قصّة نجاح ، الجيوب الفارغة لم تمنع أحدا من
إدراك النّجاح
خرج أحد رجال الأعمال من سوق البورصة التي خسر فيها معظم أسهمه يملؤه اليأس و الإحباط بعد
أن أغلق مصانعه منذ أسبوع و لم يتبقّ له ما يملك في عالم المال و الأعمال ،،،
قاده حزنه إلى أحد كراسي الحديقة العامّة حيث جلس شارد الفكر ، مهموما يحاول عبثا
إيجاط خيط يمسك به لاسترداد ثروته و مكانته و جاهه .. و بينما هو على تلك الحال
ظهر له فجأة رجل عجوز أشعث أغبر ليبادره بالسؤال عن ما يعانيه ،،، جاراه الرّجل و
حكى له باقتضاب عن ما أصابه ...
قال العجوز : أرى أنّ حلّ كلّ مشاكلك عندي يا
صديقي !
ثمّ سأله عن اسمه و أخرج دفتر شيكات و دوّن عليه
مبلغا من المال كبير جدّا ، ذيله بإمضاءه ثم سلمه لرجل الأعمال و أعطاه موعدا
للقاء بعد سنة ريثما يصلح حاله و يستعيد ثروته ،، أخذ رجل الأعمال الشيك و بُهت
لما وجد التوقيع يحمل إسم (جون دي روكلفر)
- ف(جون دي روكلفر) هذا هو رجل اعمال
امريكي كان اكثر رجال العالم ثراء فترة 1839م_1937م(جمع ثروته من عمله في مجال
البترول.
أفاق الرّجل من ذهوله و تجاوز حزنه صمّم بأن يستعيد نشاطه و أن يبادر إلى خوض عالم
المال من جديد ليرجع ما ضاع منه خصوصا أنّ بين يديه مبلغا هائلا من المال ، لكنّه
بتحدّي تولّد فيه حينها قرّر و بصفة قطعيّة أنّه لن يصرف الشيك و لكن سيبقيه سندا
له فقط و يتّخذه مصدر أمان و قوّة !
ثابر الرّجل و عمل بجدّ و ذكاء و فطنة ليتمكّن
في بعض الأشهر من استعادةى إسمه في السّوق و يستعيد مجده الضائع و يزيد في حجم
استثماراته ..
و في تمام السّنة تذكّر موعد العجوز فذهب له
ليجده في ذات المكان و على نفس الهيئة ،
أعطاه الشيك الذي لم يصرفه وبدأ يقص عليه قصة
النجاحات التي حققها دون ان يصرف الشيك و شكره على صنيعه و جميل معروفه .....
وفجاءه قاطعه صوت ممرضه تجري مسرعه بأتجاه العجوز قائله :
“الحمدلله أني وجدتك هنا ثمّ أخذته من يده وقالت لرجل الاعمال : “أرجو أن يكون قد
ازعجك ، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقه ، ويدّعي بأنه جون دي روكفلر!!!
وقف رجل الاعمال تغمره الدهشه ويفكر في تلك
السنه الكامله التي مرت وهو يجاهد لإنقاذ شركته من خطر الافلاس ويعقد صفقات البيع
والشراء ويفاوض بقوه لاقتناعه بأن هناك نصف مليون دولار خلفه
حينها،،،
ادرك أن النقود لم تكن هي التي غيرت حياته
وانقذت شركته ، بل الذي غيرها ( الـثـقـه)
فهي التي منحته القوه التي جعلته يتخطى أخطر فشل
ويحقق أعظم نجاح...
ْ~ْ~ْ~ْ~
الجيوب الفارغة لم تمنع أحدا من إدراك النّجاح
،،، بل العقول الفارغة و القلوب الخاوية هي التي تصنع الإحباط و الفشل
=======
مواضيع أخرى في الزّمن الجميل تسعدك و تثريك :
وجهة نظر ، النجاح و الفشل
10 قواعد لبيل غيتس لا تعلّمها المدارس
لماا نتغيّر ،،، لمـــأذا نتغيّر ؟؟؟
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق