إلى قرقنة أشدّ الرّحال
كما كلّ مرّة يضيق صدري من ضوضاء المدينة و أملّ
من نمط العيش المتسارع فيها و الأجوف في الآن نفسه ،،كلّ ما أحسست أنّي أضعت نفسي
وسط متاهات جنون المدينة و ضاعت منّي
كثير من الجماليّات أشدّ الرّحال إلى إحدى الجزيرتين المفضّلتين عندي جزيرة جربة أو جزيرة قرقنة ...هذه المرّة استقرّ الإجماع بأن تكون الوِجهة نحو : قرقنة !!
كثير من الجماليّات أشدّ الرّحال إلى إحدى الجزيرتين المفضّلتين عندي جزيرة جربة أو جزيرة قرقنة ...هذه المرّة استقرّ الإجماع بأن تكون الوِجهة نحو : قرقنة !!
قرقنة ،
عنوان قديم لديّ ترسّخ منذ عقود من الزّمن ، قرقنة مزيج من السّكينة و الطيبة و
الكرم و إنسيابيّة المشاعر و السّلوكات ، قرقنة جماليّة قلّ و ندر أن تجد لها
مثيلا ، فهي طبيعة مازالت في أكثرها عذراء لم يدنّسها الإنسان و لم يفسد فيها
بآلته و لم تشملها عجرفته ، قرقنة في أهلها كثير من الخلُق تزيّنه ابتسامة و حتّى
ضحكة أقرب إلى البراءة و لا تحمل حسابات مادّية ، في أهلها كرم طائيّ لم تدنّسه –
البروتوكلات الزّائفة – و لا يشينه النّفاق ...
كذلك في قرقنة – على الأقلّ عندي – ينتفي عامليْ
الزمان و المكان و البرمجة المسبّقة و الإحتياطات المرعبة و المواعيد الفضفاضة و
تغيب الحفاوة المبالغ فيها و أهلها يقولون على قدر ما يفعلون و يفعلون على قدر ما
يستطيعون ، و يستطيعون على قدر ما يطيقون بلا تكلّف و لا إجهاد و لا مبالغات
ممجوجة ،،،
و لذلك أحببت قرقنة ، و سأظلّ أحبّها و يطيب لي
( الفِرار ) إليها ...!
منجي باكير 10 أوت 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق