الجمعة، 9 أبريل 2010

بوح الذّات


بوح الذّات

تمرّ السنون و أنا أقلّـب ُ صفحات الأيام الغابرة
والتي أعايشها علّني أعثر على بارقة من الأمل
 أبني عليها هيكل سعادة..أرجع لمحرابه أوقات الإنهزام ...
تمرُّ و تلُفّ و أنا واقف في دوّامة الإعصار 
يتملّكني خاطر الإحباط و الهزيمة .
كل فجر جديد أحاول إستجداء الأمان على طرقات الوقت
 فلا ينتابني إلا الضياع و التشرّد .
أرجع إلى نفسي و أعرضها على مرآة القِيم و المبادئ
لأصلح ما شعث منها و أغسلها مما علِق بها من أدران .
ثم أهادن التيار الجارف فيَّ و أرجع لمسايرة الواقع المرير
لكن ككل مرة يعاودني الشعور بالغربة وسط أكوام البشر الذين تزيّنوا بالنفاق و عاشروا
رذائل الصفات حتى فرّخوا فينا كل أسباب نكد الحياة و كدرها .......
عصيبة إيقاعات الحياة 
تثقل كاهلي و تدمّر داخلي 
و تزيدني اغترابا وسط تثاؤب الساعات و كآبتها 
يتملّكني إحساس ينزف عبراتٍ و غصّة تنهش كل كياني 
تحدثُ شرخا داخل قلبي الحزين 
بل تثخن الجرح حتى تُقطّع شراينه و أوردته 
آه يا حادي العير 
أطلق عقيرتك و أبّن كينونتي 
إشحن ترانيمك عويلا و وشّحْها بألحان الصّبا 
علّني أجد في صدى صوتك حافزا 
لألتقط أشلائي المبعثرة في زوايا النسيان ...
أقارع نائبات الزمان و بصمات البشر
 الموبوءة بحُمّى المادة العمياء...
و أكابد مَشاقّ نفسي المنكسرة من غدر الزمان و الخلاّن 
حتى أصنع لنفسي دائرةً جوفاء 
لا هي انتهت عند نقطة و لا أنا وضعت عصا التّرحال ....!!!
***



هناك تعليق واحد:

رحيل الروح يقول...

بوح من واقع الحياة التي نعيشها

ومن مرارة الايام التي نقاسيها

ومن ظلمة الليل الحالك يبقى هناك

نافذة امل تاتي لنا مع الاحلام لانه

لولا الاحلام لنكسر الامل بداخلنا

لنجعل من خرقنا المهترئه ضمادا لنزف

جروحنا لنوقف الالم مهما كان القلب يعتصر

ففي دواخلنا بوحا لا ينتهي مهما حاولنا

الوقوف من جديد لكي نلملم ما تناثر من اشلائنا

ولنعتصر جروحنا ونخرج من داخلها قذارة الايام

لكي تزهو النفس من جديد وينبت الامل من تحت

اظافرنا بكل عنفوان وقوه ولتثبت اقدامنا من جديد

الاخ منجي

وجدت هنا متنفس عميق المعاني التي

تغوص في اعماق الحياه والغواص

الماهر هو من يفهم معاني العبارات
المتقنه

دمت بخير

احتراامي