الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

الإعلام : الوعي و الوطنيّة أوّلا ثمّ الحريّة Media

الإعلام : الوعي و الوطنيّة أوّلا ثمّ الحريّة  بقلم / منجي باكير     لاشكّ و لا اختلاف على الضرورة الواجبة لحرّية الاعلام و استقلاليته ، ولا اختلاف على ان الاعلام في كل دولة لا يؤتي رسالته على الوجه الأكمل الا متى تحرّر و أمكن له ممارسة نشاطاته في مناخ لا تكبيل فيه  و لا تجريم لإبداء الرأي و تداول المعلومة و الكلمة  ...  لكن هذه الحريّة لها مفهوم ، و لها منهج و لها خطوط عريضة و ضوابط ترسمها المصالح العليا للوطن و خدمة مواطنيه في تناسق مع الوضع الداخلي و الخارجي لهذا الوطن و لهؤلاء المو اطنين و في توافق مع متطلّبات الأوضاع السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الأمنيّة الجارية ،،،  فلابد للإعلام أن يكون وطنيّا بدرجة –امتياز- و بذلك لا يمكن له أن يصوغ أو ينشر أو يسوّق إلاّ ما يخدم المصلحة العليا للوطن و لا يعمل إلاّ لصالحه دون سواه .و أن يكرّس العناوين العريضة للعمل الإعلامي في خطّ موحّد لتوحيد الصفوف و تقريب الآراء و وجهات النظر المختلفة و أن يساهم في بناء الوطن و نهضته، شأنه شأن كل القوى الفاعلة الأخرى و أن يحرص على أن يكون أداة بناء لا معول هدم و تقويض،،،  كذلك يجب أن يكون واعيا بدقائق و حقائق المرحلة التي تمرّ بها البلاد و أن يقدّر الظروف  الآنية و المستقبلية التي تعيشها و أن يستشرف القادم . و على ضوء هذا يكون رصده للأحداث و تحليلها و تقييمها و نشرها ، إذ أنّه لا يحقّ له بأي حال من الأحوال أن يساهم في نشر القلاقل أو أن يزرع الفتن أو أن يفرّق الإجماع بدعوى الحريّة الإعلامية و لا أن ينحاز إلى حزب أو أجندة دون أخرى و لا أن يركن إلى رايات أجنبيّة . كما يجب على الإعلام أن يكون على وعي تامّ بكل ما يحدق بالوطن من أخطار داخلية و خارجية و أن يمتنع عن تذكية ما من شأنه أن يزيد في تعميق الهوّة أو ما يُحدث الانقسام أو ما يهيّج الرأي العام و يدخل الوطن في دوائر الفوضى و التّشتيت و التسيّب  .  في هذا الإتّجاه و فيه فقط يجب على الإعلام أن يبني سياسته و أن يمارس عمله و أن يوجّه كل أبجدياته المهنيّة و بذلك يكون أفضى إلى دائرة الإستحقاق .. استحقاق الحريّة . و عندها يحوز على قاعدة شعبيّة تشدّ أزره و تعاضد مساره و تدافع على استقلاليّته و حريّة نشاطه ..


الإعلام : الوعي و الوطنيّة أوّلا ثمّ الحريّة
بقلم / منجي باكير

لاشكّ و لا اختلاف على الضرورة الواجبة لحرّية الاعلام و استقلاليته ، ولا اختلاف على ان الاعلام في كل دولة لا يؤتي رسالته على الوجه الأكمل الا متى تحرّر و أمكن له ممارسة نشاطاته في مناخ لا تكبيل فيه  و لا تجريم لإبداء الرأي و تداول المعلومة و الكلمة  ...
لكن هذه الحريّة لها مفهوم ، و لها منهج و لها خطوط عريضة و ضوابط ترسمها المصالح العليا للوطن و خدمة مواطنيه في تناسق مع الوضع الداخلي و الخارجي لهذا الوطن و لهؤلاء المو اطنين و في توافق مع متطلّبات الأوضاع السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الأمنيّة الجارية ،،،
فلابد للإعلام أن يكون وطنيّا بدرجة –امتياز- و بذلك لا يمكن له أن يصوغ أو ينشر أو يسوّق إلاّ ما يخدم المصلحة العليا للوطن و لا يعمل إلاّ لصالحه دون سواه .و أن يكرّس العناوين العريضة للعمل الإعلامي في خطّ موحّد لتوحيد الصفوف و تقريب الآراء و وجهات النظر المختلفة و أن يساهم في بناء الوطن و نهضته، شأنه شأن كل القوى الفاعلة الأخرى و أن يحرص على أن يكون أداة بناء لا معول هدم و تقويض،،،
كذلك يجب أن يكون واعيا بدقائق و حقائق المرحلة التي تمرّ بها البلاد و أن يقدّر الظروف
الآنية و المستقبلية التي تعيشها و أن يستشرف القادم . و على ضوء هذا يكون رصده للأحداث و تحليلها و تقييمها و نشرها ، إذ أنّه لا يحقّ له بأي حال من الأحوال أن يساهم في نشر القلاقل أو أن يزرع الفتن أو أن يفرّق الإجماع بدعوى الحريّة الإعلامية و لا أن ينحاز إلى حزب أو أجندة دون أخرى و لا أن يركن إلى رايات أجنبيّة . كما يجب على الإعلام أن يكون على وعي تامّ بكل ما يحدق بالوطن من أخطار داخلية و خارجية و أن يمتنع عن تذكية ما من شأنه أن يزيد في تعميق الهوّة أو ما يُحدث الانقسام أو ما يهيّج الرأي العام و يدخل الوطن في دوائر الفوضى و التّشتيت و التسيّب  .
في هذا الإتّجاه و فيه فقط يجب على الإعلام أن يبني سياسته و أن يمارس عمله و أن يوجّه كل أبجدياته المهنيّة و بذلك يكون أفضى إلى دائرة الإستحقاق .. استحقاق الحريّة . و عندها يحوز على قاعدة شعبيّة تشدّ أزره و تعاضد مساره و تدافع على استقلاليّته و حريّة نشاطه ..

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...


هذا ما ينقص إعلاميينا الذين تخندقوا وراء أجندات مشبوهة داخليّا و خارجيّا يحرّكهم المال و يغيب عنهم - الضمير ...
إلاّ من رحم ربّي .