روّاد و محبّي الزّمن الجميل هذه الحلقة 22- في نصّ مكتوب-
كيما عوّدناكم في كلمة حلوّة
بشعار ( التشخيص و التنصيص ) ، اللّي تبثّت اليوما السّبت 04 أكتوبر2014 ، على أمواج
إذاعة صفاقس و مع الإعلاميّة الرّائقة فاطمة مقني قادري ، :
~~~~ كلّ عام و أنتم بخير~~~~~
~~~~ كلّ عام و أنتم بخير~~~~~
أختي فاطمة ، مستمعينا الأفاضل ، صباح
الخير و كلّ عام و أنتم بخير ، ،،
تقبّل الله منّا و منكم صالح الأعمال
و غفر لنا و لكم و لوالدينا و والديكم ..
-
-
اليوما هو
عيد الأمّة الإسلاميّة اللّي أحييناه و الحمدللّه كي العادة و تقرّبنا فيه للّه
بشعيرة من شعائر الإسلام الحنيف ، ألا وهي شعيرة الأضحية اتّباعا لسنّة أبينا
إبراهيم عليه الصلاة و السّلام و اقتداء بحبيبنا محمّد صلّى الله عليه و سلّم ..
و هالأضحية كيف ماهو معلوم أجرها كبير عند الله
ولهذا حثّ عليها رسوله الكريم و رغّب فيها
و جعلها سنّة مؤكّدة لما فيها من فضائل و تقرّب إلى الله ،،
الحمدللّه أن منّ علينا بهذه القُربى في يوم
العيد وهْو اليوم العاشر من ذي الحجّة و
اللّي هوما الأيّام العشرة اللّي فضّلهم الله على سائر أيّام السّنة و أقسم بيهم
لجلال قدرهم و أكْبرَ العمل الصّالح فيهم في كلّ أبواب الخير ،،،، تاسعهم يوم عرفة
، يوم الوقفة أو يوم وقوف الحجّاج على جبل عرفات
، و فيه يستحبّ الصّيام لغير الحاجّ ،، و عاشرهم طبعا هو يوم العيد...عيد
الأضحى .
هذا من الجانب التعبّدي الدّيني ،،، كيف كيف
زادة العيد ، عيد الأضحى جاء فرحة للكبير و الصّغير على خاطر... ولّى يمثّل حدث
هامّ عند العايلة التونسيّة للمصالحة مع لحم العلّوش ،،، إيه نعم لحم العلّوش اللّي
ولّينا محرومين منّو طول العام تقريبا إلاّ في الإستثناءات ،، و صارت عيشتنا دجاج
في دجاج حتّى كلاونّا قلوبنا حوانت الدجاج حيّ و مذبوح ، نيّ و روتي ،،، بعد
الكيلو لحم ولّى من 20 إلى 25 دينار ،، آش كون باش يقدر عليه ؟؟؟ وآشكون يقدر
يشريه ؟؟ و لهذا طول العام ولّينا
دركْنا على لحم الدّجاج ، اللي
مهما تعدّدت أنواعو و أشكالو يبقى في الآخر دجاج ،، تعدّدت الأسامي و المُسمّى
واحد ،،، ولّى الدّجاج و مشتقّاتو إدمان للتونسي ،، حتّى ما يجيكش عجب جماعة
المخابر يزيدو نوعيّة متاع تحليل جديدة ،
يقولولها مثلا : (دْجاجُومِي) ، على وزن( قليسيمي )و معناها تحديد نسبة الدّجاج في
دم التونسي الغلبان !!
و هــــاكا علاش يلزمنا نحسّوا بالزواولة و
اللّي ما قدروش على الأضحية و نعطيوهم حقّهم فيها ، على خاطرولّينا نعرفوا قيمة
الحرمان من نعمة من نعم الله.
و بهذه الحركة النّبيلة ندخّلوا الفرحة لكلّ دار
و تتآلف القلوب و تزداد المحبّة...... لكن الأفضل و الأجدى أنّا نحافظوا على مثل هكذا
أفعال ،،، أفعال خير من صميم الشّرع و ليها تأثير كبير على المجتمع ، كيما يلزم
نحاولوا أن تكون هذه الأفعال و الحركات الطيّبة في عاداتنا و سلوكاتنا اليوميّة ،
موش فقط تكون مناسباتيّة ،، و يا سعْد اللّي عندو قلب رحيم لأنّ.... الرّاحمون
يرحمهم الرّحمان ....
باب آخر زادة يتأكّد في العيد و يستوجب المحافظة
عليه حتّى في ساير الأيّام ، باب التّزاور ...و التراحم ...و صلة الأرحام ،، تزاور
بين الأهل و الأصدقاء و الجيران ،، وتراحم لأصحاب الإحتياجات الخاصّة و اللّي
خلاّت بيهم الظروف في دور العجزة و المسنّين و كيف كيف اللّي راقدين في السبيطارات
،،،
و صلة أرحام مع ذوي القربى و على رأسهم الوالدين
للّي مازالو والديه حيّين الإثنين أو واحد منهم ! يغتنم هالفرصة و يمشي يملى عينه
منهم ، يحضّنهم و يشمّ ريحتهم ، يعيّد عليهم و يفرّحهم و يفرحْ بيهم ..زادة زيارة
الأعمام و الأخوال و الأصهار و كلّ ما تيسّر مواصلتو من شجرة العايلة ...
و هنا سامحوني باش نفتح قوس في خصوص جماعة
البورطابل ،، و نعني بيهم اللّي بكارطة متاع مكالمات يدور العالم الكلّ و هو ما
تحرّكش من بلاصتو ، ويزيد يزكّيها بشبعة مسّاجات ...مسّاجات بقالب واحد و نصّ واحد
شايح و باهت ما فيه حتّى روح و لا ريحة و يمكن ياسر ما يعرفش آش مكتوب فيه ،،، و
يعتبر نفسو أنّو قام بواجبو وزيادة ،،
يا ناس
راهو ماهواش كيف ، ماهوّاش بنفس و قيمة حرارة اللّقاء الواقعي و الحضور البدني
لشْكون تحبّ تزور و تعيّد ،، و المدنيّة مهما تطوّرت ثمّا حوايج ما تعوّضهاش ،،
و لهذا لازم نقومو بيها عمليّا و على أصولها ، و
من الياسر شويّا ...و كلّ قدير و قدرو
و هكّة يكون العيد جامع ، جالب للأفراح ،، و
المسرّات ،،، يكون العيد زادة فرصة للتسامح و التصالح ،، و تجاوز و نسْيان كلّ
حاجة خايبة و لا سمح الله كل عداوة أو شحْناء أوفتور في العلاقات بين بعضْنا في
العايلة أو في الخدمة أو بين الأصحاب ....و ربّي يهدينا و ييسّرنا .
مستمعينا ، إن شاء الله هالعيد مبارك علينا و
عليكم ، و على الأمّة عموما و على تونس خصوصا اللّي نتمنّاولْها الكلّ أن يكون ها
العيد بداية خير و بركة و أمان ..
منجي باكير
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق