إنجاح السياحة تحقيق
وعود موشْ تعْرية زنود
بقلم / منجي باكير
ما صيحة خيبةُ الأمل
التي أطلقتها الجامعة التونسيّة للنّزل أخيرا – و شهد شاهد من أهلها – إلاّ تعبير
واضح و صريح ، فضلا عن أنّه مقلق جدّا لنتائج
هزيلة لواقع القطاع
السّياحي و مردوده البائس و منذرة بتوقّعات مستقبليّة مخيّبة للآمال التي زرعها المطبّلون قبل أشهر ، و البروباجندات التي صُرفت فيها الأموال و جزَم بالضرورة القصوى الكثير من المبشّرين و الواعدين و على رأسهم السيّدة وزيرة السّياحة التي لم تدّخر جهدا و لا مالا و لا دعاية إلاّ و أقدمت عليها بداية من كثبانها التي أهرقت فيها الخمور في ربوع جنوبنا و ما رافقها من ليالي ملاح و صياح حتّى الصّباح ،، إلى (تعظيم ) و تقديس الطقوس التي أقيمت في الغريبة و ما جُنّد لها من أسباب لوجستيّة و تعزيزات أمنيّة و حضور إعلامي واسع .
السّياحي و مردوده البائس و منذرة بتوقّعات مستقبليّة مخيّبة للآمال التي زرعها المطبّلون قبل أشهر ، و البروباجندات التي صُرفت فيها الأموال و جزَم بالضرورة القصوى الكثير من المبشّرين و الواعدين و على رأسهم السيّدة وزيرة السّياحة التي لم تدّخر جهدا و لا مالا و لا دعاية إلاّ و أقدمت عليها بداية من كثبانها التي أهرقت فيها الخمور في ربوع جنوبنا و ما رافقها من ليالي ملاح و صياح حتّى الصّباح ،، إلى (تعظيم ) و تقديس الطقوس التي أقيمت في الغريبة و ما جُنّد لها من أسباب لوجستيّة و تعزيزات أمنيّة و حضور إعلامي واسع .
بروباجندات أباحت و
استباحت كثير من الأعراف و القيم و ( حُيّد ) فيها الدين و استعملت كلّ اشكال
الصّورة المغرية بكلّ أنواعها باسم
الحداثة و التّسامح..
كما لم تستثن التصريحات
المتعلّقة بهذا الشأن أن تستعمل كثيرا من التشخيصات المحبطة و التحليلات القاتمة
لوصف اقتصاد البلاد المتدنّي و ربط انتعاشته ( حصرا ) بالمنقذ الأوحد قطاع
السّياحة الذي بفضله أدخلونا عصر الإنفتاح و يريدون أن نكون فرجة للسوّاح ،، و
لتأكل الحرّة بثدييها حتّى لا تجوع ..!
سياحة طالما نبّه لها
العارفون بأنّها قطاع غير ثابت إقتصاديّا فضلا عن أن سلبيّاتها تفوق كثيرا ما يمكن
أن تجنيه من إيجابيّات ،، و لعلّ أبرز ما تفعله في المجتمع هو تشجيع النّزوح نحو
المدن السّاحليّة و انتشار البطالة و تفشّي الفساد و الجريمة ، فضلا عن انعدام
اليد العاملة في القطاع الفلاحي ممّا ينتج عنه انخرام في توازن الأمن الغذائي و
انتعاش الواردات التي تذهب بأضعاف أضعاف ما وفّر القطاع السّياحي – إن وفّر -...
نعم للسّياحة ، لكن
بتشخيص واقعي و استراتيجيّات مضبوطة و
عمل دؤوب بعيد عن التنطّع و رسم الأحلام و التجاوز لقيم و أخلاقيات الشعب والعمل
على استثمار البدائل الممكنة و الفاعلة
لدفع الإقتصاد حقيقيّا مع الإستئناس تصاعديّا بتشجيع القطاعات الإستثماريّة الأخرى
و على رأسها قطاع الفلاحة الذي يستوجب عناية خاصّة و تظافرا لكلّ الجهود معرفيّا ،
مادّيّا و بشريّا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق