاد و العباد في متاهات الفقر و الفساد و قد يبيعهم

في أسواق النخاسة الدولية...

و لكنــــــــه لا ينثني و لا يرجع ،،

لا يُقرَ بفشله ، لا يعترف بجهله و عقمه ، لا يتجرّأ عن الافصاح بظلمه و تعدّيه

لا يتواضع و يقرّ بما اقترف ،،،

و في أحسن الحالات قد يجعل من أحد خاصته كبشا للفداء و يحاول عبثا أن

يغسل به  جرائمه ...

و يبقى الحال على ماهو عليه ، الى أن يؤول مصير هذا القائد الى مزبلة التاريخ !

لكــــــــــــــــــن ، ماذا لو خرق أحدهم السائد من الأمر ، و طالع شعبه ببيان كالذي

أذاعه يوم  اغتصب الكرسي ،، بيان يضمّنه اعترافا صريحا بما  كان عليه من غلط

و يعترف فيه بتعدّيه على الحقوق ،يتواضع ليطلب العفو و الصفح ثم يصدع بتوبة

نصوح !!!

أقــــــــــــــــــــــــول جازما أن هذا القائد سوف يتخاطفه شعبه على الأعناق

 و يلهجوا باسمه أبدا ما حَيوا،، و سيخلّده التاريخ على صفحات من ذهب...



بقلمي /   منجي **** 21-04-2010

هناك 8 تعليقات:

محمد /الأردن يقول...

منجى

,,
,,
,,



ما الذي ينتظره الرؤساء والحكام العرب حتى يعتذرو ويشفو غليل شعوبهم


بدأنا نشك في أن الكراسي العربية الحاكمة تحوي رجالاً بقلوب ضعيفة واهية و نابضة


بل دمي متحركه بالخنوع وللخنوع


هل يصل الجبن والحرص على هذه المقاعد اللعينة حد الارتماء في أحضان الذل والمهانة


والدم الفلسطيني والعراقي يهدر على مرأى من القرار العربي السياسي


المكتفي بدور المتفرج والشاجب والمندد


والباحث عن مخرج سلمي في زمن النار والقتل والخراب والظلم


والقهر وبقر البطون وحرق المساجد


ألم يعد في قلوب حكامنا نبض أو نخوة


وجيوشهم تتوسد صدور نسائهم وتغط في نوم عميق وأزلي


والأسلحة يأكلها صديد الهزائم في صمت رهيب ومهين


اخى منجى


ألا يشعر السادة الحكام بالخزي تجاه ما فعله الياباني الذي أحرق نفسه ألماً وحرقة إثر مشاهدته لإحدى المذابح الفلسطينية


الا يشعروا هؤلاء الجبناء بالجزي تجاه المواقف الفرنسية والروسية والالمانية الرافضة للحرب على شعبنا المناضل في العراق


الايشعروا بالخجل والمهانة والدول الاوروبية البعيدة تتعاطف مع العراقيين والفلسطينيين


وحكامنا صامتون كالجدران


يغطون في نوم المذلة والخنوع


قلي وبربك عن ماذا يعتذرون

اللعنة كل اللعنة على هؤلاء الجبناء


والنصر لشعبنا في العراق ولأطفال الحجارة


احترامى

وسن الطائي يقول...

السلام عليكم ...... تحية عطرة


دم الانسان في بلادنا ياأيها المهر الذي يصهل في براري الغضب ياايها العبر أياكم أن تقرأو جملة لهم فحكمهم اشاعة وسيوفهم خشب وصدقهم وشاية ووعدهم حطب أياكم أن تقرأو لهم فالحرف يشرى بالذهب ......................

اصبح الحاكم والحكام مجرد مناصب ومقامات ونجهل الضمير والمساواة

موضوع رائع وذات اهمية كبرى لمن يتألم ويشعر بهذا الغرار

دمت ودامت مقالاتك بفخر

وسن الطائي

اختك ريم البوادي يقول...

الكرسي اختراع عظيم، سرعان ما تحول من كومة خشب إلى حلم يداعب خيال الطامحين والطامعين، وأعني هنا بالضرورة كرسي السلطة أو الحكم الذي طارت الرؤس فى سبيله، أياً كان شكله أو رائحته أو اسمه ولا يهم اللقب الذى يحمل صاحبه.. وزيرا كان.. أو مديرا.. أو رئيسا.. أو برلمانيا، فكلهم فى هوى الكرسي قيس وهو ليلاهم.. إنه الشيء الوحيد الذي إستطاع توحيد العرب الذين اتفقوا على ألا يتحدوا فجمعتهم شبقية الهيام بالكرسي، والتفاني في الحافظ عليه، والحرص على توريثه للأولاد كأقصى غاية، وإن كان على حساب مصلحة البلاد، إلا من رحم ربي.
أخي المنجي الله يعطيك العافيه .
والله احنا مغلبين حالنا لئيش يا سيدي الى يقعد يقعد ولى بدو يطبل يطبل يعني احنا هالمساكين حيسمعوا كلامنا خلي كل واحد
ياخد كرسته معاه احنا مسامحينهم بلكى يوم الحساب فى كراسي ..

اختك ريم البوادي

جميلة جيران يقول...

اخي الفاضل**والراقي**

**منجي**

مقالك قمه في الروعه والاهميه**

اعتقد انها من عاشر المستحيلات **

ان يعترف زعيم بخطاه وفشله**

واصلا انا لم ارى زعيما همه الاول والاخير الشعب **

فهم مهتمون بشيء واحد فقط الكرسي!!

وغير هذا فليس مهما **

اخي اعتقد انه لو اعتذر يمكن ان يصلح الحال**

ويكون هناك مصداقيه في التعامل**

ولاكن كل شخص يعتقد انه لا يخطا **

وانه ع صواب **

من الامكان ان يبيع شعبه ووطنه**

ولاكن هذه مصلحه عليا ع حد قولهم**

الحال سيبقى كما هو عليه لا تغييير **

وللمتضرر الوقوف والتحيه عندما يمر**

سلمت يداك ع مقالك الاكثر من رائع**

دمت ودام حبر قلمك**

تحياتي لك ولقلمك الراقي**

تمنياتي لك بالسعاده...

.*.. *`•.¸.•´جميلة جيران.*.. *`•.¸.•´

الداعية الإسلامي وليد علامة يقول...

أخي الأستاذ منجي المحترم.
هههههه زعماء العرب يستقيلوا معاذ الله
ثم كلمة- لو- يا أخي منجي تفتح عمل الشيطان
يعني بدك الشيطان يزعل من حكام العرب .

دمت بخير وعافية وكفاك الله شر الحاكم والحكيم

الداعية الإسلامي وليد علامة

ناجح سفيان يقول...

من بلجيكا :

السلام عليكم اخي
لا قد كتبت في بداية مقالك ماذا لو ... اذا انت تتمنى و انا كذلك اقول ماذا لو تقوم الشعوب النائمة و الاحزاب التي تدعي المعارضة باسقاط هؤلاء الحكام اللذين لن تزول مساوؤهم برحليهم بل سيأتي من هو اسؤ من سابقه و ذلك بفضل اغلبية الشعوب العربية المطبلة للرئيس او الملك وحاشيته للاسف الشديد فربما هناك اختلاف بين بعض الحكام العرب لذلك لا نستطيع التعميم . فالنظام الجزائري مثلا يأيوي بينه اشخاص تحولوا بين ليلة و ضحاها الى رجال مال و اعمال و تخلوا عن مهامهم و اصبحت مهمتهم جمع اكبر قدر من الاموال ثم الفرار الى الخارج عندما يكشف امرهم و لو وجدوا الفرصة للبقاء على الكرسي لا جلسوا عليه دون حراك مدى الحياة . اما ان ترى اغلبية شعوب العربية منبطحة و تقبل يد حكامها فاعلم ان التغير ليس غدا و ان تحرير فلسطين ليس غدا لان البلاد العربية.......... حاميها حراميها
و شكرا اخي على هذا المقال

فلسطين/روحالندى يقول...

اي اعتذار يقدمه الحاكم وبعد ماذا

ابعد ما افشي الفساد وعم الجهل بالبلاد

ام بعد ان كدس البطاله بسبب العماله

ام انه اصبح ماسحا للجوخ لنيل رضا الزعامه

مسكين انت ايها الحاكم تلاطم وتلاطم

ماذا لو عن المديح إمتنعنا

ماذا لو مر بموكبه وما إبتسمنا

ماذا لو أشعلنا شمعه ...وتركنا

علي طريق ألف دمعة ودمعه

ورفضنا النفاق ... وتركنا له كل المناصب

مسكين أيها الحاكم ... هل أنت مثلنا

بشر ... من لحم ودم ...

أم مستورد حسب الطلب ...بل أنت

مثلنا ...ولكن صنع ظلمك جهلنا
افضل الوقوف بصمت
اعذرني لم اعد اجد اي حروف للرد
منجي
الف شكر لك لكلامك الواقعي
الف شكر لك لحروفك الملتهبة
فقط اقول لك سلمت ودمت قلما ساطعا
احتراااااااااااااامي

غير معرف يقول...

أخي منجي
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
بأسلوب و عبارات أروع
إن واقع حكامنا المخزي و المؤلم لم يعد يخفى على أحد من العالمين بل أجمع المحكومون و أتفقوا على فساده كما اتفق حكام العرب على الطغيان في وجه الشعوب و الخذلان تحت هيمنة الغرب
أما عن إعتراف الحكام بالذن العضيم فإنهم إن لم يفعلوها في الدينيا فلا مفر لهم من الإعتراف في الآخرة ليحمل وزر كل محكوم نال من ظلمه نصيباً
لقد ازداد ايماننا بظهور الهدي المخلص لهذه الأمة إثر الهزائم و العار الذي أصاب الإسلام كله بسبب شرذمة من أشباه الحكام فهل يباع الاسلام بكرسي أن يفتقد
أشكرك مع خالص تحياتي