مستمعينا الأفاضل ، مستمعاتنا
الفضليات ، أسعد الله صباحكم و بارك يومكم و يجعل أيّامكم هناء و صفاء و سعادة ،،،
السّعادة اللّي باش تكون موضوع كلمتنا اليوم ،،،
،، آش ني هي السعادة ، آش معناها و كيفاش نتحصّلوا عليها و كيفاش نحافظوا عليها باش نكونوا سعداء و نسعدوا اللّي حوالينا ....
،، آش ني هي السعادة ، آش معناها و كيفاش نتحصّلوا عليها و كيفاش نحافظوا عليها باش نكونوا سعداء و نسعدوا اللّي حوالينا ....
10 الزمن الجميل 10 خواطر 10 السّعادة
مستمعينا الأفاضل ، مستمعاتنا
الفضليات ، أسعد الله صباحكم و بارك يومكم و يجعل أيّامكم هناء و صفاء و سعادة ،،،
السّعادة اللّي باش تكون موضوع كلمتنا اليوم ،،،،، آش ني هي السعادة ، آش معناها و
كيفاش نتحصّلوا عليها و كيفاش نحافظوا عليها باش نكونوا سعداء و نسعدوا اللّي
حوالينا ....
السّعادة
إذا حبّينا نحكيوا و نعرّفوا – السّعادة –
نلقاوها كلمة كبيرة و واسعة و عندها برشا مفاهيم ،، مفاهيم تتبدّل من بشر إلى بشر
،،، كلّ واحد كيفاش يحدّدها و كيفاش يفهمها و كلّ واحد منّا كيفاش يعتبر روحو سعيد
.
أوّلا آش معناها كلمة السّعادة ؟ معناها الإحساس
بالإنبساط و الرّضى ،،،، واحد سعيد يعني أنّو
ديما أو غالبا يحسّ بروحو فرحان ،
شايخ ، ما عندوش نكدْ ، ما عندوش مشاكل ، ديما زاهي ...و قلبو فارغ من الهمّ و مشتقّاتو ،، و هاكا علاش نقولوا فلان يفتّق في السّعادة و
إلاّ فلان السّعادة خارجة من عينيه و غيرو ...
و كيما قلنا ..أنّو كلّ واحد كيفاش يحدّد مفهوم
السّعادة : واحد يشوفها في الفلوس ، إذا عندو برشا فلوس و برشا نعيم مقيم معناها
راهو سعيد ،،، و واحد يشوفها في السلطة والمناصب و الحكم ،مادامو يتحكّم في خلق الله عندو هو معناها
هو سعيد ،، و واحد آخر يشوفها في الهناء ، وقت اللي يكون
متهنّي في عايلتو ..و صغيراتو ناتجين و ناجحين ...و ما عندوش آشكون مريض و إلاّ
بيه حاجة معناها هو سعيد ...
و على هذا التعريف ما تكون السّعادة كان جزئيّة و ما تكون كان نسبيّة
و تكون زادة ظرفيّة ،،، أي ماهياش دايمة ، على خاطر هي مربوطة بوجود هاك الحاجة
اللّي اعتبرها الواحد منّا هي عين السّعادة... و اللي هي تخلّيه مرتاح البال ،
متفرهد ، فرحان و سعيد ،،، و لهذا فإنّ السعادة تزيد و تنقص و إلاّ تنعدم حسب مصدرها
و سببها ....يلخّصها قول الشاعر الشعبي : ساعات نبدا زاهي
و ساعات نبدى في همومي لاهي
و ساعات نبدى في همومي لاهي
تقولولي مالا ، كيفاش تكون السّعادة دايمة أكثر و
معدّلة أكثر ؟؟
واحد من علماءالإجتماع يقول : حتّى تكون عندك
نسبة عالية من السّعادة .... تتنامى و تزيد
و ما تندثرش ........يلزمك ما تربطهاش بحدث.. أو بشخص ...أو بواقع مادّي
لكن اربطها بهدف ،،
و معناها أنّ السّعادة لازم تكون مبنيّة على
قِيم و مُثُل عليا .. و أهداف نبيلة ، اللّي في تحقيقها حتما تحصل عندك هاك اللّمسة
السحريّة متاع السّعادة و اللّي تكون في تزايد كلّ ما إنت أقبلت و تفاعلت
بإيجابيّة مع هاكْ المُثل و القيم...
و المُثل و القيم هي طبعا لصيقة بالعواطف و الأحاسيس و الروحيّات
،،،
إيه نعم ...الروحيّات اللي أحنا للأسف أهملناها
مقابل الضياع في عالم المادّة و نسينا جوانب الجمال في داخلنا ..و بالتّالي ضيّعنا
أحلى عناوين الإنسانية حتّى قريب تموت فينا ،،، سواء بإرادتنا أو بحكم متطلّبات
الحياة ، و تقريبا ما خلّينا حتّى محطّة
ناقفوا فيها ...باش نمارسوا حقّنا في
العواطف و الأحاسيس ، أكثرنا بطّل يتعامل
بيها ...وهكّا قعدنا في حلقة مفرغة .
ثمّة حاجة أخرى ....أنّو معظم خبراء الإجتماع و
دعاة التنمية البشريّة يركّزوا غالبا على السلوكات الإجتماعيّة العامّة و ضرورة الخروج من العزلة و
الإنطوائيّة ...لكن هوما في أغلب الأحيان يهملوا مرحلة تسبقها ، مرحلة أكيدة و لازمة ، و ها المرحلة هي
إنفتاح الشخص على نفسو ، و تصالحومع ذاتو ،،،
و واحد من طرقْ التصالح الذاتي هو رسم هدف أو
أهداف تكون هي الخيوط الأولى في استجلاب السّعادة ....
لأنّ السّعي المتتالي لتحقيق الهدف السّامي يخلق
في الإنسان حلقات متتالية أيضا من نفحات السّعادة ، خصوصا كيف يكون هذا الهدف يشمل
أكثر ناس و يمسّ أكثر محيط و يحمل أكثر
إيجابية ...خالية من الأنانيّة ....و مليانة حبّ و تطوّع و تضحية ....
أخيرا
باش نلخّصوا : السّعادة أساسا تكمن في إحياء البُعد الإنساني فينا ، و نعني بيه إحياء جانب الأخلاق
، جانب حبّ الآخر ، و جانب التفاؤل و الأمل ، و زادة تفعيل جانب التضحية و الأثرة
،،،، و كيف كيف إحياء جانب فعل الخير و
الرّضاء و القناعة .... و هذا ما يتمّ إلاّ
بالرجوع إلى قيمنا الإسلاميّة ....قيمنا الإسلاميّة اللّي نحقّقو بيها أكبر
سعادة ..ألا وهْي.. إرضاء الرّحمان .... و اللي يحلّ كتاب ربّي و يقرا :﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
﴾ اللي يتدبّر ها الآية يفهم بالكاشف أنّ من
يوحّد الله ثمّ يعمل بمنهاج الله و
يَرضَى و ينفّذ مرادو ...ربيّ عزّ و جلّ يبعّد عليه الخوف و الحزن و بالتالي يحوز
على كلمة العبور إلى السّعادة .
مستمعينا مستمعاتنا ، أسعدني و أسعدكم الله في
الدّارين
نهاركم
طيّب و أيّامكم سعيدة
منجي بــــاكير
ملحوظة : أحبّتي كلّ من أشكل عليه فهم اللهجة التونسيّة ، يمكن له مراسلتنا على نموذج الرسائل في الصفحة الرئيسيّة ،،، يسعدنا دوما تواصلكم و استفساراتكم
منجي بــــــــــــــاكير
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق