2015 هلا سنة 2015 ح 32 إذاعة صفاقس

مستمعينا ، مستمعاتنا  الباهين و السّمحين  .. صباح النّور ، أهلا و سهلا  بيكم و يجعل أيّامكم زينة و سنينكم طيّبة ،، اليوما باش يكون موضوع كلمتنا  حول و على هامش حلول العام الجديد

     2015

.. أيّام تجري ، شهورا تتعدّى و أعوام تمشي ما ترجع ،،،، هذي هي سنّة الله الماضية في خلقه ،،، أعوام و سنين نحسبوها ،،،، يمكن نحسّوها ونعيشوها   ،،، و يمكن تمرّ من غير ما نحسّوا بيها أصلا ،،،

عام يمشي و عام يجي ،، و بين الماشي و الجاي ثمّة  اللّي يقولولو راس العام ، ،، هو في الحقيقة ...قبل كان العام ياخذ وقتو ...و الحياة تسير في عقلها و لهذا العام كان عندو راس ،،، أمّا توّا من كُثر تشابه الأيّام  و جرْيانها ولّى العام ماعاد تعرفلو راس من ساقين ....

حــــاصيلو، ثمّة راس عام عربي يأرّخ لحضارتنا و يأصّل لهويتنا ، لكن خسارة أكثرنا ...و خصوصا الشّباب نسيناه و ما عادش نستعملوه و لا نعرفوه... و تقْصى من حياتنا كيما تقصاتْ برشا جماليات أخرى ...

و ثمّة راس عام سوري ، و اللّي هو إيذان بدخول سنة إداريّة جديدة ،،،

راس العام السّوري هذا ،،، بعض النّاس  فينا ما يعنيهم منّو كان سهريّة ليلة أوّل يوم ،،، و لهذا تلقى آشكون يعمل منّو مناسبة  إحتفاليّة تقريبا لازمة و ضروريّة ،،،و صار يعمللها هيلولا ،، مناسبة يصرّ البعض باش يعملها ..حتّى بحالة إقتصاديّة متردّية و مِتعبة أصلا و بعقليّة غشّ انتهازيّة متأصّلة عند بيّاعة الدجاج ،  الروتي و القاطو وغيرو من المواد الإستهلاكيّة المتسمّية على ها المناسبة . و من الجمعة الفايتة  بدينا نسمعوا أنّ الفِرَق الصحيّة و الإقتصادية قامت مشكورة بحجز كمّيات هامّة من الدجاج المخزّن بطريقة غير صحية ، و إتلاف كميّات كبيرة من خبزات القاطو الغير صالحة للإستهلاك و آلاف من البيض الفاسد ،،،   وغيرو ...  تقول إنت الواحد يشري المرض بفلوسو  ،،، زيد عاد ثمّة آشكون يغمّقها و يعوّل من المشروبات الكحوليّة و الموبقات للّيلة الموعودة ،، ليلة يعمل فيها شاطح باطح  و موش عجب تتحوّل لمشاكل و إلاّ اللّطف تصير فيها حوادث طرقات و مآسي ...

يقول الواحد آش لزّ العاقل على هذا ،،،

راس العام أو ، الفاصل بين عام و عام أو بالأصحّ حلول سنة إداريّة جديدة يمكن باش نستقبلوه و نوظّفوه بطريقة أجدى و أنفع ،،، تقولوا لي كيفاش ؟؟؟   أحنا نشوفوا مثلا أصحاب المشاريع ... و التجّار بالأخصّ كل نهاية عام  يعملوا حاجة إسمها ( التّقوام ) ،، يقوّموا ...ومعناها يشوفوا آش صرفوا و خرّجوا ..و آش دخّلوا باش يعرفوا تجارتهم رابحة و إلاّ لا ، وزادة باش يشخّصوا النّقايص و يصلّحوا الأخطاء ،،،

كيف كيف العاقل و اللّي يحبّ يتّطور و يرتقي لازمو يجعل من ها المناسبة تقييم لحياتو ، آشنوّا اللي ماشي و آشنوّا إللّي لا ،، آشنوا الصحيح و آشنوّا الغالط ،،، آش أحوالو مع نفسو ، مع عايلتو ، مع محيطو ... آشنوّا أحوال علاقتو مع ربّي ؟؟؟  هل هو في الطريق الصّحيح ؟

باش يقطع مع الخايب و يزيد في الباهي ...

 التبريكات و  الدّعوات بعام جديد مبروك ، و التمنّيات بسنة مباركة  وحدها ما تكفيش ،، على خاطر يلزم ترافقها نيّة للتغيير و رغبة  لمعانقة الأفضل و زادة عزيمة  للفعل الإيجابي ...

لكن هذا ما يمنعش أنّنا نقولوا مع بعضنا : أهلا بسنة جديدة ، أهلا ب2015 ،، أهلا بسنة نستقبلها ، و نحن يحرّكنا الحلم الجميل ..لسنة أفضل و يحدونا الأمل لغد أفضل ....في أنفسنا ، في محيطنا و في بلادنا و كلّ الأمّة ... منجي باكير 

**
فضلا / كلّ من أشكل عليه فهم ما ورد في النّصّ من اللّهجة التونسيّة ، فضلا مراسلتنا 

على أنموذج الرسائل الموجود ببوّابة المدونة ~~~  شكرا 

*

ح 32 إذاعة صفاقس  ح 32 إذاعة صفاقس  ح 32 إذاعة صفاقس