أوفياء الزمن الجميل ،
يسعدنا أن نوافيكم بالحلقة (5) من كلمة حلوة ، التي وقت المشاركة بها في برنامج –
صباح النّور – للمنشّطة الألقة فاطمة مقني ، عبر موجات إذاعة صفاقس بالجمهوريّة
التونسيّة ،،،
أجدادنا و جدّاتنا للّي
يعرف و يقدّر،، هُومَا نعمة من الخالق سبحانو ، فالأجداد يكوّنوا شاهد حيّ على
امتدادنا ،،، و برهان على أصولنا و جذورنا،، و بالتّالي هوما مصدر فخر و عزّة و
شعوررايع بالإنتماء ،، كذلك هوما قيمة
جماليّة في حياة الإنسان و بركة كبيرة ،،، و هوما زادة يدخّلوا على حياتنا سعادة
أكثر و محبّة أصفى ، و حنان أصدق ،، بعيد على كلّ المؤثّرات و المقايضات ،،،
ها النّعمة بدينا في
هذي السّنين الأخّرة نشوفوا ، تقريبا في أكثر العايلات ثمّا نوع من الإهمال ليها ،،و
ابتعاد واضح ، و تراخي في مواصلة الأجداد ، و الإعتناء بيهم ،،، يمكن يتْقال أنّ
هذا ضريبة من ضريبات تطوّر نسق الحياة و توسّع العايلة و ضيق الوقت ،، و الجري
وراء الخبزة ، و غيرو من المبرّرات ،،،
أيضا نلاحظوا تفريط من قِبل الوالدين في جعْل
حلقة تواصل بين الأجداد و الأحفاد ،،، حتّى ( اللّطف ) تسمع أحيانا بحفيد ما يعرفشْ
جدّو أو جدّتو كان في التصاور ..! مــــــا
،،، تستغربوش ، هذا موجود و صاير ،،و حتّى اللّي والديه عايشين معاه أو قريب منّو
فإنّ الجدّ أو الجدّة صاروا مقصيّين من حياة العايلة المُصغّرة ،، و ما عادش عندهم حتّى راي و لا مشُورة ،، على خاطر يحسبوهم
تعدّاهم الزّما ن و تعادّاتهم المدنيّة الجديدة و صاروا تقريبا كيف التحفة
الأثريّة الصّامتة ،،، وجودهم كيما بْلاش ، هذا إذا كانوا صْحاح و يدْرجوا أمَـــا
إذا كانوا مرضى و إلاّ عاجزين هذا موضوع
آخر و حكاية أخرى ،،،،
لكـــــــــــــــــن
اللّي ما يعرفوا كان العاقل و السويّ سواء من الأحفاد او والديهم ، و نقصد البو و
الأمّ ، هو انّ ها الأجداد بخْلاف أنّهم بركة عظيمة ، و سبب من أسباب نزول الغيث
النّافع و كذلك رضاهم مطلوب ـ فإنّهم
يمثّلوا مخزون كبير و هايل لتراثنا ، تراث الزّمن الجميل و مرجعيّة واسعة
لحضارتنا و تاريخنا الحيّ و أيضا يملكوا شهادات حيّة على برشا حوايج تأصّل
لهويّتنا و موروثنا الفلكلوري و الشّعبي ،،،، ها المزايا ما تتوفّرش لا في الكتب و
الإسطوانات ،،، و لا نلقاوها في الأنترنات ،،،و ماهيش موجودة حتّى في لغة و
تكنولوجيا أكبر البرمجيّات ،،،
و اللّي يحوزوا عليه
أجدادنا معرفة ،،و سديد راي ،،،و حكم و أمثال،،لازم و لابدّ نحتاجوها في كلّ زاوية من زوايا حياتنا مهما
ولاّت عصريّة و مهما تطوّرت أسبابها التكنولوجيّة و الصّناعيّة ،،،،
و المؤسف حقّا أنّها
غير مدوّنة و عُرضة للضياع مع فقدان كلّ
عنصر من عناصر ها الشّريحة المباركة ...
أجدادنا و جدّاتنا هوما
حلقة الوصل الذّهبيّة اللّي تربطنا بماضينا
،، و اللّي ما عندوش ماضي ما عندوش ما عندوش جذور و اللّي ما عندوش جذور لا
حاضر و لا مستقبل ليه ،،،
و لهذا يا سادة واجب
علينا باش نرجّعوا الإعتبار لأجدادنا ونلازموهم أكثر وقت ممكن و نشرّكوهم و ناخذوا
رايهم و نستشيروهم ، و كذلك نسمعوهم و ناخذوا عليهم خصوصا في باب الأخلاق ، و السلوكات ، و
المعاملات و القيم و العادات و هكّا نضمنوا لينا و لْأولادنا الإمتداد الطبيعي
لمقوّماتنا الحضاريّة و التاريخيّة و التراثيّة و العُرفيّة و الدينيّة ،،، باش
نعملوا سدّ منيع أمام العادات الغريبة علينا و السلوكات المستوردة اللّي بدات تغزو
حياتنا و تستفحل في أجيالنا الصاعدة ....!
ملحوظة / الإخوة و
الأخوات الذين يغيب عنهم فهم بعض الكلمات الواردة باللهجة التونسيّة ، الزمن
الجميل يضع على ذمّتهم نموذجا للإتّصال و الإستفسار ، أو يكون لهم ذلك عبر
التعليقات ،،، تقديري
هناك تعليق واحد:
الأجداد والجدات ثروةٌ بحقٍ يغفل عنها كثيرٌ منا الناس.
دائماً أخى منجى ما تثير موضوعات تمس قلوبنا ..
http://marketingandmedia.blogspot.com/2013/11/blog-post_8.html
جزاك الله خيراً على إثارة هذا الموضوع الهام.
إرسال تعليق